صنعاء / سبأ :شاد مسؤولون دوليون بجهود اليمن في مكافحة عمالة الأطفال، المقدرة بنحو 15 من إجمالي حجم العمالة في البلاد.وثمن وفد منظمة العمل الدولية، الذي يزور صنعاء حالياً، التعاون الذي تبديه الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لجهة تنفيذ البرنامج الوطني لمكافحة عمالة الأطفال.وقال د. نبيل وطفة، كبير المستشارين الفنيين في مكتب منظمة العمل الدولية ببيروت، إن د. أمة الرزاق علي حمد، وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، أبدت خلال لقائها وفد المنظمة الدولية، استعداد الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إعطاء موضوع مكافحة عمالة الأطفال الأولوية في عملها، وذلك من خلال إدراجه ضمن الخطة الخمسية الثالثة.وذكر وطفة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الوزيرة حمد وعدت وفد المنظمة برفع ميزانية وحدة مكافحة عمالة الأطفال في الوزارة؛ لما من شأنه تقوية فعاليتها على الصعيد الوطني.وكان وفد منظمة العمل؛ المكون من السيدة لورانس ذوبوا، مسؤولة البرنامج الدولي لمكافحة عمالة الأطفال في مكتب المنظمة بجنيف، ود. نبيل وطفة، كبير المستشارين الفنيين في مكتب بيروت، اطلع خلال زيارته اليمن على سير إجراءات العمل في المشروع الوطني لمكافحة عمالة الأطفال في اليمن، وسير إنجاز الوثائق المتعلقة بمشاريع العمل المنبثقة عن المشروع الأم وتحديد خطة لكل منها.كما التقى الوفد عدداً من مسؤولي الجهات ذات العلاقة، بينهم السيدة سوزان بلوث، المنسق الاقتصادي والتجاري في السفارة الأمريكية بصنعاء، كون وزارة العمل الأمريكية هي الممول للمشروع في اليمن ولبنان.ونقل وطفة عن السيدة بلوث ارتياحها لسير العمل في المشروع، وللاهتمام الذي تبديه وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.وكان البرنامج الدولي لمكافحة عمالة الأطفال (أيبك) الذي بدأ عمله في اليمن ديسمبر 2000، أنجز في مرحلته الأولى المنتهية في سبتمبر 2005 عدداً من المشاريع أبرزها دعم إنشاء وحدات لمكافحة عمالة الأطفال في عدد من الجهات، وإنشاء ثلاثة مراكز متخصصة في مكافحة عمالة الأطفال وإعادة تأهيل الأطفال العاملين في كل من أمانة العاصمة، عدن وسيئون.. كما نفذ عدداً من المسوحات والدراسات المتعلقة بعمل الأطفال وبرامج التوعية، وطبقا لمسح الفقر العام 1999 يقدر عدد الأطفال العاملين بأكثر من سبعمائة ألف طفل وطفلة يعمل نحو 95 منهم في الريف، فيما يقدر معدل الأطفال العاملين الملتحقين بالتعليم بنحو 3905 منهم 24 من الإناث.وقالت جميلة علي رجاء، مدير برنامج (أيبك) في اليمن، إن المرحلة الثانية من المشروع التي دشنت في يناير الماضي تركز على بناء القدرات الوطنية في مجال التعامل مع قضايا عمل الأطفال، وإنشاء نظام مراقبة ومتابعة للأطفال العاملين المستفيدين من خدمات البرنامج، وخلق نظام إحالة فاعل يستفيد منه الأطفال العاملون وأسرهم بالتنسيق مع الشركاء .. وكذا دعم إيجاد بدائل اقتصادية لأسر الأطفال العاملين مثل المشاريع المدرة للدخل وبرامج الإقراض والادخار، ودعم تطوير خطة عمل واضحة ومتكاملة وخلق شبكة وطنية تضم مختلف الجهات الوطنية والدولية.
إشادة دولية بجهود بلادنا في مكافحة عمالة الأطفال
أخبار متعلقة