المفاهيم المغلوطة والعدوانية والتشويش والأكاذيب والإفتراءات التي تعلمناها منذ نعومة أظفارنا... وتربينا عليها أثرت تأثيرا سلبيا علينا نحن العرب والمسلمين وأصبحت حياتنا وحياة أولادنا أساسها قائم ومبني على حالة من العدوان والاستنفار الدائم وغير المبرر... وإستعداد دائم للحرب والدمار... ضد عدو مجهول... مع أننا لا نملك مقومات الاستمرارية والقوة نظرية المؤامرة أصبحت هي أسلوب حياة معقَدة، تقوم على الإكراه والعدوان.. فرضها علينا هؤلاء الحكام الفاسدون والمتآمرون الذين رفضوا الشورى في الإسلام ولم ينكرها المدَّعون من أهل العلم الفقهي الشرعي... ممن يدعون الفقه والمرجعية والتشريع الإسلامي!!!بسم الله الرحمن الرحيموأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له...والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمُرسلين... وبعدوتعالوا معا التحدث والتعريف فيما يخص نظرية المؤامرة والتي تتردد على مسامعنا ومنذ نعومة أظفارنا... بأن اليهود والنصارى يتآمرون علينا وأنهم يضمرون لنا المكائد والأحقاد والكراهيات... نزولا عند قول الله جل جلاله:(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم...(120) البقرةويتلونها ناقصة!!!فأصل الآية هو:(وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ )120 البقرةوالأصل في الآية هنا واضح.. وقد أعطى الله سبحانه وتعالى الرد على تلكم الطائفة من اليهود والنصارى في نفس الآية.. بإن أمر رسوله سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بالقول لهم بأن هدى الله هو الهدى (بأن ملتهم هي كملتنا وإلهنا وإلههم واحد وكلها تقود إلى دين الله).. وأوضح الله سبحانه وتعالى في نفس الآية بعدم اتباع أهواءهم بعد الذي جاءه من العلم.. لإرادة الله جل جلاله بأن يكون لكل منا شريعته ومنهاجه (وهي كلها رسالات سماوية) أراد الله جل جلاله إتباعها لنستبق الخيرات إليه .لقوله تعالى:(لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ) (48) المائدةوالواضح هنا ان الأمزجة والأهواء والرضى أو عدم الرضاء هنا هي سلوكات فردية.. لا ترتقي إلى حد العدوان والتآمر من خلال فئة أو طائفة... على الرغم من ان الخير والشر موجودان في كل البشر.. ناهيك عن شياطين الجن والإنس المتربصة بنا جميعا.. وإن وجد أي كراهية أو عدم رضى فإن الله به عليم.ومن يتدبر القرآن الكريم سيجد أن الخلاف هنا مع اليهود والنصارى هو خلاف عقائدي وعلمي في آن واحد..لقوله تعالى:(بعد الذى جاءك من العلم)( 120 ) البقرةللوصول إلى إله واحد...وبالعودة إلى أمر الله الواضح تماما إلى رسوله سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) في قوله تعالى:(وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ) ( 130 )(إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) (131)(وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) ( 132 ) البقرةوقوله تعالى:(وَقَالُواْ كُونُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) ( 153 )(قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) ( 136 ) البقرةقوله تعالى:(قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) (95) آل عمرانقوله تعالى:(وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً {125} وَللّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطاً ) ( 126 ) النساءقوله تعالى:(قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )( 161 ) الأنعامقوله تعالى:(ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) ( 123) النحلوبحكم ان الخلاف هنا عقائدي.. ما كان يجب من (الملوك وأصحاب الجلالة والسلاطين والأمراء العرب والحكام غير الشرعيين !!! وكذا من شيوخنا أصحاب الشريعة الأفاضل المدَعين!!!) بأن ينمو فينا روح العدوان والكره والتفرقة تجاه أهل الكتاب من أمم اليهود والنصارى من أُمم رسلنا وأنبيائنا إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد (صلى الله عليهم وسلم).. وربطها بنظريات المؤامرة!!! لأن ملتهم هي ملة أبيهم إبراهيم كما هي ملتنا تماما!!!