(فرحان المنتصر)بعيدا عن جدلية ايهما اهم المال ام الادارة لقيام رياضة متطورة يؤكد رباعو دار سعد ان لا الادارة ولاالمال هما الاهم انما الارادة والموهبة والعزيمة والاصرار، نعم رباعو دار سعد اصحاب نظرية جديدة كسرت كل القوالب الجامدة ولسان حالهم يقول نحن هنا.من رحم المعاناة النصراوية ولد ابطال رفع الاثقال الذي تحاول المعاناة طحنهم فيرفعونها عن كاهلهم اثقالا ترفع بها هامات الوطن على شكل اقراص من معادن الذهب والفضة والبرونز.ابطال دار سعد ونصرها النادي المغمور في حي دار سعد المدينة التي صارت مدينة للجمال العمراني بعد ان كانت (خبوت) واحراش، حي الفقراء دار سعد وناديه الافقر الذي بقي بعيدا عن رأفة الاغنياء الوافدين الى المدينة العاشقة للرياضة دارسعد.نصر دار سعد نادي يضرب النملة بصميل من شدة الفقر في الموارد المالية ويعاني مثل غيره من الاندية من الشلل او بعضه في العمل الاداري بين الفينة والاخري.النصر عاد منتصرا من الاردن في مركز متقدم هو رابع العرب من (8) دول و(14) نادياً في لعبة دنست عربيا بالتجنيس، هكذا فعلها النصر دون مقدمات ودون دعم ليؤكد ان العزيمة والموهبة والاصرار هي ام الانجازات وقاهرة المستحيل.النصر يتدرب لاعبوه يوميا من جيوبهم يصرفون مقابل مواصلاتهم وعلى (كيسهم) ينفقون على تغذية خاصة تتناسب ومجهودهم البدني الكبير وليس لديهم اي دعم من النادي الا شرف الاسم ومن الاتحاد الا انهم لاعبو منتخب.هكذا يعيش النصر لاعبون يقهرون المستحيل وهكذا كانت مشاركتهم في بطولة الاندية العربية دون ادوات ودون ملابس ودون اي مبالغ مالية من النادي فقد شارك الفريق على نفقة الوزارة وبـ (100) دولار فقط مصروف جيب لم تزد ريالا واحدا لا من النادي ولاحتى من الاتحاد الذي هو قائم اصلا على لاعبي نصر دار سعد، بل على العكس كلهم (ينجحون) اقراصهم على نار الابطال والابطال يتضورون جوعا.. نعم الاتحاد يبحث عن مكان ممثله في المشاركة دون ان يزود هذا النادي او هؤلاء اللاعبين بالملابس الموحدة التي تدل على شخصيتهم كلاعبين لايمثلون نادي دار سعد فقط وانما يمثلون لعبة رفع الاثقال اليمنية التي نشك انها موجودة اليوم بالشكل المطلوب الا في نصر دار سعد، الاتحاد بعيد عن الفريق ولايقدم له اي شيء يذكر عدا مركز اللعبة في عدن الذي فتحت ابوابه قبل المشاركة للتدريب.ولكن هل دخل الفريق معسكر اعداد بالطبع لا.. هل حصل لاعبوه على تغذية خاصة اكيد الف لا .. وهل صرفت للاعبيه مقابل المواصلات مليون الف لا .. ليسافر الفريق الى الاردن وفي جيب كل لاعب (100) دولار فقط.. الاردن المعروفة بغلاء الاسعار مقارنة في اليمن .. فماذا تفعل الـ(100) دولار لاشيء، وفي ظل تزاحم الآخرين على السفر لنيل فوائده فان السفر بالنسبة لابطال دار سعد يعني مزيدا من الطفر في المال لكنه حقق لهم ولنا الفوز بينما غيرهم يصرفون آلاف الدولارات ويكون الحصاد مزيدا من الحسرة والخيبة.