متابعة/عبدالله الضراسياحتضنت قاعة «ابن خلدون» بكلية الآداب جامعة عدن مساء الاثنين الموافق 13 أكتوبر الجاري بخورمكسر فعاليات الحفل الخطابي والتكريمي والفني الساهر بمناسبة الذكرى الـ (45) لثورة 14 أكتوبر 1963م حيث بدئ بآيات من القرآن الكريم قرأها الشاب الإعلامي «وليد عبدالله علي» المعد الإذاعي بإذاعة عدن ثم تلاه كلمة الأستاذ الأديب عبدالله باكدادة مدير عام مكتب وزارة الثقافة بعدن حيث جاء في كلمته: إن ثورة 14 أكتوبر التي انطلقت من جبال ردفان الشماء قد ساهمت في تحرير جزء من الوطن العربي وفتحت آفاقاً جديدة للتطور والتقدم والإزدهار لأن الثورة كانت نبراساً مضيئاً سار على در به التواقون إلى الحرية والإنعتاق إلى واحدية الثورة اليمنية السبتمبرية والأكتوبرية ومثلت ذلكم النسق الرائع والانسجام البديع في العملية الثورية والتنظيم السوي للعمل التحرري والذي قاد إلى إنبلاج صباح مشرق في صبيحة 26 سبتمبر وفجر 14 أكتوبر و30 نوفمبر، وأن النضال استمر نوره يتلألأ حتى 22 مايو 90م بإشراقة شمس الوحدة اليمنية ذلك الحلم الكبير الذي ظل يراود الجموع والنفوس المحبة للحرية والوحدة والسلام.
ولنا اليوم أن نفخر بهذه الإنجازات العظيمة والتي نراها على مرأى العين والتي تنتصب يوماً تلو آخر واليوم بعد مرور خمسة وأربعين عاماً على هذه الثورة المباركة نعيش في ظل وحدتنا العظيمة تحت قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حيث تتوالى الإنجازات في إرساء دعائم السلطة المحلية واسعة الصلاحيات وانتخاب المحافظين. وأضاف قائلاً: إن الذكرى الـ 45 لثورة 14 أكتوبر تعد ثمرة عطاء متجدد نابعة من قيم وكفاح الشعب اليمني المنتصر دائماً على الاستبداد والاستعمار والتخلف وإن هذا الشعب الذي أنجب الثوار والأحرار والمناضلين سيبذل الغالي والنفيس من أجل ديمومة الثورة والوحدة وازدهار الوطن في ظل الحرية والعدالة الاجتماعية وسيظل دوماً يعتز بشهداء النضال الوطني للثورة اليمنية المباركة والحفاظ على الوحدة الخالدة.[c1]تكريم المبدعين[/c]
بعد ذلك قام الأخوة الدكتور عدنان عمر الجفري محافظ محافظة عدن والأخ عبدالكريم شائف الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة وعبدالله باكدادة مدير عام مكتب وزارة الثقافة بعدن بتكريم المبدعين التالية اسمائهم:الفنان الكبير حسن كريدي من مواليد 1953م بحوطة محافظة لحج حيث قدم في بداية 1974م أغنية الفنان الكبير الراحل “عوض الدوخي” (صوت السهارى) التي لقت صدى ونجاحاً كبيرين، وقدم أغاني (مجنون قلبه يباني، والله ما تحلحل حتى يلتفت، ويا سعيد بالحب في شوقك مستريح، و ما أحسن اللقيا) ومن أغانيه الوطنية (ياعيد وحدتنا يا أعظم عيد، وأنت الحضارة يا يمن).الفنان الكبير محمد علي ميسري من مواليد مديرية مودية بأبين ومن أغانيه المشهورة “فلاحة” و”غني يا عدن الثورة” و”كيف حالك حبيبي”.
الشاعر الغنائي الكبير الراحل صالح مفتاح والذي غنت له الفنانة المعروفة فائزة عبدالله أغنية “بعز الليل أنا أمسيت سهران” وغنى له الفنان الكبير عبدالرحمن حداد “كل شيء نصيب” وغنى له الفنان الكبير الراحل محمد صالح عزاني “من لقلبي سواك” وغنى له الفنان الكبير فيصل علوي “على مهلك” وغنت له الفنانة الكبيرة أمل كعدل “حبيبي لا تعذبني” وغنى له الفنان صالح باعيسى “كذابين” وغنت له الفنانة هيفاء التوي “يا دمعة العين سيلي وغني” وغنى له الفنان الكبير عوض أحمد “يا ساري سرى الليل” وغنى له الفنان الراحل سعيد أحمد بن أحمد أغنية وحدوية وغنى له الفنان عباد الحسيني أغنية “من لوعة الشوق” وغنت له الفنانة رويدا رياض “تمهل يا حبيب الروح” وقد حضر ابنه الشاب “وضاح صالح مفتاح” حيث أعرب عن سعادته بهذه المناسبة وتكريم والده الراحل منذ سنه وهي “لفتة” تقدير من قبل الأديب الشاعر الأستاذ/ عبدالله باكدادة مدير عام مكتب وزارة الثقافة بعدن وهو ليس شيئاً جديداً على أديبنا الكبير باكدادة كل سنة في تكريمه لقامات عدن الفنية والأدبية.