أما ما جاء في القرآن الكريم في سورة الكافرون:قوله تعالى:(قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ {1} لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ {2} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ {3} وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ {4} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ {5} لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) (6 ) الكافرونويوعز بعض الجاهلين والمدَعين من أن هذه السورة نزلت على اليهود والنصارى!!! وهذه كلها تدخل في إطار الأكاذيب والإفتراءات!!! والعدوان على الله جل جلاله وكتابه الكريم (القرآن الكريم)!!!فأصل هذه السورة موجَه أساسا لعبدة الأصنام من الأعراب... حينما كانت الأصنام تُعبد من حول الكعبة الشريفة في مكة المكرمة... في أثناء نزول القرآن الكريم... وهم من قوم وسادة قريش من العرب... ويؤكد الله جل جلاله في سورة أخرى تحديدا (في سورة قريش):قوله تعالى:(لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ ) {1} إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ {2} فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ {3} الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ {4} قريشوكل تلك المفاهيم المغلوطة والعدوانية والتشويش والأكاذيب والإفتراءات التي تعلمناها منذ نعومة أظفارنا... وتربينا عليها وكرسها فينا الملوك العرب والسلاطين والمشايخ والأمراء غير الشرعيين !!!... ومعهم بعض من أئمة الكُفر والنفاق... وتم تصديرها إلى الأميين (ما يسمى بالدول الإسلامية) أثرت تأثيرا سلبيا علينا نحن الأعراب والمسلمين من أمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).. وأصبحت حياتنا وحياة أولادنا أساسها قائم ومبني على حالة من العدوان والاستنفار الدائم وغير المبرر... وإستعداد دائم للحرب والدمار... ضد عدو مجهول... مع أننا لا نملك مقومات الإستمرارية والقوة... ولخروجنا عن منهج الله جل جلاله!!!لقد تسبب هؤلاء الحكام مدَعمين ببطانة فاسدة ممن يدَعون الفقه والتشريع الإسلامي... في أن أتبع هؤلاء الملوك والحكام العظماء الفاسدون أهواء الذين كفروا من اليهود والنصارى وأتبعوا ملتهم... وتجد أموالهم ومدخراتهم المهولة، وكلها أموال حرام سلبت من عرق جبين الأمة المستضعفة في الدول العربية والإسلامية... موجودة في كل من أوروبا وأمريكا ومهربة هناك... وقد مردوا على النفاق وأكل أموال الناس بالباطل... ونمَوا في عُقولنا الفرقة والكراهية والعدوان (بنظرية فَرق تسُد) !!!.هؤلاء الحكام الفاسدون، أفقدونا مصداقياتنا وفهمنا وقدراتنا وادراكنا واستيعابنا وتمعننا وتدبرنا لديننا الحنيف... القائم على الوسطية والعدل والإحسان والمساواة والتعايش السلمي وإستباق الخيرات إلى الله جل جلاله (كل على دينه، ولا إكراه في الدين كما أمرنا الله) مع أهل الكتاب أولا... والوسطية والعدل والإقساط والمساواة والتعايش السلمي مع باقي الاُمم ثانيا.. والرحمة والتآلف والتسامح والعفو والمغفرة... والتي تقوم عليها جميع الأديان السماوية (الملل والشرائع السماوية)!!!لقوله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) ( 208 ) البقرةوقوله تعالى مخاطبا رسوله محمد (صلى الله عليه وسلم):(ولو شاء ربك لآمن من في الارض كلهم جميعا أفأنت تُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) (99 ) يونسوأنظروا إلى الآية العظيمة الواضحة والتي يعاتب الله جل جلاله فيها رسوله ونبيه محمد (صلى الله عليه وسلم) المبعوث رحمة الى كل أمم الجن والإنس، ومؤكدا له ألا:يكره الناس على أن يكونوا مؤمنين.. وكل القرآن الكريم يقوم على ذلك.