خبراء الصحة يصرخون :
القاهرة/14اكتوبر/ آية الحمصانيكشف منتدىصحة الرجال الذي عقد مؤخرا بالقاهرة عن تزايد معدلات الاصابة بالضعف الجنسي عالميا لتصل إلي 150 مليون رجل في العالم بزيادة 900 ألف حالة سنويا.. وهي أرقام مخيفة ومفزعة.وأرجع الخبراء والمتخصصون والأطباء انتشار هذا المرض إلي أسباب عضوية تشكل نسبة 08 % من الإصابةو02 %تعود إلي عوامل نفسة وأشاروا إلي أن الضعف الجنسي يعتبر من الأمراض التي تسبب الشعور بالذنب والحرج عند الحديث عنها حتي مع الزوجة وهو ما يفتح الباب أمام الاساليب غير العلمية والوصفات الشعبية والأدوية غير المعلومة المصدر التي من المملكن أن تزيد الأمور خطورة .وأكد د. رضوان سينج أستاذ قسم المسالك البولية بجامعة كولومبيا بنيويورك والذي أعد كتاباً حول (الاثارة الجنسية في 7 خطوات سهلة) والذي تم ترجمته للغة العربية هذا العام قائلاً : بإن الضعف الجنسي يعني عدم القدرة علي إبقاء العضو الذكري منتصباً لاتمام الجماع مما يؤثر علي الرجل تأثيراً سلبياً وهو من الأمراض التي تزداد انتشاراً ليصيب 150 مليون رجل في العالم بزيادة 900 ألف حالة سنوياً حيث يصاب 05 % من الرجال في المرحلة العمرية ما بين 04 إلي 07 سنة بدرجة من درجات الضعف الجنسي ، إن 08 % من أسباب الإصابة بهذا المرض تعود لأسباب عضوية و 02 % لعوامل نفسبة، وللأسف فإن المرض مازال لا يتم علاجه بالشكل الكافي.ويضيف د.رضوان أن الضعف الجنسي يرتبط بالسلوك الصحي بشكل عام حيث توجد أسباب تؤثر دون أن يشعر الرجل بذلك مثل عدم ممارسة الرياضة والسلوك الغذائي الخاطئ الذي تنتج عنه السمنة خاصة في منطقة البطن والخصر والأدوية المنشطة والتدخين مما يؤثر علي هرمون الذكورة واخفاء المريض للحقيقة لشعوره بالخجل وأوضح أن الوظيفة الجنسية مثل أي وظيفة أخري لأي عضو بالجسم يمكن أن تصاب بالاضطراب ويمكن علاجها.ويقول د. رضوان : إن السمنة لا يتوقف أثرها علي العملية الجنسية فقط بل تؤدي إلي أمراض كثيرة منها القلب والسكر وارتفاع ضغط الدم والسمنة خاصة في منطقة البطن من أحد أسباب الضعف الجنسي حيث إن زيادة قطر الوسط عن 201 سم تؤثر سلباً علي تصلب الشرايين وعلي هرمون الذكورة ، موضحاً أن أكثر دول العالم بها مرض السمنة طبقا لتقارير منظمة الصحة العالمية هي أمريكا ويليها أوروبا الغربية. ويشير د. رضوان أن كثير من الرجال عند إصابتهم بالضعف الجنسي يصابون بالخجل مما يجعلهم لا يتحدثون مع الطبيب بصراحة لافتا إلي دراسة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا أثبتت أن عدم ذكر الرجال لحقيقة مرضهم للأطباء يعد سلوكاً خاطئا لأن الوظيفة الجنسية تعتبر كغيرها من الوظائف. وعن طرق علاج الضعف الجنسي يشير د·رضوان إلي طرق تحسين الرغبة الجنسية قبل اللجوء للأدوية وذلك من خلال ممارسة التمارين الرياضية وأهمها المشي لمدة 54 دقيقة يومياً بشكل سريع ثم مراقبة الوزن وتجنب تناول الخمور والمخدرات وعلاج التوتر والارهاق فضلا عن تحسين العلاقة الزوجية من خلال بعض العوامل مثل تقليل المشاجرات بين الزوجين والقضاء علي الشعور بالمملل والتفاوت في الرغبة ثم تأتي بعد ذلك الطرق العلاجية مثل المشورة الجنسية الطبية والعلاج بالهرمونات والحقن والأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم وجراحة الجهاز التعويضي وأن يكون العلاج في كل الأحوال تحت إشراف طبي.