أشرف مباشرة على سير أعمال الإغاثة والإيواء في حضرموت والمهرة ..
سيئون/سبأ: تفقد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ، رئيس الجمهورية أمس آثار السيول المتدفقة في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت وتابع عمليات الإنقاذ والإغاثة والإيواء للمتضررين من هطول الأمطار وتدفق السيول في وادي حضرموت .كما زار فخامته منطقة بحيرة سيئون الجديدة التي تكونت نتيجة تدفق السيول وبلغ ارتفاع المياه فيها حوالي 25 متراً وبعرض حوالي 8 أمتار وطول يصل الى 500 متر .وفي تصريح لوسائل الأعلام قال فخامة الأخ الرئيس : إن الأضرار كبيرة وقد بدأ هطول الأمطار ابتداء من يوم الثلاثاء وبحسب المعلومات الواردة إلينا فإن هناك حوالي ألف و 700 مسكن قد تهدمت او تضررت في كل من حضرموت والمهرة وهناك أضرار كبيرة في الطرقات والجسور واصبح السير على الطرقات مقطوعاً سواء في مديريات الوادي أو مديرات الساحل بحضرموت. وأضاف :” لقد تم اليوم فتح طريق المكلا ـ الريان والوضع يتحسن تدريجياً وهناك طرق مقطوعة في الوادي ومنها طريق قهوة بن عيفان - سيئون وهي الشريان الرئيسي الذي يربط العاصمة صنعاء بالمكلا ولدينا مجهود مستمر للإغاثة ونقل المواد الغذائية والطبية والخيام والبطانيات من صنعاء الى سيئون لتقديمها للمتضررين.
وأكد الأخ الرئيس أن الحكومة لن تألو جهداً في عمليات الإنقاذ والإيواء والإغاثة ونحن على ثقة ان القطاع الخاص سيساهم في مساندة جهود الحكومة بهذا الشأن ، مبينا أن عددا من الاخوة المغتربين يتواصلون مع الجهات المعنية ويعبرون عن الاستعداد للتعاون مع اخوانهم المتضررين جراء سيول الأمطار التي هطلت على حضرموت والمهرة.وقال الأخ الرئيس : “حسب التقديرات الأولية فأن لدينا حاليا 41 شهيدا بالاضافة الى حوالي 31 مفقودا الى جانب ما حدث من خسائر كبيرة في الممتلكات والبنية التحتية خاصة الطرق وشبكة الكهرباء والهاتف والمياه وكذا ممتلكات المواطنين سواء في المزارع أم الآبار او القوارب وغيرها ”.وتابع قائلا :« نشكر الله تعالى على نعمته ونحمده في كل حال وبفضل تعاون كل المخلصين في الدولة والحكومة والقطاع الخاص والأشقاء والمغتربين في الخارج سوف نتغلب بأذن الله على هذه المحنة ».واكد الاخ الرئيس أن المرحلة الاولى هي إنقاذ البشر وتسخير كافة الامكانيات لتحقيق ذلك ، موضحا أن الطائرات المروحية تقوم بدور اساسي في هذا الجانب كما يتم اعطاء أولوية لعملية الإيواء وإيصال الخيام والبطانيات والمواد الغذائية والطبية للمتضررين ولفت إلى أنه سيتم فور استكمال هذه المرحلة الانتقال للمرحلة الثانية والمتمثلة في حصر الخسائر البشرية وتقييم الاضرار المادية نتيجة السيول. واشار إلى أن هناك فريق عمل للمتابعة الميدانية سواء من قبل السلطة المحلية او المركزية وذلك من اجل اصلاح الاضرار واعادة الاعمار وبخاصة الطرقات والجسور التى تهدمت ما اوجد صعوبات في عملية التواصل وبخاصة في محافظة حضرموت التى كانت فيه الخسائر كبيرة . ووجه الاخ الرئيس الحكومة الاسراع بتنفيذ طريق تريم ــ الغيظة الذي يبلغ طوله 350 كيلومترا ويربط بين محافظتي المهرة وحضرموت وسيسهل عملية انتقال المواطنين بين المحافظتين وكل محافظات الوطن بالاضافة الى إدراج مشروع طريق وادي المسيلة ضمن خطط الدولة ، وقال: “ ان الدولة تتحمل مسؤوليتها في مواجهة آثار هذه الكارثة ونقدر تقديرا كبيرا كل من اسهم معنا فنحن لم نطلب ولكن من اراد ان يساهم فسنكون شاكرين له سواء كان بشكل فردي او منظمات او دول باعتبار ان هذه كارثة إنسانية” . والتقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس في سيئون بالأخوة أعضاء المجلس المحلي و المكاتب التنفيذية و العلماء والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية و الأمنية.حيث اطلع فخامته على جهود الإغاثة و الإنقاذ و الإيواء للأخوة المواطنين المتضررين نتيجة الأمطار الغزيرة و تدفق السيول في مديريات الوادي و الصحراء في محافظة حضرموت.
