فلسطين المحتلة / وكالات :أعلن القاضي الياهو فينوغراد رئيس لجنة التحقيق حول إخفاقات الحرب في لبنان امس الاثنين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس والرئيس السابق لهيئة أركان الجيش دان حالوتس هم المسؤولون الرئيسيون عن هذه الإخفاقات.وقال فينوغراد خلال مؤتمر صحافي لعرض التقرير إن "المسؤولية تقع على عاتق رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان" مشيرا إلى "أخطاء فادحة".لجنة التحقيق في حرب لبنان سلمت تقريرها إلى اولمرت.وأفادت رئاسة الحكومة الإسرائيلية في القدس أن لجنة التحقيق الحكومية في إخفاقات الحرب في لبنان الصيف الماضي سلمت أمس الاثنين تقريرها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت.ووصل أعضاء اللجنة برئاسة القاضي الياهو فينوغراد إلى مقر رئاسة الحكومة ليسلموا اولمرت باليد نسخة عن هذا التقرير الذي يتضمن انتقادات قاسية إلى الحكومة على أدائها خلال الحرب الصيف الماضي.وامتدت الحرب من الثاني عشر من يوليو حتى الرابع عشر من أغسطس 2006. وينقسم التقرير إلى ثلاثة فصول: استعدادات الجيش والدفاع المدني، قرار الدخول في النزاع، وكيفية إدارة الطبقة السياسية والعسكرية للنزاع.وتحمل اللجنة اولمرت المسؤولية المباشرة في "فشل" العمليات العسكرية وتأخذ عليه الاندفاع في النزاع تحت تأثير الجيش حسب ما ورد في تسريبات الصحف.كما تأخذ عليه قيامه بتحديد أهداف من دون التأكد من أنها قابلة للتنفيذ مثل إطلاق سراح الجنديين اللذين أسرهما في الثاني عشر من يوليو حزب الله، إلا انه لم يذهب إلى حد المطالبة باستقالته. وأفادت وسائل الإعلام أيضا أن التقرير يوجه انتقادات حادة أيضا إلى كل من وزير الدفاع عمير بيريتس ورئيس الأركان دان حالوتس.وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت امس الاثنين ب"تصحيح كل الأخطاء" الواردة في التقرير حول إخفاقات الحرب في لبنان الذي سلمته إياه لجنة التحقيق الحكومية.وقال اولمرت لدى تسلمه التقرير من القاضي الياهو فينوغراد "سندرس التقرير وسنحاول فورا استخلاص العبر وتصحيح كل الأخطاء. علينا أن نضمن انه في أي سيناريو مستقبلي في دولة إسرائيل، سيتم تصحيح الإخفاقات التي أشرتم إليها".وبهذا الصدد فان أزمة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت تتجه نحو مزيد من التعقيد, في ضوء تحقيقات رسمية تحمله مسؤولية فشل الحرب على لبنان واتهامات متزايدة بالفساد.وقال تقرير تلفزيوني إن نشر النتائج المؤقتة للجنة فينوجراد التي شكلتها الحكومة بشأن أول خمسة أيام من الحرب يثير قلق أعضاء الحكومة الذين يخشون من إمكان أن تؤدي لهجته الشديدة إلى زعزعة استقرار حكومة أولمرت.وذكرت القناة الأولى بالتلفزيون الإسرائيلي أن أولمرت قلق جدا من إمكان أن يؤدي كلمة " فشل" بالتقرير إلى إضعاف موقفه ووزير الدفاع عمير بيرتس. في هذه الأثناء أشار مساعدون لأولمرت إلى أنه لا يعتزم الاستقالة, وأنه يعتبر أن "إسرائيل حققت مكاسب إستراتيجية في الحرب من خلال اتفاق لوقف إطلاق النار أبعد حزب الله عن معاقله على الحدود وزاد من حجم قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة هناك".ومما يفاقم الأزمة طلب مراقب الدولة من المدعي العام تولي مسؤولية تحقيق في شراء رئيس الوزراء منزلا للاشتباه في أنه اشتراه بثمن يقل كثيرا عن قيمته السوقية.وقال مراقب الدولة ميخا ليندنشتراوس -في بيان صادر عن مكتبه- إنه طلب من المدعي العام مناحيم مازوز تولي مسؤولية التحقيق لأنه ذكر أن أولمرت وآخرين تقاعسوا عن التعاون مع تحقيقه.وكان أولمرت وزوجته أليزا التي تضمنها تحقيق المراقب هي الأخرى قد ابتاعا العقار بأحد الأحياء الراقية بالقدس بخصم كبير في ثمنه -على ما يبدو- عام 2004 عندما كان أولمرت وزيرا بالحكومة التي كان يرأسها آنذاك أرييل شارون.