كتب: آيريس نظمياستطاع التلفزيون أن يسحب الأضواء من السينما وقد أحس بذلك كبار الفنانين منذ احتكرت السينما نجوم الكوميديا التي استمرت أكثر من عشر سنوات..كما يبدو أن موجة أو هوجة الأعمال السينمائية تتغير كل فترة.. فبعد كوميديا الفارس التي بدأها محمد هنيدي،بدأت موجة العشوائيات وتحولت معظم الأفلام إلى عشوائيات.. ولأن السينما أصبحت تجارة حين دخلها المستثمرون من تجار الحديد ووكالة البلح، ولأنهم منغير الفنانين ولا يهمهم إلا الإيرادات فقد اتخذوا منها استثمارا غير الاستثمارات التي يشغلونها وتحول كبار نجوم السينما إلى التلفزيون مثل نور الشريف ويحيى الفخراني ومحمود عبد العزيز ويسرا وإلهام شاهين وغيرهم.. وحققوا نجاحاكبيرا،وحصلوا على أكبر قاعدة من المشاهدين الذين ينتظرونهم كل يوم؛ ما جعل السينما في حالة هبوط فني مستمر.. ولأن النجوم الكبار يحصلون الآن على أجور فلكية فقد استعان المنتجون في السينما بالوجوه الشابة الجديدة.وفكوا النجم الواحد بعشرة وجوه شابة، وانتشرت هذه الظاهرة في معظم الأفلام.. بينما صعدت دراما التلفزيون بنجومها لدرجة أن كبار النجوم طلبوا الملايين التي لا أصدق إذا كانت أرقاما صحيحة أم لا!وضربت أفلام موسم عيد الفطر ولم يستمر صعودها طويلا بعد العيد. وهذا ما شاهدته بنفسي في دور العرض؛ فهي أفلام لا ترقى إلى مستوى المشاهد العادي، ولا نستطيع أن نقيمها لأنها أفلام هلس.. فهل تستعيد السينما بريقها مع عيد الأضحى بعودة النجوم الكبار؟ ربما تكون المنافسة حامية بين عادل إمام وأحمد حلمي وأحمد السقا ومحمد رجب.ونأمل ألا نرى عادل إمام في فيلم زهايمر مثل فيلم بوبوس الذي شاركته فيه يسرا.. وهو فيلم لم تكن له أي قيمة فنية.. ولا يتناسب مع عمره وزعامته.أما بالنسبة للتلفزيون فنحن ننتظر في رمضان القادم عادل إمام في المسلسل الجديد فرقة ناجي عطا الله باشتياق بعد غياب عن التلفزيون سنوات عديدة؛ مثل ما شاهدناه من قبل في دموع في عيون وقحة.. فعادل إمام ثروة قومية لا نريدها أن تهبط وتقل قيمتها.كما ننتظر نجوم السينما في التلفزيون ربما لأول مرة مثل عمرو دياب ومحمد هنيدي وكريم عبد العزيز ومحمد سعد وتامر حسني.. وقد أعلن واحد منهم عن وصول أجره إلى 80 مليون جنيه.. وقد ارتبطوا مبدئيا مع التلفزيون المصري بالمشاركة في الإنتاج ما جعل أسامة الشيخ يلغي جميع التعاقدات لحين وضع حد لتلك الأزمة التي تهدد الدراما التلفزيونية.ننتظر أيضا نور الشريف في مسلسل الدالي 3.. ونور الشريف أعتبره معلم جيل الشباب.. الذي يتابع أعماله بداية من الفكرة والسيناريو واختيار الوجوه الجديدة الذين اكتشفهم وقدمهم في الدالي وحقق معظمهم نجاحا كبيرا وأسند لهم كثير من الأعمال.. ولازلنا نرى أنه النجم الأول في المسلسلات التلفزيونية مع يحيى الفخراني.لست من أنصار تحويل الأفلام التي تعتبر علامات في السينما المصرية إلى مسلسلات تلفزيونية.. فهذا نوع من الاستثمار الذي حققته السينما من قبل.. ونوع من الإفلاس بالنسبة لكتاب السيناريو.. ولأن أحد المسلسلات قد حقق نجاحا فإن التلفزيون اتفق على تحويل بعض الأفلام إلى مسلسلات ومهما أضيف إلى المسلسل التلفزيوني ستظل هناك مقارنة بين الفيلم الذي مدته ساعتان،والمسلسل الذي مدته على الأقل 20 ساعة مهما مط فيه!أما الأفلام التي اتفق عليها فمنها فيلم الإخوة الأعداء المأخوذ عن الإخوة كرامازوف.. فهناك صراع بأن يقوم بعمل السيناريو له كل من أحمد عبد الله ومصطفى محرم.. أيضا فيلم «الكيف»؛ الذي قام ببطولته يحيى الفخراني، والذي تعاقد السيناريست محمود أبو زيد مؤلف الفيلم على بيع حق تحويله إلى مسلسل.. أيضا فيلم«إمبراطورية ميم» الذي قامت ببطولته فاتن حمامة.. سيقوم لينين الرملي بكتابة السيناريو له.. وستقوم رغدة بدور فاتن حمامة.أما فيلم الزوجة الثانية الذي كتبه رشدي صالح وقامت ببطولته سعاد حسني وشكري سرحان وصلاح منصور.. فستقوم سوسن بدر بدور الزوجة الأولى الذي قدمته سناء جميل، وستقوم غادة عبد الرازق بدور سمارة الذي كتب له السيناريو مصطفى محرم. ويتحول فيلم رمضان مبروك أبو العلمين الذي قدمه محمد هنيدي إلى مسلسل يقوم ببطولته نفس النجم،وبذلك استطاع التلفزيون أن يسرق الأضواء والأفلام من السينما المصرية،كما سرق من قبل نجومها الكبار الذين يئسوا من إصلاح السينما، بعد أن دخلها التجار كنوع من الاستثمار،واستطاعت الدراما الرمضانية التلفزيونية هذا العام جذب المشاهدين في بيوتهم.كان في إعادة مسلسلات رمضان إفادة.. فقد استطعنا أن نلحق بمشاهدة كل المسلسلات التي فاتتنا لكثرتها.. وكثير منها حقق نجاحا.على الرغم من أنني لست من أنصار تحويل الأفلام الناجحة إلى مسلسلات؛ فقد أعجبني أداء النجوم الشابة الثلاثة مصطفى شعبان وشريف سلامة وأحمد رزق الذين قاموا بأدوار نور الشريف وحسين فهمي ومحمود عبد العزيز.تابعت من قبل مسلسل يحيى الفخراني سكة الهلالي وأتابعه الآن في إعادته في هذا الوقت؛ لكي أستمتع بأداء يحيى الفخراني.. وننتظر من يحيى المسلسل الكبير محمد علي؛ الذي كتبته زوجته د. لميس جابر، بعد مسلسل فاروق الذي حقق نجاحا كبيرا.
|
رياضة
الدراما التلفزيونية تسرق الأضواء من الشاشة الفضية
أخبار متعلقة