و تحدث فخامة الرئيس خلال اللقاء حيث أشار الى أن زيارته تأتي لمتابعة جهود الإغاثة والإنقاذ في مديريات الوادي والصحراء ..كما اشار الى أن الكارثة كانت كبيرة.وقال :« يجب أن يتعاون الجميع حكومة وسلطة محلية ومكاتب تنفيذية وعلماء وشخصيات سياسية واجتماعية ومواطنين لمواجهة آثار هذه الكارثة ، مشيرا الى أن الأولوية الآن هي لعمليات الإنقاذ والإيواء ، حيث تقوم الآن القوات المسلحة من خلال الطائرات المروحية و طائرات النقل بعمليات الإنقاذ و إيصال المعونات والإغاثة الى المتضررين ، مؤكدا بأن الدولة سوف تتحمل كامل مسؤوليتها إزاء مواطنيها و مواجهة آثار هذه الكارثة واعادة الإعمار و لن نطلب من أحد سواء في الداخل أم الخارج و من أراد أن يساعد فليتفضل نحن نرحب به ».و أشار الى الأضرار الكبيرة التي حدثت سواء في الأرواح أم الممتلكات أو مرافق الخدمات و البنية التحتية خاصة الكهرباء ،المياه ، الاتصالات ، الطرق والجسور ، مؤكدا على أهمية أن تقوم غرف العمليات في المديريات وبالتعاون مع المجالس المحلية والأخوة العلماء والشخصيات الاجتماعية بحصر الأضرار بدقة وكذا إيصال المعونات والمساعدات للمتضررين المستحقين فعليا باعتبار ذلك عمل انسانياً ووطنياً.
وأشار الى الجهود التي بُذلت لفتح الطرقات المقطوعة أو التي تعرضت للدمار نتيجة السيول وكذا إزالة المخلفات الناتجة عنها ، موضحا بأن الأمور بدأت في التحسن نسبيا ، معبرا عن شكره وتقديره للقوات المسلحة على ما بذلته من جهود في عملية الإغاثة والإنقاذ وبخاصة القوات الجوية التي وفرت الطائرات العمودية وطائرات النقل الثقيل والمتوسط والتي قامت ومنذ بدأت الكارثة بعمليات الإنقاذ السريع للمواطنين ونقل المساعدات من المواد الغذائية والطبية والخيام والبطانيات للمتضررين.كما وجه الفرق الفنية في الوزارات الخدمية بسرعة إصلاح الأضرار التي حدثت في الخدمات سواء الطرقات والكهرباء والاتصالات والمياه والاستفادة مستقبلا مما حدث وتوخي الدقة في التصاميم والمخططات التي يتم وضعها للمدن والطرقات وبما يكفل وضع الاحتراز اللازم لتجنب ما حدث لهذه الخدمات نتيجة هطول الأمطار الغزيرة و تدفق السيول .و أكد الاخ الرئيس بان الدولة سوف تعتمد على إمكانياتها و من أراد ان يساعد فنحن رحب به ، وسوف توفر الدولة القنوات المناسبة لتلقي مثل هذه المساعدات وإيصالها للمتضررين وعبر الاستعانة بأبناء المناطق المتضررة من أعضاء المجالس المحلية و العلماء والشخصيات الاجتماعية ، مؤكداً بان الدولة مسؤولة عن اصلاح و اعادة إعمار كل ما خلفته الكارثة من اضرار مطالباً الجميع في الوطن التعاون و لما من شأنه التغلب على آثار هذه الكارثة ، كما اكد على دور العلماء والشخصيات الاجتماعية في توعية الشباب وتحصينهم من أفكار التطرف والارهاب ، مشيراً الى ما يسببه الارهاب من آثار مدمرة على التنمية و الاستثمار .