صباح الخير
مثلما طالبنا بمقاطعة البضائع الدنماركية لإساءة بعض صحفها لرسولنا الأكرم عليه الصلاة والسلام فإننا نطالب بمقاطعة ومحاربة المنتجات اليمنية التي لا تتمثل في الحليب والأجبان ومشتقاتهما كما هو حال البضائع الدنماركية ولكنها منتجات من نوع آخر نتفرد بها, فالمحسوبية والرشوة والفساد المالي والإداري والفوضى تعتبر منتجات يمنية يجب على الجميع محاربتها ومقاطعتها تمهيداً للقضاء عليها وذلك لانعكاساتها السلبية على الوطن والمواطن.والأمية أيضاً منتج يمني يجب مقاطعته ومكافحته ليس فقط في أوساط من لا يجيدون القراءة والكتابة, ولكن في أوساط المتعلمين أيضاً لأننا وللأسف نعاني من أمية المتعلم.وفي تصوري أن محو أمية الشخص غير المتعلم أسهل بكثير من محو أمية الآخر الذي يحمل الشهادة الجامعية لأن الأول يعلم أنه أمي وأنه بحاجة إلى التعليم بينما الآخر تأخذه العزة بالإثم فلا يتقبل منك لأنه يعتبر أن الحصول على الشهادة الجامعية هو آخر المطاف.وبالطبع فإن هذه ليست كل المنتجات اليمنية, فهناك منتجات أخرى يجب علينا مقاطعتها مثل النظرة الدونية للمرأة, وجلد الوطن والإساءة إليه من خلال ما يكتب في بعض الصحف وغيره وغيره.وأنا لا أعمم ولا أقصد كل اليمنيين, لأنه مثلما هناك منتجات يمنية يجب مقاطعتها فهناك منتجات يمنية ينبغي الإقبال عليها مثل التآخي والتراحم والتلاحم ونبذ الفرقة والولاء لله ثم للوطن.