هامبورج/ متابعات :أظهرت دراسة جديدة أعدها باحثون ألمان أن الوخز بالإبر أكثر فعالية من المسكنات في تخفيف آلام الصداع النصفي وآلام الظهر المزمنة ، غير أنهم أقروا بعدم معرفتهم السبب وراء ذلك أو الكيفية التي تعمل بها الإبر. وأظهرت الدراسة أيضا أن الإبر التي تم غرسها عمدا في نقاط وخز خاطئة لها نفس فعالية الإبر التي يتم غرسها في النقاط التي حددها الطب الصيني التقليدي. ويقول الطب الصيني إن الوخز بالإبر يستخدم في “المسارات” أو القنوات التي تمر خلالها الطاقة الحيوية “تشي “بالصينية”” ويتدفق عبرها “الدم” إلى كافة أجزاء الجسم. وتهدف الدراسة الألمانية إلى إظهار الاختلافات بين الوخز بالإبر والطب الغربي ، وإثبات ما إذا كان هناك اختلاف في كيفية استخدام الإبر ونقاط الوخز بها. وتضمنت الدراسة التي أجراها العلماء الألمان في الجامعة الفنية بميونيخ 33 تجربة منفصلة أجريت على أكثر من 6700 شخص. وحاول باحثو ميونيخ التوصل إلى ما إذا كان الوخز بالإبر يقلل من حدوث الصداع ، حيث تركزت إحدى الدراسات على آلام الصداع الخفيفة والمعتدلة التي تتكرر بصفة مستمرة نتيجة التوتر ، في حين ركزت دراسة أخرى على آلام الصداع النصفي. وقال الباحث البارز الدكتور كلاوس ليندى الذي يعمل في مركز أبحاث الطب التكميلي بالجامعة الفنية في ميونيخ إن “أكثر الفوائد السريرية للوخز بالإبر قد ترجع إلى تأثير الإبر الذي لم يتم تحديده بعد أو تأثير البلاسيبو “العلاج الوهمي” القوي ، مما يعني أن اختيار نقاط محددة للوخز بالإبر قد يكون أقل أهمية مما أثبته الممارسون بشكل تقليدي”.