وقوله تعالى (كمنهج حياة تقوم عليه كل الأديان):(لا إكراه فى الدَين قد تبين الرشد من الغى ) ( 256 )البقرةوقوله تعالى:(لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ) ( 48 ) المائدةوقوله تعالى:(وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً )(29 ) الكهفلقد أصبحت نظرية المؤامرة هي أسلوب حياة معقَدَة، تقوم على الإكراه والعدوان.. فرضها علينا هؤلاء الحكام الفاسدون والمتآمرون الذين رفضوا الشورى في الإسلام (حُكم بالوراثة والأُسر الحاكمة).. ولم ينكرها المدَعون من أهل العلم الفقهي الشرعي... ممن يدعون الفقه والمرجعية والتشريع الإسلامي!!!لقد أثرت كثيرا... ما أختلقوه لنا من نظريات مؤامرة وهمية... أثرت علينا تأثيرا سلبيا... وعلى حياتنا نحن العرب والأميين من اُمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)!!!أثرت علينا.. بأن ننمو ونتطور ونحسَن طرق حياتنا ومعيشتنا.. نتيجة التوجه في اتجاه عدواني غير سليم وغير سوي وغير أخلاقي وغير إسلامي!!! قامت جميع أساساته على التضليل للشعوب!! وتحريف تفسيرات القرآن الكريم!!! التي أتسمت في معظمها بمحاربة الله وكتابه ورسوله!!! بالعدوان والقسوة بالتعامل مع أهل الكتاب تارة.. ومحاولة تجهيل الأُمة.. من خلال جعل رسولنا الصادق الأمين جاهلا لا يقرأ و لا يكتب ليكون لنا أُسوة وقدوة حسنة.. تارة أخرى!!! ناهيك عن الإنحراف في السلوكات والمعاملات وإدعاء أقوال لرسول الاُمة سيدنا (صلى الله عليه وسلم) بأنه قالها!!! وهو لم يقلها أبدا وكلها تقع في باب التحريف للكلم عن مواضعه والعدوان على الله جل جلاله وكتابه والرسول!!!إن نتيجة الخيانات للحكام الملوك العظام الأقزام والعدوان والتجهيل والمكر والخداع الذي عرضونا إليه حكامنا العظام ومفتوننا الكبار الشيوخ العلماء الفطاحلة المدعون!!! قد أنقلب ضدنا...لقوله تعالى:(يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ ) (9)( فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) (10) (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ) (11) البقرةوقوله تعالى:(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ) ( 123 ) الأنعاموقوله تعالى:(وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) ( 30 )الأنفالوقوله تعالى:(ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُواْ أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ ) ( 102 )} يوسفوقوله تعالى:(وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ) ( 127 )(إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُون) ( 128 )} النحلوقوله تعالى:(قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ) ( 69 )}(وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ ) ( 70 )} النملوقوله تعالى:(مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ ) ( 10 ) } فاطروقوله تعالى:(وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ) (112 )} النحلوقوله تعالى:(وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّكْراً {8} فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً ) (9)} أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً { ( 10 )} الطلاقوقوله تعالى:}وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى{ ( 124 ) } قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً{ ( 125 ) }قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى { ( 126 )} طهوهذا بالنتيجة أعمى بصائرنا عن معرفة حقيقة وجوهر ومضمون ديننا الحنيف... بحيث أصبحنا ضحايا مغفلين... لأننا لم نتبع حقيقة ديننا الحنيف وسُنن الله جل جلاله إلى رسلنا وأنبيائنا جميعهم الإتباع الصحيح والقائم على الوسطية والإعتدال ( الفرقان الكريم وهو بيان القرآن الكريم ومن أصل الرسالة السماوية ) ... وأطعنا حكامنا الفاسدين وأصحاب الإفتاء من أهل الشقاق والنفاق... طاعة عمياء دونما عودة حقيقية إلى ما أمرنا الله جل جلاله به في القرآن الكريم.