فنان اليمن الكبير والأول في مجال الأوكرديون منذ 1966م وهو من مواليد عدن في 7 يوليو 1940م ورئيس الفرقة العربية للموسيقى “بالشيخ عثمان” وشارك في أغلب الحفلات الفنية الكبيرة للفنانين أحمد قاسم ومحمد مرشد ناجي ومحمد سعد عبدالله ومحمد عبده زيدي ومحمد محسن عطروش وعلي السمة وعلي الآنسي والسنيدار وكذا مشاركته في أغلب الحفلات للفنانات الكبيرات رجاء باسودان وصباح منصر وفائزة عبدالله.الشاعر الكبير محمد نعمان محمد من مواليد عدن فبراير 1944م قدم العديد من البرامج الثقافية والأدبية من تلفاز وإذاعة عدن وله العديد من الصحف والمجلات اليمنية.الفنان المسرحي ضرار راوح من مواليد 1957م خريج الاتحاد السوفيتي “سابقاً” إخراج مسرحي وقد التحق بوزارة الثقافة قسم دائرة المسارح مخرجاً وممثلاً وقدم مسرحية “مصير صرصار” 73م للكاتب العربي الكبير الراحل توفيق الحكيم ومسرحية “المسؤولية” 74م لفرقة المصافي الكوميدية ومسرحية “الوجه المشطور” و”عائلة في خطر” 76م وشارك في مهرجان بغداد الأول بمسرحية “في البدء كان القربان” للكاتب والناقد الكبير الأستاذ فيصل صوفي وإخراج المخرج المسرحي الكبير جميل محفوظ وشارك في مهرجان دمشق بمسرحية “العاشق والسنبلة” عام 88م للكاتب والناقد الكبير الأستاذ فيصل صوفي عام 88م واخرج عام 88م مسرحية “وكالة إيتا وقالوا”.
الفنانة المسرحية الكبيرة لول نصيب من مواليد 58م أشهر أعمالها “وامصيبتش وانويرة” وكذا المسلسل المشهور “شروة”.الفنان نجيب يحيى عازف الكمان المعروف من مواليد 53م.المحامي محمد عبدالواحد من مواليد تعز 64م، مدير الشؤون القانونية بمكتب وزارة الثقافة.[c1]وقائع الحفل الفني الساهر[/c]شارك في فقرات الحفل الفني والغنائي الساهر الفنانون نائف عوض وكاميليا عنبر ومحمد أبوبكر هذبول، وعيدروس الجعدني والفنانة الشابة أحلام.وقد قاد فقرات الحفل الفني والغنائي الساهر الفنان المايسترو الكبير عازف القانون الأول أنور مصلح ومعه فرقة مكتب وزارة الثقافة بعدن.وقد تألق الفنان المحبوب نائف عوض في لوحته التراثية الأبينية وحصد إعجاب جمهور القاعة. وتألق كثيراً رغم أن فقرته الغنائية كانت الأخيرة وكان متفاعلاً ومنفعلاً سواء مع لوحته الغنائية أم ردة فعل جمهور القاعة وكان واثقاً من فقرته الفنية وحاضراً كعادته الغنائية والفنية.
أما الصوت النسائي اللحجي الجميل من حوطة الفل والكادي فجاءت كروائح حوطة القمندان متألقة بفقرتيها الغنائيتين وكما هي العادة تندمج في حضرة فقرتها الغنائية غناء وتصفيقاً، أما الفنانة الشابة أحلام “رهان” شاعرنا وأديبنا الكبير الأستاذ عبدالله باكدادة التي أكدت نجاحها في هذا الحفل بشكل جميل وكذا نجاحها السابق في فعاليات محافظة عدن الثقافية والفنية باحتفالات عيد الوحدة والتي أقيمت في مدينة إب عام 2007م حيث حظيت بتكريم معالي وزير الثقافة د. محمد أبوبكر المفلحي وهذا هو “رهان” باكدادة الفني الثاني بعد رهان الفنان الشاب الموهوب “رزق عبدالله”.أما الفنان الجميل محمد أبوبكر هذبول فقد كان موفقاً، وإجمالاً نجح المايسترو الكبير الفنان أنور مصلح كعادته في قيادة “تخته” الموسيقي خاصة كما حدث في فعاليات صنعاء عاصمة الثقافة في 2004م.