[c1] العراق أهم من أفغانستان[/c]اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) خطة أوباما القاضية بالانسحاب من العراق في غضون 16 شهرا غريبة الأطوار، وطرحت تساؤلا يقول: هل فعلا تحظى خطة أوباما بالدعم؟فاستهلت افتتاحيتها بالقول إن التغطية الإعلامية الأولية لزيارة أوباما للعراق أشارت إلى أنه لقي موافقة على خطته القاضية بالانسحاب خلال 16 شهرا.ولكن من المفيد، حسب تعبير الصحيفة، أن يشار إلى أنه -وضمن حسابات أوباما نفسه- لا القادة الميدانيون الأميركيون ولا القادة السياسيون العراقيون يدعمون إستراتيجيته، ثم تساءلت: ماذا لو كان القائد الأميركي ديفد بتراوس والقادة العراقيون محقين بأن هدفهم لا يتواءم مع خطة أوباما؟ هل سيقضى على العراق، لأن أوباما لا يعده بالقدر الكافي من الأهمية، أم سيضطر لتغيير إستراتيجيته؟وتابعت أنه بينما لدى الولايات المتحدة مصلحة في منع انبعاث طالبان أفغانستان مجددا، فإن الأهمية الإستراتيجية لهذه البلاد تقل أمام أهمية العراق الذي يقع في مركز جيوسياسي للشرق الأوسط، ويحتوي على أكبر احتياطي للنفط.فإذا كان موقف أوباما المعادي للحرب، كما تقول واشنطن بوست قد غشى بصره عن هذه الحقائق فإن ذلك سيكون أكبر سبب لضعفه رئيسا من أي جدول زمني.من جانبها قالت صحيفة (لوس أنجلوس) تايمز إن أوباما المفعم بالأمل توجه إلى الأردن ليطأ بقدمه على حقل ألغام في سياسات الشرق الأوسط من أجل إطلاق حملته الدولية المحفوفة بالمخاطر.وقالت إن أوباما حول اهتمامه بعد زيارته لمناطق الحرب في العراق وأفغانستان للتركيز على جهود السلام في الشرق الأوسط إبان زيارته للأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، وكان أوباما قد تعهد منذ اللحظة الأولى التي يتولى فيها الرئاسة بالبحث عن تحقيق تقدم في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.وأشارت إلى أن جولة أوباما الخارجية التي تستغرق تسعة أيام تهدف إلى بناء ثقة الناخب بقدرته على التعاطي مع الشؤون الخارجية في الوقت الذي وصفه فيه غريمه جون ماكين بأنه ساذج وعاجز عن حماية أمن بلاده.صحيفة (يو أس إيه توداي )ركزت هي الأخرى على زيارة أوباما لإسرائيل وتقديمه الدعم والولاء، ونسبت إلى أرون ديفد ميلار مؤلف كتاب «الأرض الموعودة جدا: البحث الأميركي التائه عن السلام العربي الإسرائيلي» قوله إن هدف أوباما ينطوي على طمأنة إسرائيل بشأن أمنها ومصداقية دبلوماسيته في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.تمارا كوفمان ويتس من مركز سبان لسياسة الشرق الأوسط التابع لمعهد بروكنغز قال إن الطرفين -الفلسطيني والإسرائيلي- يخشيان من أن تركيز أوباما على العراق وأفغانستان قد يحول دون الاهتمام بالقضية الكبرى، وهي سلام الشرق الأوسط.وكتبت مجلة (تايم )أيضا تحت عنوان «أوباما ينجو من العراق، ويبدو في الطليعة» أن أوباما لم يقدم مؤشرا على أن ما رآه في الموقعين المضطربين في البداية -أفغانستان والعراق- قد غيرا تفكيره بل عززه.واعتبرت المرحلة الثانية من جولة أوباما -إسرائيل والأراضي الفلسطينية- الأكثر خطورة عليه من الناحية السياسية، إذ إن كل كلمة يتلفظ بها سيتم التدقيق فيها، ليس في المنطقة وحسب بل في بلاده خاصة لدى اليهود الأميركيين. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]مخابرات أميركا وبريطانيا اعتقلت كراديتش[/c]كشفت صحيفة (فايننشال تايمز) أمس أن المخابرات الأميركية والبريطانية ساعدتا في الإيقاع بزعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كراديتش رغم إمعانه في التنكر بإطلاق العنان للحيته البيضاء وارتداء نظارة ذات عدسات ثقيلة وامتهان وظيفة ممارس للطب البديل.ونسبت الصحيفة إلى مسئولين في بلغراد قولهم إن جهاز المخابرات الصربي تلقى بلاغا سريا من مخابرات أجنبية قبل عدة أسابيع من اعتقال كراديتش مساء الاثنين الماضي.وانتظر مسئولو الأمن الصربي حتى هذا الأسبوع لإلقاء القبض عليه وذلك بعد أيام من قيام رئيس الجمهورية الموالي للغرب بوريس تاديتش بتعيين أحد أنصاره على رأس جهاز المخابرات الرئيسي.وطبقا لمطلعين على بواطن الأمور في أجهزة المخابرات الغربية, فإن المخابرات الأميركية والبريطانية تعاونتا تعاونا وثيقا مستخدمتين إشارات مشتركة وعناصر مخابرات بشرية لاقتفاء أثر كراديتش.وأبلغ أحدهم الصحيفة بأن زعيم صرب البوسنة السابق كان على ما يبدو تحت حماية أناس يحتلون مناصب عليا.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة