الرئيسان الروسي ديمتري ميدفيديف يميناً والصيني هو جين تاو خلال اجتماع في موسكو أمس
موسكو / 14 أكتوبر / رويترز:دعا رئيسا روسيا والصين يوم أمس الأربعاء إلى مبادرة دبلوماسية من أجل حسم التوترات بشأن البرنامجين النوويين في كل من إيران وكوريا الشمالية بعد محادثات موسعة جرت في موسكو.وفي بيان مشترك شن الرئيس الصيني هو جين تاو والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف هجوما شبه صريح على الولايات المتحدة قائلين إنه لا ينبغي لدولة أن تستند في إستراتيجيتها الدفاعية إلى توسيع التحالفات العسكرية وبناء الدفاعات الصاروخية.وقال ميدفيديف أيضا إن الجانبين أبرما اتفاقات في مجال الطاقة بقيمة قياسية تبلغ مئة مليار دولار على الرغم من أنه لم يتضح كم يتضمن ذلك من الاتفاقات المعلنة من قبل.وتابع البيان «روسيا والصين تؤكدان أن تنظيم الظروف المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني غير ممكن إلا بالوسائل السياسية والدبلوماسية.»وأضاف «أبدى رئيسا الدولتين قلقهما العميق فيما يتعلق بالوضع في شبه الجزيرة الكورية.. ودعيا إلى سرعة استئناف المحادثات السداسية.»وحضر هو جين إلى روسيا في زيارة رسمية تضمنت حضور قمتين للدول النامية تشملان التجارة العالمية والأمن ومزيدا من التمثيل للأسواق الناشئة في الساحة العالمية.وأفاد البيان المشترك بأن «روسيا والصين تعتبران الأمن الدولي شاملا وغير قابل للتجزئة.»وأضاف البيان «لا يمكن ضمان أمن دول معينة على حساب أمن الدول الأخري بما في ذلك توسيع التحالفات السياسية العسكرية وإنشاء نظم دفاع صاروخي على المستوى الإقليمي والعالمي.»وفي وقت سابق اليوم التقى هوجين برئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين وأشاد بجهود روسيا والصين في إضفاء تأثيرهما على الساحة العالمية.وخلال محادثات جرت في مقر بوتين على أطراف موسكو قال هو جين في تصريحات ترجمت إلى الروسية «وضعنا قاعدة لتعاون استراتيجي فعال يسمح لنا.. بتوطيد قوانا المشتركة وتقديم المساهمة اللازمة لتحقيق السلام والاستقرار في العالم.»ودعا هو بوتين لزيارة بكين في أكتوبر تشرين الأول. ويعرف الزعيمان بعضهما البعض جيدا فقد التقيا عدة مرات عندما كان بوتين رئيسا لروسيا بين عامي 2000 و2008 .وقام هو أيضا بزيارة نصب الجندي المجهول في روسيا قرب أسوار الكرملين.وبالتزامن مع زيارة هو أصدرت وزارة التنمية الاقتصادية الروسية بيانات تظهر بأنه في الشهور الأولى من العام الحالي كانت الصين أكبر شريك تجاري لروسيا متجاوزة ألمانيا وهولندا.