نيودلهي / 14 أكتوبر / رويترز:وضعت كبرى المدن الهندية في حالة تأهب أمس الأحد خشية وقوع المزيد من الهجمات بعد مقتل 46 شخصاً في يومين من التفجيرات ضربت مدينة غربية حساسة طائفيا ومدينة هي مركز لتكنولوجيا المعلومات في جنوب البلاد. وانفجرت 16 قنبلة على الأقل في مدينة احمد أباد الهندية أمس الأول السبت وقتلت 45 شخصا وأصابت 161 آخرين بعد يوم واحد من سلسلة أخرى من التفجيرات في بنجالور قتلت امرأة واحدة. وقالت الشرطة إنها عثرت على قنبلتين لم تنفجرا في مدينة سورات أمس الأحد وهي واحدة من اكبر مراكز صقل الألماس في العالم وتقع في ولاية جوجارات. وادعت جماعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم “المجاهدون الهنود” مسؤوليتها عن هجمات احمد أباد التي وقعت أمس الأول السبت.وقالت الجماعة نفسها إنها نفذت هجمات بالقنابل قتلت 63 شخصاً في مدينة جايبور الغربية في مايو أيار الماضي. وليس من المعتاد أن تعلن أية جماعة مسؤوليتها لكن الهند تقول إنها تشتبه في أن جماعات مسلحة من باكستان وبنجلادش تقف وراء موجة من التفجيرات في السنوات الأخيرة ضد أهداف تراوحت بين المساجد والمعابد الهندوسية إلى القطارات. وفي نيودلهي استخدمت الشرطة مكبرات الصوت ووزعت منشورات في الأسواق المزدحمة لحث الناس على الانتباه إلى الحقائب غير المعروف أصحابها وإلى الأشياء المثيرة للريبة.وقامت الشرطة بحراسة المعابد الهندية في مدينة كولكاتا الشرقية. وفي احمد أباد عثرت الشرطة على قنبلتين لم تنفجرا.وأمرت حكومة الولاية بإغلاق كل المتاجر ودور السينما والأسواق أمس الأحد وطلبت من السكان البقاء في منازلهم. وتعتبر احمد أباد المدينة الرئيسية في ولاية جوجارات الحساسة طائفيا والغنية نسبيا في غرب الهند. وشهدت المدينة أعمال شغب مميتة في عام 2002 يعتقد أن 2500 شخص لاقوا حتفهم فيها معظمهم من المسلمين قتلتهم عصابات هندوسية مهتاجة. وتقع أحمد أباد وبنجالور في ولايتين يحكمهما حزب باهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي وهما من أسرع المدن نمواً في البلاد.ويعتبر رئيس وزراء الولاية نارندرا مودي من أكثر الساسة إثارة للجدل في الهند واتهم بالتغاضي عن أعمال الشغب في جوجارات.