و تحدث خلال اللقاء عدد من الاخوة المواطنين حيث أشاروا الى هذه الزيارة الميدانية لفخامته وتفقده أحوال المواطنين و متابعته الميدانية المباشرة والتي تعكس ما يتصف به فخامته من روح المسؤولية والحرص على ابناء الوطن ومتابعته لكل ما يهم أمورهم و شؤونهم فهو المبادر و القريب من القلوب والعقول، مشيرين الى ما تحقق لمحافظة حضرموت من نهضة كبيرة في ظل قيادته الحكيمة و الوحدة المباركة وعلى مختلف الاصعدة ، وتطرقوا في احاديثهم الى العديد من القضايا والموضوعات و التطلعات وعلى مختلف الاصعدة .رافق الاخ الرئيس خلال زيارته الاخ احمد عبيد بن دغر، الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام و عدد من المسؤولين .
وكان فخامة الأخ رئيس الجمهورية قد قام صباح امس بزيارة لمحافظة المهرة اطلع خلالها على سير اعمال الإنقاذ والإغاثة والإيواء بالمحافظة.وكان في استقبال فخامته لدى وصوله الى المحافظة علي محمد خودم محافظ المهرة وسالم نيمر، الأمين العام للمجلس المحلي ومحمد علي ياسر عضو مجلس النواب واعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي والعلماء والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية.حيث التقى الاخ الرئيس بهم واستمع الى تقرير من الاخ المحافظ عن سير اعمال الاغاثة للمتضررين في المحافظة جراء السيول التي شهدتها المهرة.. معبرا عن تقديره لزيارته الأخ الرئيس للمحافظة وتجشمة عناء السفر حرصا منه على تفقد أحوال المواطنين عن قرب.. وقال ان ذلك يدل على وفاء الاخ الرئيس في كل الظروف.واشار الى ان الأمطار الغزيرة التي من الله بها على المحافظة بدأت بالهطول منذُ يوم الثلاثاء الماضي وادت الى تدفق السيول ما تسبب في اضرار مادية وبشرية ، موضحا ان عدد الوفيات الناجمة عن السيول بلغت خمس وفيات وخمسة مفقودين بالاضافة الى تهدم 200 منزل وتعرض 300 منزل للأضرار وقطع الطرق وتضرر الجسور وشبكات الكهرباء والهاتف ، وتعرض نحو 220 مزرعة للجرف وكذلك عدد من الآبار والسيارات وغرق حوالي 60 قاربا مع محركاتها ، الى جانب الاضرار الاخرى التي لحقت بجبوح النوب ونفوق عدد كبير من المواشي والأغنام.واستمع فخامته إلى تقرير من المحافظ عن سير أعمال الاغاثة للمتضررين في المحافظة جراء السيول التي شهدتها المهرة ، معبرا عن تقديره لزيارة الرئيس للمحافظة وتجشمه عناء السفر حرصا منه على تفقد أحوال المواطنين عن قرب ، مؤكدا ان ذلك يدل على وفاء الاخ الرئيس في كل الظروف.