دورا (الضفة الغربية) / 14اكتوبر / هيثم التميمي :كان الشقيقان الفلسطينيان بلال وخالد عمرو لاينفصلان منذ كانا طفلين وانضما إلى الجماعة النشطة نفسها وهما شابان وامضيا العام الماضي معا في الزنزانة نفسها بأحد السجون الإسرائيلية. لكن بلال (29 عاما) وحده هو الذي سيسمح له بالعودة إلى المنزل في الإفراج الجماعي المتوقع أن تنفذه إسرائيل اليوم الجمعة كجزء من سلسلة الإجراءات لتعزيز موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أعقاب استيلاء حركة حماس الإسلامية على قطاع غزة. وقالت ريما الأخت الكبرى لخالد "لا اعتقد أننا سنشعر بسعادة كاملة..إننا لا نستطيع الاحتفال بإطلاق سراح بلال بينما لا يزال شقيقه في السجن. اننا نريد ان نرى بلال لكننا نفتقد خالد." وبلال واحد من 256 سجينا فلسطينيا سيطلق سراحهم ضمن الإفراج الجماعي. أما خالد (37 عاما) فأمامه تسعة أعوام أخرى يقضيها في السجن. وقالت الأم فاطمة (70 عاما) إن خالد الحريص على قتال إسرائيل هو الأول الذي انضم إلى كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح التي يتزعمها عباس. وسار بلال على خطاه. واعتقلت إسرائيل الشقيقين بصورة منفصلة بسبب عضويتهما في كتائب شهداء الأقصى التي شنت مئات الهجمات ضد الإسرائيليين. وصدرت الأوامر للكتائب بإلقاء أسلحتها والانضمام إلى أجهزة الأمن التابعة لعباس في وقت سابق من الشهر الحالي. وعندما وصل بلال إلى احد السجون الإسرائيلية وضع في الزنزانة نفسها مع خالد. وأمضى بلال العشرين شهرا الأخيرة هناك وكان من المفترض إطلاق سراحه بعد 19 شهرا. وقالت فاطمة "كنت حزينة لوجودهما في السجن لكني شعرت بالسعادة لكونهما معا." وبدأت عائلة عمرو التي تقيم في قرية دورا قرب مدينة الخليل في الضفة الغربية الاستعداد لعودة بلال. ووضعت صوره على الجدران وأحضرت الشيكولاتة والحلوى للاحتفال. وقالت فاطمة "لدي مشاعر مشوشة أنا سعيدة ومكتئبة." وقالت إيناس (27 عاما) زوجة خالد التي تعيش مع العائلة إنها تحاول بأقصى ما تستطيع إخفاء حزنها حتى لا تفسد الفرحة على بلال قائلة "كنت سعيدة لسماع نبأ الإفراج عن بلال.. لكن زوجي لا يزال في السجن."