أفراح صالح محمدالصيانة وعلم الحاسوب والكهربائيات وغيرها من العلوم ذات العلاقة بالإجهزة الحديدية، كلها كانت دراستها حكراً على الرجال، لكن إرادة المرأة حولتها لتصبح مثلها مثل غيرها من العلوم المفروض دراستها لحاجة السوق لها، ولأنها قابلة للتطوير والتغيير..في كلية الهندسة بجامعة عدن يوجد عدد كبير من الفتيات، هن نماذج شبابية مشرفة، وتستحق التقدير لطموحهن الكبير وتفوقهن التعليمي الذي لا يقف عند حد المنهج التعليمي الذي يدرسنه، بل تجاوزنه إلى الاحتراف باعتماد شركات عالمية، قبل أن ينهين دراستهن الجامعية في الكلية.. منهن:هند هادي العولقي، طالبة في المستوى الخامس في كلية الهندسة قسم إلكترونيات واتصالات، والتي زرع والدها "رحمه الله" فيها حب التعلم، والطموح لأن تكون الأفضل.لديها الكثير من الأهداف والطموح أولها إكمال الدراسة لتصبح مؤثرة في المجتمع، وخاصة في مجال تقنية المعلومات وتداعيات التكنولوجيا. قالت: "قد أكون طالبة في قسم الاتصالات، وبعد أشهر سأتخرج، بإذن الله، إلا أني اهتم بالكمبيوتر لإيماني الشديد بأنهما وجهان لعملة واحدة. فعلوم الشبكات، ومبادئ الصيانة، وتطبيق علوم الإلكترونيات كانت البداية لمزيج بين قسمي الذي انتمي إليه "الاتصالات" وقسم أجد نفسي به دوماً وهو " الكمبيوتر". لكنني اليوم أقول إن بداية طموحي ترسخ بإجتيازي امتحان الاحتراف من شركة مايكروسوفت (أم . سي . بي) MCP كمحترفة معتمدة منهم، وأنوي المواصلة للحصول على شهادات عالمية أخرى.وأقول إن الفضل في توفيقي لله سبحانه وتعالى ثم لأهلي (أمي) ولفريق العمل في موقع (اي سي : ستودينت . كوم) وهو موقع كلية الهندسة الإلكتروني (EC.student.com) وجمعية المجتمع الألكتروني.وكان لتشجيع الأستاذ عمر سعيد الذي رافقنا في تجربتنا من بداية التحضير لامتحان الاحتراف حتى لحظة حصولنا على الشهادة العالمية من مايكروسوفت، دور كبير وفاعل يصعب شكره عليه. لكنني أتمنى أن اتفوق وأصبح التلميذة التي تتفوق على أستاذها وهكذا سأقول له.. شكراً".إيمان محمد محسن حلبوب ، طالبة سنة رابعة قسم هندسة وعلوم كمبيوتر، والمشرف العام لأقسام منتديات كلية الهندسة على موقع الكلية (إي. سي. ستودينت. كوم) EC.student.com وهي محترفة معتمدة من مايكروسوفت العالمية..تقول :" لكل إنسان نقطة إنطلاق، نقيس نجاحنا بالعودة إليها فعندما دخلت كلية الهندسة كنت مثالاً للطالبة النشيطة، المجتهدة، في السنتين الأولى والثانية، لكن كانت تنقصني الرؤية الواضحة التي تنتهي بالإنجاز، والتي دوماً نجدها في روح الجماعة وفريق العمل الناجح، ومن هنا كانت البداية الحقيقية لي.ففي سبتمبر (2005م) أسسنا فريق عمل (تجمع طلابي) من قسم الاتصالات والكمبيوتر (25 طالباً وطالبة) طموحهم كان التفوق. وشعارهم (تفعيل الجانب التطبيقي وروح المبادرة لبناء كيان صلب للمهندس). ومن هذا التجمع والذي أسميناه (ECS) (إي. س. أس) وهو دمج بين قسمي الاتصالات (EC) وقسم الكمبيوتر (CS).