صنعاء / متابعات:تحقق زراعة فاكهة القرع العسلي في اليمن أو ما يعرف ب “الدبا” توسعا لافتا في السنوات الأخيرة، بعدما شهدت هذه النبتة ذات الخصائص الغذائية والعلاجية المتعددة، تزايدا في الطلب من قبل اليمنيين الذين يعتمدون عليها في صناعة الحلوى الأكثر شهرة ورخصا المعروفة باسم “مربى الدبا”.يلمح العابر للطريق بين صنعاء والمحافظات الجنوبية التوسع والاهتمام الكبير الذي طرأ على زراعة القرع العسلي، فحتى سنوات قليلة كانت زراعة هذه الفاكهة محصورة في مناطق بلاد الروس وخدار ووعلان بمحافظة صنعاء، غير أنها توسعت مؤخرا في الكثير من المناطق الوسطى التي افرد مزارعوها مساحات لها ساعد في ذلك انخفاض تكاليف زراعتها وملاءمتها المناخ السائد في تلك المناطق.ويقول المزارعون إنهم يزرعون القرع حاليا مرتين في العام وهو يحظى بإقبال واسع من قبل محلات الحلوى الشعبية وقد بلغت قيمة إنتاج هذه الفاكهة خلال العام الجاري حوالي 40 مليون ريال أنتجتها المزارع في مناطق وعلان وخدار.وتستهلك محال المربيات والحلويات الشعبية المنتشرة في صنعاء الكمية الأكبر من إنتاج مزارع الدبا الذي يعتمد عليه في صناعة أنواع كثيرة من المربيات السريعة والقابلة للخزن.ويسوق المزارعون محاصيلهم السنوية إلى المحافظات غير أن الكثير منهم يفضلون تسويقها على الطريق الإسفلتي الرئيسي بين صنعاء وذمار لبيعه هناك خاصة أن نقل ثماره الثقيلة والكبيرة عادة إلى المحافظات من شأنه أن يزيد من تكاليف إنتاجه ومن ثم أسعاره التي تعد حاليا في متناول الجميع.وثمة من يعتقد بفوائد صحية كبيرة لهذه الفاكهة في القوة الجنسية وتليين المعدة وإزالة الصداع وعلاج البواسير والإمساك والوهن وعسر الهضم والتهابات الأمعاء والعديد من الأمراض الأخرى. ويقول الاختصاصيون الزراعيون إن التحليلات المخبرية التي أجريت على ثمار الدبا أثبتت احتواءه على كميات كبيرة من فيتاميني “أ” و”ب”، ولذلك فان الكثيرين يحرصون على أن يكون الحلو بعد وجبة الغداء طبقا من مربى الدبا، فضلا عن احتواء كل ثمرة على 2 ملغم دهون و10 ملغم بروتين وحوالي 6 غرامات نشويات، كما يحتوي على نسبة من الأملاح مثل الحديد والكالسيوم.