فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/وكالات:دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عبد الرحيم ملوح الذي أفرجت إسرائيل عنه أمس السبت إلى رفع قضية المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية باعتبارهم يناضلون من اجل الحرية.وقال ملوح غداة إطلاق سراحه بعد اعتقال دام نحو خمس سنوات للصحافيين "يجب التعامل مع قضية الأسرى كمناضلي حرية و ليس كمعتقلين أمنيين وفق ما تدعيه إسرائيل"، وأضاف "يجب وضع قضيتهم أمام محكمة العدل الدولية باعتبارهم أسرى حرب وليس كمعتقلين أمنيين. هذه قضية جماعية فلسطينية وليست قضية فردية تخص تنظيما معينا دون آخر".وأفرجت إسرائيل الجمعة عن 255 فلسطينيا من سجونها في حين لا زالت تعتقل نحو 11 ألفا آخرين، واستنادا إلى إحصاءات محلية فان الجيش الإسرائيلي اعتقل نحو 300 فلسطيني من الضفة الغربية خلال الشهر الماضي أي أكثر من عدد الذين أفرجت عنهم الجمعة.وقال ملوح الذي يشغل أيضا منصب نائب أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "لا احد يمكن له ان يدرك تماما معنى الحرية بالنسبة للأسير سوى الأسير نفسه ويجب علينا ان نعمل جميعا مع مؤسسات المجتمع الدولي من اجل منحهم حريتهم".وقال ملوح "لقد اعترفت منظمة التحرير بإسرائيل مع اتفاق أوسلو (عام 1993) لكن إسرائيل لم تعترف أبدا بالمعتقلين الفلسطينيين كأسرى حرية واستمرت في التعامل معهم كمعتقلين أمنيين ويجب ان نعمل على تغيير ذلك".وكانت إسرائيل أفرجت عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين مع توقيع اتفاقات أوسلو لكن عمليات الاعتقال لم تتوقف أبدا.واستنادا الى إحصاءات وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية اعتقل الجيش الإسرائيلي أكثر من 700 ألف فلسطيني منذ احتلاله الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية عام 1967م.وطالما سعى الفلسطينيون لدى منظمات دولية مختلفة للعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين من المعتقلات الإسرائيلية لكن دعوة ملوح هي الأولى من نوعها.