أنقرة/ متابعات:أصدرت محكمة تركية يوم الأربعاء (8 الجاري) قرارا يمنع رواد الإنترنت في تركيا من الدخول على موقع "يوتيوب" الإلكتروني الخاص بالملفات المرئية.
مصطفى كامل أتاتورك
وقد صدر القرار القضائي بناء على نصيحة من الإدعاء العام في تركيا الذي قال إن الموقع نشر ملفات فيديو مسيئة للزعيم التركي مصطفى كامل أتاتورك. وقالت وسائل الإعلام التركية إن موقع "يو تيوب" قد تحول إلى ساحة معركة افتراضية بين زوار أتراك ويونانيين في الآونة الأخيرة حيث تبادل الجانبان نشر تسجيلات فيديو مسيئة للقومية الأخرى. وتشير بعض التقارير إلى أن الفيديو كليب الذي تسبب في المنع قد صور الزعيم التركي التاريخي والأتراك على أنهم مثليو الجنس، بحسب "البي بي سي". وتعتبر إهانة أتاتورك، الأب المؤسس لتركيا الحديثة، إهانة قد تؤدي بصاحبها إلى السجن. وقد أدت الكليبات المسيئة إلى عاصفة من الاحتجاج من المتصفحين الأتراك إلى إدارة الموقع وألغيت من على صفحاته في نهاية المطاف، لكن القرار التركي بمنع أي دخول على الموقع سيظل ساريا. وبدلا من الوصول إلى محتويات الموقع، سيجد زوار الموقع من داخل تركيا رسالة بالإنجليزية والتركية تقول " إن الدخول إلى موقع www.youtube.com معلق بناء على القرار 384/2007 الصادر عن محكمة اسطنبول الجنائية". وقال بول دواني رئيس شركة تورك تليكوم، أكبر شركات الاتصالات في تركيا، إن الشركة أوقفت الدخول إلى الموقع بمجرد صدور أمر المحكمة. وقال دواني في تصريح لوكالة أنباء الأناضول "لست في موقع يؤهلني لوصف ما فعله "يوتيوب بأنه إهانة أو صواب أو خطأ، لكن قرارا صدر عن المحكمة ونحن ننفذ ما جاء في القرار". ويطالب الاتحاد الأوروبي الذي تسعى تركيا للفوز بعضويته، الحكومة التركية بتخفيف المادة 301 التي تحظر إهانة الثقافة التركية، ويقول إنها تضع قيودا على حرية التعبير. وقد مثل حوالي 50 كاتبا تركيا للمحاكمة بتهمة انتهاك تلك المادة من بينهم أوران باموك الفائز بجائزة نوبل للآداب، لكن معظم الاتهامات الموجهة إليهم رفضت من قبل القضاء.