3-3
علي سالمين [c1] 2010م عام باكثير الأكاديمي [/c]لم تتوقف أهمية و ضرورة كتاب ( فن المسرحية من خلال تجاربي الشخصية ) .. و لايزال يشكل أهمية و ضرورة مستمرة مادام الاهتمام .. و خلال العام الحالي ، 2010م ، الذي نحن اليوم على مشارف نهايته و في شهره الأخير ديسمبر، حصلت مهرجانات كبيرة و احتفالات على مستوى علمي و أكاديمي رفيع، و على مستوى رسمي عال ، تحتفل بالأديب علي احمد باكثير.. من مثل مهرجان ( الذكرى المائة لميلاد باكثير ) الذي أقيم في مصر في شهر أغسطس و شاركت اليمن بحضور رسمي وأكاديمي فيه و تفاعلت إعلامياً في هذه المناسبة ، ممثلة بوزارة الثقافة و اتحاد أدباء اليمن و الجامعات .و قريباً ، خلال الشهر الجاري ( ديسمبر) ، و على بعد مسافة أيام من تاريخ نشر هذه القراءة ، تعتزم جامعة عدن إقامة مهرجان للأديب علي احمد باكثير في حرمها المركزي و كان الإعداد لهذا المهرجان منذ بداية العام 2010م ، و ربما قبله .[c1]أين كتاب ( فن المسرحية ) [/c]مما جرى في ( الذكرى المائة لباكثير) ، في مصر .. بالضرورة ، حظي الكتاب بأولية الاهتمام عند المشاركين .. و أياً كان الموضوع أو المواضيع التي طرحت أو قدمت ، شعر ، مسرح ، نثر ، أو في سيرة للأديب ، يظل ( فن المسرحية حاضراً و خير معين . أما في ما يتعلق بمهرجان باكثير في جامعة عدن ، فان الزائر إلى مكتبة الجامعة المركزية و إلى مكتبات كليات جامعة عدن، سيلحظ اختفاء كتاب ( فن المسرحية ) من رفوفها، إلى جانب المؤلفات الأخرى التي تهافت عليه الأساتذة ، الذين يعدون أنفسهم للمشاركة . استعاروه في وقت مبكر من هذا العام .. و بقي كثير منهم محتفظ به ، لأشهر طويلة و لم يعده إلى المكتبة ( حتى ساعة كتابة هذه الأسطر ) ، متجاوزاً مدة الإعارة المسموحة و لوائح الإعارة و بقي أساتذة آخرون ، يترددون على مكتبات الجامعة ، على أمل أن يجدوه في زيارتهم التالية و الثالثة و ... و ..... و لكن بغير جدوى .الغاية من هذه الإشارة ( من غياب الكتاب عن مكتبات الجامعة ، و بقائه بين أيدي أولئك الأساتذة ، كل هذه المدة غير المعقولة وغير المقبولة بحسب اللوائح ) توضيح و تأكيد أهمية كتاب (فن المسرحية ) على المستوى الأكاديمي .. فالأنانية التي ظهرت في سلوك الذين استعاروه ، بإبقائه لديهم و عدم إعادته، تكشف شعور هولاء بما يحتله الكتاب في العملية البحثية في باكثير .. فهو ( ملح ) العملية البحثية و القراءة الصحيحة لباكثير..إن أكثر ما يسر الباحث و يبعث الطمأنينة إلى نفسه و يثبت من قناعته و اقتناعه و رضاه ، سلامة المعلومة العلمية .. و تكون المعلومة المستقاة من المصدر الأصل مباشرة هي المبعث الأكيد عنده لحالة السرور و الطمأنينة و القناعة والاقتناع والرضى والثقة ، لشعوره الأكيد و قناعته التامة أنها المعلومة المعترف بها و المقبولة عملياً و علمياً و هو شعور لا يكتسب مثله أو يشعر به ، كما لو انه حصل على ذات المعلومة من مصدر غير مباشر فالأخيرة ، يمكن أن تصير مبعث للقلق منه إلى الاطمئنان ومبعث للشك منه إلى اليقينة ، في بعض الأحيان .. [c1]جامعة عدن[/c]