لقوله تعالى:(اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ) (3)الأعرافولقوله تعالى:(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً {30} الفرقان)لقد أثبتت التجارب... أن من يتآمرون علينا وعلى جميع أهل الكُتُب السماوية الأخرى، ويظمرون لنا المكائد والمؤامرات والدسائس.. هم حكامنا من (أصحاب الجلالة والفخامة والسمو الملوك المعظمين الفاسدين غير الشرعيين), وغيرهم من الحكام العرب والذين أتوا على غير منهج الله جل جلاله والقائم على الشورى بين الناس ، وهؤلاء الحُكام الطُغاة، تخدمهم تلك المفاهيم القائمة على الخيانة والعدوان والتضليل... وتجهيل الشعوب من خلال نظريات المؤامرة... للتفريق والعدوان بين الناس... وزرع الأحقاد والكراهيات والقتل بين الشعوب !!!... متبعين بذلك (نظرية فرق تسُد - وهي نظرية مفضوحة)!!!بالإضافة إلى بعض المدَعين من أشد الكُفر والشقاق والنفاق ممن يبصمون للحكام الطغاة المستبدين والخارجين عن منهج الله جل جلاله ويشرعون لهم بفتاوى بشرية لا تمت إلى الإسلام لوجه الله جل جلاله بصلة... يبصمون وهم يعلمون يقينا ان الحكام لدينا حكام غير شرعيين!!!وأدعوا بها على إستعمار وهمي - إسمه اليهود والنصارى!!!لقد أصبحت الشعوب العربية والإسلامية اليوم على يقين... بأنها أصبحت ضحية تائهة... وأصبحت مصائرهم معلقة... راجين أملا... بأيدي الذين هم يتخافتون مع الرؤساء العدوانيين والمستعمرين والمتآمرين من اليهود والنصارى في الأروقة والصالات المغلقة في كل من أمريكا وأوروبا... للتآمر على شعوبهم العربية والاسلامية المضللة!!!والغريب في كل هذا أن شيوخنا ومفتيينا ممن يدَعون أنهم أهل الذكر الأفاضل في مؤسسات الحكم والمرجعيات.. الشرعية الاسلامية!!! لا يجرؤون في بلدانهم وبلاد المسلمين العرب أن يقولوا كلمة حق!!! وهم يعلمون علم اليقين بأن هذا الإسلام الذي علمونا إياه منذ صغرنا هو إسلام يخدم دكتاتورية وبطش وتآمروجبروت وعدوان الحكام (اصحاب الجلالة والفخامة والسمو الملوك العظماء غير الشرعيين) والحكام العرب!!! والذي لا يمت الى الإسلام الحقيقي (لوجه الله جل جلاله) بصلة!!!لقد أصبح المسلمون في البلدان العربية والإسلامية اليوم.. لا يستطيعون التفريق بين الحق والباطل.. والصدق والكذب.. والحلال والحرام.. والإسلام والإيمان.. والإيمان والكفر.. والهدى والضلال.. والإنسان والحيوان (إلا من رحم الله)!!!لقوله تعالى:تبارك الذى نزَل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا {1} الفرقانإن (أهل الذكر من الشيوخ الأفاضل المعنيين بالتشريع والفقه الإسلامي!!!) حرصوا على إرضاء (أصحاب الجلالة والفخامة والسمو الملوك العظماء غير الشرعيين ) والحكام العرب!!! خوفا منهم ومن جورهم وبطشهم وليحافظوا على كراسيهم وإمتيازاتهم!!! ولئلا يتعرضوا للبطش والتنكيل والمهانة والإذلال والسجون والتعذيب!!! أكثر من إرضائهم وخوفهم من عذاب الله عز وجل (الملك القدوس الواحد الأحد ذي الجلال والإكرام وهو الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء... وهو الذي بيده الخير وهو على كل شيء قدير).ولقوله تعالى:قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {26} آل عمرانولم يجاهدوا في الله حق جهاده نصرةً لدين الله خوفا من الملوك والحكام الطغاة المستبدين!!! كما أمرنا الله بإتباع منهج الله والإيمان به والجهاد في سبيله بأنفسنا وأموالنا، وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الصلاة إيمانا وإحتسابا... وهذا ما يبين ويفضح هويتهم المفرغة من أي إيمان بالله جل جلاله واليوم الآخر.لقوله تعالى:قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً {103} الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً {104} أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً {105} ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُواً {106} الكهفوقوله تعالى:إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ {44} المائدةوقوله تعالى:يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ {33} لقمانوقوله تعالى:وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَماً مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {168} الأعرافوقوله تعالى:وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ {12} التوبةإن نوعية هؤلاء ممن يسمَون وينصبون أنفسهم أهلا للذكر أو المرجعيات الإسلامية الطائفية والمذهبية... هم ليسوا أكثر من مضللين مكارين مدعَين... بحيث لا نسمع أصواتهم مستنكرين... ما يدور حولنا من منكرات وخيانات الحكام على مرآى ومسمع الجميع... وفقر وعوز وفاقة وبطالة للمسلمين وفساد كبير ورشاوى في كل المؤسسات والمرافق الحكومية والخاصة... من رشاوى وإحتيالات للتهرب عن حقوق الاُمم... وتسميات (لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو الملوك العظماء) وبأن هذه كلها عبارات تعبر عن تعظيم ووهم (أصحاب الجلالة والفخامة والسمو العظماء) لأنفسهم... وصلوا إلى حد التعظيم والإشراك بالله العظيم الواحد الأحد، بأن يسمَوا انفسهم ويصفوا أنفسهم ويعظموا أنفسهم ويقارنوا أنفسهم بأسماء الله الحسنى... وأصحاب المرجعيات الإسلامية هم إلا يخرصون!!!لقوله تعالى:ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون {41} الروموقوله تعالى:إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ {33} المائدةوقوله تعالى:يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ {34} وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ {35} وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ {36} لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ {37} وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ {38} ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ {39}وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ {40}تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ {41}أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ {42} عبسوقوله تعالى:كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ {35} الأنبياءوقد ذكرالله جل جلاله المنافقين.. في كتابه العزيزبقوله تعالى:إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا {145} النساءوقوله تعالى:أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ {28}جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ {29} إبراهيموبحكم أننا نتكلم اليوم عن حوار الأديان والحضارات... دعونا ننظر نظرة متفحصة إلى كيف يعيش أهل الكتاب من اليهود والنصارى من اُمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) اليوم...نأخذ مثلا في أوروبا وأمريكا، وبالمقارنة مع ما نعيشه نحن!!! (مع أنه لا توجد مقارنة):حيث لا نجد عندهم اليوم ما نجده عندنا من فاقة وفقر ومرض وأوبئة متفشية وجهل وتخلف وفساد كبير... وقهر ومظالم وتعسف وإذلال للبشر وملاحقتهم بسبب آرائهم ومعتقداتهم... وفوق كل ذلك نجد عندهم جميع أشكال حقوق الانسان (كبشر له قيمة) ويستطيع المجتمع لديهم أن يعبرعن آرائه تحت مسميات حرية الرأي والرأي الآخر بنظام شوروي (ما يسمى بالديمقراطية وحقوق الانسان) وهم يضعون نصب أعينهم وأولوياتهم مصالح شعوبهم والرعية فيها بالدرجة الاولى... وهذا هو روح ونص ومضمون وجوهر الإسلام في القرآن الكريم.وهذا الوصف أعلاه ليس خافيا على أحد... وهو ما لا نجده عندنا... بحيث ان مصالح (اصحاب الجلالة والسمو الملوك العظماء) والحكام العرب ومصالح اسرهم وبطانتهم وحاشياتهم هي فوق مصالح شعوبهم!!!ونجد ان ما يوجد فى بلاد اليهود والنصارى اليوم من جميع أشكال وصنوف الرعاية الإجتماعية والاهتمام بشعوبهم (الرعية) ما لا نجده (للأسف الشديد) عندنا... ونحن ندعي الإسلام!!!وتستطيع جميع مؤسسات المجتمع المدني عندهم أن تطال كبيرهم قبل صغيرهم عن طريق القضاء والقانون المستقل والذي لا يتبع ملكا أو حاكما (كما هو الحال عندنا) والمطبق على الجميع بالتساوي...ونجد عندهم من السلوكيات والمعاملات ما لا نجده عندنا... من تعاون وتراحم وإبراز للكفاءات والمواهب والقدرات... والإستفادة مما سخر الله جل جلاله لنا من عقول لخدمة البشرية والإنسانية...