حذروا من عدم توصل الزعماء إلى حل لصراعهم السياسي على مصير الرئاسة
مدينة بيروت
بيروت /14 أكتوبر/ من توماس بيري : حذر المطارنة الموارنة أمس الأربعاء من "تفكك" لبنان إذا لم يتمكن الزعماء المتنافسون من التوصل إلى حل لصراعهم السياسي. ويتركز الصراع السياسي بين الجماعات المتنافسة الآن على مصير الرئاسة. وتنتهي ولاية الرئيس اللبناني اميل لحود المؤيد لسوريا في منتصفليل يوم 23 نوفمبر الجاري. ومن المقرر ان يجتمع البرلمان يوم الاثنين لانتخاب من يخلفه. لكن مصادر سياسية قالت ان التصويت الذي تأجل بالفعل مرتين سيتأجل مرة أخرى إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين التحالف الحاكم والذي تؤيده الولايات المتحدة والمعارضة. وعدم التوصل إلى اتفاق على رئيس جديد سيعمق أسوأ أزمة مستمرة منذ عام في لبنان منذ الحرب الأهلية التي اندلعت في الفترة من عام 1975 إلى عام 1990 . ويخشى البعض من ان تؤدي هذه الأزمة إلى تشكيل حكومتين متنافستين وإراقة دماء. وقال المطارنة الموارنة بعد اجتماعهم الشهري "ان إصرار كلتا الجماعتين على موقفها يضع البلد بأكمله في مأزق كبير..وشلل تام." وقالوا في البيان "هذا من شأنه ان يعطل ليس النظام الديمقراطي الذي يتميز به لبنان فحسب بل ان يقود لبنان إلى تفكك لم يسبق ان واجهه من قبل وهذا مسئول عنه سواء الفريق الذي يتفرد أم الفريق الذي يقاطع عملية الانتخاب." ودعا البيان إلى انتصار روح الانسجام حتى تجري الانتخابات في الموعد ووفقا للدستور اللبناني. ودعي البرلمان للاجتماع أول مرة يوم 25 سبتمبر لانتخاب رئيس جديد لكن المعارضة قاطعت الاجتماع مما حال دون تحقيق النصاب القانوني المطلوب وهو أغلبية الثلثين. وتأجلت جلسة كانت مقررة في الشهر الماضي لإعطاء مزيد من الوقت للمحادثات بين الجماعات المختلفة. وقالت مصادر سياسية ان رئيس البرلمان نبيه بري وهو عضو بارز في المعارضة سيؤجل الجلسة مرة أخرى إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق على مرشح يكون مقبولا للائتلاف الحكومي والمعارضة. وقال أعضاء بارزون في الائتلاف الحكومي ان كتلتهم التي تتمتع بأغلبية ضئيلة في البرلمان لها الحق في الاجتماع في الأيام العشرة الأخيرة من ولاية لحود لانتخاب رئيس بدون النصاب القانوني الذي يبلغ الثلثين. وحذر حزب الله المؤيد لسوريا وإيران مرارا من اتخاذ هذه الخطوة وقال في وقت سابق أنها تصل إلى حد التقسيم. وتتصدر فرنسا التي تدعم الائتلاف الحاكم الجهود الدولية لحل الأزمة. ويتوقع ان يصل مبعوثون فرنسيون إلى بيروت اليوم الخميس لمواصلة الجهود.