خامنئي يصادق يوم الإثنين المقبل على قرار رئاسة نجاد
الشرطة منعت موسوي واعتقلت عددا من المشاركين في التأبين .
طهران / متابعات : اعتقلت الشرطة الإيرانية أمس عددا من المشاركين في حفل تأبين أقيم في مقبرة بطهران لإحياء أربعينية المتظاهرين الذين قتلوا خلال الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية، كما أجبرت الشرطة المرشح الخاسر مير حسين موسوي على مغادرة المقبرة.واندلعت اشتباكات بين الشرطة الإيرانية ومئات من أنصار المعارضة الذين احتشدوا في مقبرة “بهجت زهراء” جنوب العاصمة، في حين قامت الشرطة باعتقال عدد من المتظاهرين.وقال شاهد عيان إن المئات تجمعوا حول قبر طالبة الموسيقى ندا أغا سلطان التي قتلت في الأحداث لإحياء ذكراها وذكرى ضحايا آخرين، واعتقلت الشرطة بعضهم بينما حاولت تفريق التجمهر.وقال شاهد العيان إن الشرطة أجبرت موسوي على العودة إلى سيارته ومغادرة المقبرة، كما أنذرت الشرطة الحاضرين بمغادرة المكان أو مواجهة العواقب.وقبل موسوي ومهدي كروبي دعوة والدة ندا للاحتفال بذكرى الأربعين عند قبر ابنتها في تحد لقرار المؤسسة الدينية الإيرانية بحظر التجمعات.وذكر شاهد عيان أنه حين وصل موسوي إلى مقبرة بهجت زهراء، تجمع الحاضرون حول سيارته وهم يهتفون “موسوي نحن نؤيدك”. وكان قائد الحرس الثوري في طهران عبد الله أراجي قد حذر من أي تجمعات، وقال أمس “نحن لا نمزح، سوف نواجه هؤلاء الذين يريدون محاربة المؤسسة الدينية”.ورفضت السلطات الإيرانية طلبا لقادة المعارضة بإقامة حفل تأبين لضحايا الاضطرابات امس في المصلى الكبير بطهران، وهو مكان يسع عشرات الآلاف من الأشخاص.وقتلت ندا (26 عاما) وهي دارسة للموسيقى بالرصاص يوم 20 يونيو/ حزيران الماضي عندما اشتبك أنصار موسوي مع شرطة مكافحة الشغب ورجال مليشيا الباسيج في طهران، وأعلنت وسائل الإعلام الإيرانية عن مقتل عدد آخر من المحتجين بعد الانتخابات.وأدخلت الانتخابات الرئاسية إيران في أسوأ موجة اضطرابات تشهدها البلاد منذ الثورة الإسلامية عام 1979.ويؤيد بعض رجال الدين المحافظين الرئيس محمود أحمدي نجاد. غير أن بعض رجال الدين الشيعة البارزين مثل آية الله العظمى حسين علي منتظري هاجموا الطريقة التي أدارت بها السلطات الانتخابات والمرحلة التي تلتها.وقال منتظري في بيان نشره موقع اعتماد ملي على الإنترنت “أحذر السلطات مرة أخرى حتى تتحرك قبل أن تتعمق الأزمة الحالية”. ودعا منتظري إلى إعلان الحداد الوطني على أرواح الذين قتلوا في الاضطرابات.ومن جانبه، دان الرئيس الإيراني السابق الإصلاحي محمد خاتمي “الجرائم” ضد الذين أوقفوا خلال التظاهرات المعارضة لاعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد.وقال خاتمي “لا يكفي إغلاق مركز اعتقال، والقول إنه لا يطابق المعايير”. وتساءل “ماذا يعني لا يطابق المعايير؟ هل يعني ذلك أن نظام التهوية والمراحيض لا تعمل؟” مجيبا “لا”.وأضاف أن “ثمة جرائم ارتكبت، وهناك أناسا فقدوا حياتهم”. وكان مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي أمر باغلاق مركز كاهريزاك (جنوب طهران) للاعتقال لأنه “لا يطابق المعايير”.وفي هذه الأثناء، أعلن في طهران أن المرشد الأعلى سيصادق يوم الاثنين المقبل على قرار رئاسة نجاد. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن المصادقة ستتم في مراسم تقام بحضور خامنئي وكبار المسؤولين وعدد من الضيوف الأجانب في حسينية الإمام الخميني بطهران .