صـباح الخـير
لم أفقه البتة ما يرمي اليه قرار وزير الخدمة المدنية القاضي بعدم استحقاق صحافيي وعمال مؤسسة وصحيفة (14 اكتوبر) لبدل الخطورة ومشروعية استحقاقها بل ومنحها فعلا لصحافيي وعمال المؤسسات الصحافية المماثلة لها في المهام والواجبات والمشاق والاحتكام سواسية للقوانين والنواميس السائدة في وطن 22 مايو الا اذا كان معالي وزير الخدمة مازال مفتونا بالمقطع الغنائي القائل "قلبي جناح اسفل .. جناح عالي" ومتى ما كان الامر كذلك فعلا فما ذنب كل هؤلاء المشتغلين في مؤسسة وصحيفة (14 اكتوبر) يتجرعون حسرة الانتقاص من حقوقهم المشروعة فيما هم يعيشون في وطن يتسع للجميع وينعم بخيراته الجميع والجميع سواسية في الحقوق والواجبات امام القانون.فيا ترى من اين جاء معالى وزير الخدمة بقراره الذي حرم الصحافيين والفنيين والعمال في مؤسسة وصحيفة (14 اكتوبر) باعتبارهم لايرتقون الى مصاف زملائهم الاعزاء في مؤسستي الثورة والجمهورية واجهزة الاعلام الاخرى.ولعل معالي الوزير قد يكون محقا فيما لو لم تكن هناك مؤسسة تسمى مؤسسة (14 اكتوبر) للصحافة والطباعة والنشر والاعلان ومع ذلك فان رسالة طيب الذكر الاستاذ حسن احمد اللوزي وزير الاعلام الذي سبق له متكرما بارسال ثلاث رسائل بشأن استحقاق المؤسسات الثلاث ومنها مؤسستنا هي التأكيد على ان مؤسستنا تستحق هذا الاستحقاق.وهل يدرك معالي وزير الخدمة أنه بمجرد جرة قلم حرم فيها طابورا من الصحفيين والفنيين والعاملين من حقوق ليست مشروعة فحسب وإنما مكتسبة سبق وان استلموها طوال سنوات.ولا يسعنا ان نقول سوى "هذا ربنا وهذه حكمته".