ومن هذا التجمع تعلمت فنون الإدارة، التخطيط، القيادة، ومن التعامل لبناء أسس صحيحة لأي فروع عمل "أياً كان". ومن هنا تعلمت أيضاً احتياجات سوق العمل والمتمثلة في :1- مفاهيم الصيانة (تعلمناها من أحد أعضاء الجمعية).2- الشبكات (من الأستاذ عمر سعيد وكانت من أفضل الدورات التي درستها) .3- دورات لتقوية اللغة الإنجليزية مع الأستاذة إلينا الحكيمي(من معهد مالي وهي عضوة فخرية في تجمع ECS).4- دورة الجافا (من الأستاذ وائل الصلاحي).5- وأخيراً شهادات الاحتراف الدولية التي اجتزتها بنجاح كبير (امتياز) 936 من ألف (من مركز نيو هورايزن - صنعاء).والمثير أن إدارة المركز لم تصدق أن فتيات من محافظة عدن يخضن هذا الامتحان، لكن تفوقنا نحن الثلاث الفتيات اللاتي سافرنا إلى صنعاء لهذا الامتحان (أنا وهند ورنا) ونجاحنا فيه كان أكثر إثارة لهم. وعرضوا أن نعمل في المركز، لكن المهم لنا هو تلك النظرة التي اعتلت وجوه الجميع هناك وكانت تقول أن الفتاة قادرة على عمل أي شيء لأن إرادتها قوية وتصميمها أقوى.رنا جلال ناصر، طالبة سنة رابعة، قسم علوم وهندسة الكمبيوتر، كلية الهندسة، جامعة عدن، قالت :"كانت لي رغبة في دراسة شيء مختلف يواكب العصر، وله مستقبل. فألتحقت بالكلية، وبعد فترة وجدت أن لقب مهندس كمبيوتر لا يكفي، لأن الكمبيوتر بحر واسع ومن الصعب إجادة علومه كلها، أو التميز فيها كلها، وأوضح لنا الأستاذ عمر سعيد أن التخصص ليس مجرد خبرة، أو زيادة معلومات بل أن تنال شهادة معتمدة وتصبح مدرباً في هذا المجال، وهو الأهم.وحينما توفرت الفرصة لدراسة الدورة المؤهلة لنصبح MCP (Microsoft Certifical Proffisional) ميكروسوفت سيرتيفيكل بروفيشنل، التحقت بها، ثم لحقت بزميلاتي إيمان وهند إلى صنعاء لخوض امتحان الاحتراف، رغم أن التحضير للإمتحان لم يكن مكتمل لدي، لكن تشجيعهم لي وتشجيع أستاذي عمر سعيد وأهلي أيضاً جعلني اخطوا هذه الخطوة الهامة بثقة. وكان لنا الفوز الكبير".وأضافت :"لماذا لا يصبحن بنات جيلي مثلي ومثل صديقاتي؟ أعتقد أن المسألة كلها ثقافة ووعي، وعي بأن الدراسة في الكلية بحد ذاتها لا تكفي، والوعي بأن يجب أن يكون المرء متميزاً حتى تكون له بصمة في مجتمعه. لأن بلدنا يحتاج اليوم إلى متخصصين وليس إلى خريجين عاديين. والأمر الآخر هو أن للفتاة طموحات كبيرة ولكن تقف أمامها عوائق كثيرة مما يجعل الكثيرات يتخلين عن أحلامهن، ويكتفين بما هو عليه.لهذا ولكل فتاة أقول : فتشي عن الإبداع الذي في داخلك، وإن احتجتي للمساعدة فأبحثي عنها لأنها لن تأتي إليك. وإن كان الطريق صعباً، مظلماً، فلا تقلقي لأن البداية صعبة دائماً، وإن كنت لوحدك، فخذي بيد إحداهن حتى تذهب معك. وأزرعي أملاً في كل خطوة تخطينها".
نماذج شبابية نسوية مشرفة من موقع كلية الهندسة الإلكتروني
أخبار متعلقة