حدث وحديث
تباشر اسرائيل في هذه الايام تنفيذ خطتها الامنية التدريجية في تشديد الحصار على قطاع غزة وكانت البداية في قطع التيار الكهربائي، ومنع وصول الوقود للقطاع، ومن المعروف ان 90% من الكهرباء تأتي الى قطاع غزة من اسرائيل، و10% من مصر وكذلك الوقود يتم شراء معظمه من اسرائيل، هذه هي البداية بعد ان سبق هذا القرار عدة غارات جوية استهدفت مناضلين من مختلف الفصائل الفلسطينية، واجتياحات لشمال القطاع وجنوبه ووسطه، استهدفت المواطنين ومزارعهم، وبيوتهم فقتلت من قتلت، واعتقلت من اعتقلت، دون ان يحرك كل هذا ساكنا عند الاشقاء العرب، سوى تناقل الخبر!!.كل هذا يحصل وقيادة السلطة الفلسطينية تلتقي اولمرت في القدس، وأريحا، وغيرها دون توقف، ودون نتائج من شأنها ان تخفف الحصار على غزة !!كل هذا يحصل والمراهنات على ما يسموه موعد الخريف خريف بوش قائمة ومستمرة وتزداد من فلسطينيين يمثلون السلطة ومن بعض الأنظمة العربية.كل هذا يحصل وما زال الإخوة في فتح وحماس يرفضون، الجلوس على طاولة الحوار، وانهاء خلافاتهم!!كل هذا يحصل، والدعوة الى سحب سلاح المناضلين من رئيس وزراء السلطة الفلسطينية المعين تزداد، ويجري تنفيذها على أرض الواقع.والسؤال من سيفك الحصار عن غزة، هل هي مسؤولية فلسطينية؟!. هل هي مسؤولية عربية؟! هل هي مسؤولية دولية؟! الجواب ان المسؤولية مشتركة وفي المقدمة منها تأتي المسؤوليات الفلسطينية، واقول الفلسطينية، لأن الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني، والتفريط بالوحدة الوطنية، هو الذي اعطى الفرصة لإسرائيل لتقوم بهذا العدوان والحصار.واقول فلسطينة لان اسرائيل نجحت في شق الصف الفلسطيني، واصبح هناك من يدافع عن السياسات الاسرائيلية. واقول فلسطينية لان المراهنات على التسوية واوهام التسوية يعيشها من هم مسؤولون عن مستقبل القضية الفلسطينية.أما مسؤولية الاشقاء العرب فمن لايعرفها، ومن لايعرفها فعليه ان يعود الى خارطة فلسطين ليتعرف جيدا على موقع فلسطين على الخارطة حينها سيحدد وبدقة مسؤولية العرب.أما دول العالم الأوروبي ودولة القطب الواحد، فنقول لهم لاتحملونا مسؤولية الارهاب، والشعار الذي رفعوه من اجل احتلال بلادنا ونهب خيراتنا، فالشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية ليس ارهابا، اننا نسعى للاستقلال والحرية، ونضالنا وكفاحنا مشروع كفلته لنا كل المواثيق الدولية، ونصت عليه قرارات الامم المتحدة، كفاكم الكيل بمكيالين والتاريخ لن يرحم، والنصر حليف الشعوب المناضلة وهذا ما سيكون عليه الشعب الفلسطيني.