وعن أكثر الاعراض الطبية الجنسية شيوعاً يقول د.رضوان أن سرعة القذف هي عرض ممكن أن يكون مؤقتا ويحدث في الفترة الأولي من الزواج ولكنه يزول بعد وقت نتيجة للممارسة والاعتياد أو حالات تستمر معها وهنا يكون سببا خلقيا يتطلب العلاج بالتمارين والعقاقير عن طريق الفم ويجب أن يتم الرجوع فيها للطبيب.ويضيف د. رضوان أن لأي دواء أعراض جانبية بما فيها العقاقير الجنسية لكن الأهم أن يتم تقنين ذلك علمياً موضحاً أن الأدوية الجنسية لا تسبب الإدمان ولم يظهر أي دليل علمي أن لها تأثير بالأدمان بالإضافة إلي أن تناول الشخص الطبيعي لتلك الأدوية لا يؤثر عليه إيجابياً أو سلبياً ، إن دواء الفياجر يبدأ مفعول خلال نصف ساعة ويستمر حتي 5ساعات و يتأثير بتناول بعض المأكولات مشيراً إلى أنه لم يثبت علمياً وجود ارتباط بين الفياجرا وحدوث حالات عمر لكن أي انسان يفاجأ بعمي مؤقت يجب أن يقف عن تلك الأدوية خاصة المصاب بالسكر ومريض الضغط.ويشير د. رضوان إلي وجود بعض المعتقدات الخاطئة بأن للمخدرات علاقة بزياة القدرة الجنسية موضحا أن لها تأثير سلبي علي الحالة العصبية للجسم بشكل عام ومن بينها الوظيفية الجنسية لذلك ينصح بالابتعاد عن التدخين والكحوليات لضمان نجاح تلك العملية ، إن أخطر الامراض التي تتسبب في زيادة نسبة الضعف الجنسي هي السكر والسمنة ولذلك تعاني البلاد المنتشرة بها تلك الأمراض من زيادة الاضطرابات الجنسية مثل أمريكا. ويضيف د. رضوان أن 04 إلي 05 % بين الرجال في سن الخمسين لديهم ضعفا جنسيا ،مشيراً إلي أنه لا توجد كريمات موضعية تفيد في علاج ضعف الانتصاب والطرق المتعارف عليها هي الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم والاجهزة التعويضية لها فعالية للحالات التي تحتاجها بنجاح بنسبة 09 %. ويقول أن الدرسات العلمية لم تثبت وجود أي أضرار على مداومة العلاقة الجنسية حتي لو كان الرجل متقدم في السن ويوضح د. رضوان أن تناول الأدوية النفسية والقلق والتوتر لها تأثير سلبي علي الجوانب الجنسية ولكن اذا كان يعاني من حالة تستلزم أن يحصل علي دواء فيجب أن يأخذه ولا ينصح بإقافه ، وأنه ثبت علمياً بأن العادة السرية لا تؤثر علي الانتصاب أو الخصوبة وأن الصحة الجنسية ترتبط بالصحة العامة للجسم. ويشير إلي أن الاضطرابات الجنسية في ازدياد خاصة في البلاد التي تنتشر فيها أمراض السكر مثل أمريكا هذا ما أكدته الدراسات العلمية وفي كثير من البلاد الأخري يعود إلي تصلب الشرايين وضعف الصحة العامة.ويطالب د. رضوان بأن يدخل علاج الضعف الجنسي ضمن حزمة الأمراض التي تعالج في التأمين الصحي حيث ان علاج العقم والصحة الجنسية مازال خارج هذه المنظومة ، موضحاً أن عادة الختان بالنسبة للبنات تسبب اضطرابات جنسية لدي المرأة مما يخلق نوعاً من الضغط العصبي على الطرف الأخر. ويشير د. رضوان إلي حدوث ما يسمي بالفروق الجنسي وهو عرض يصاب به أحد الطرفين فأسبابه عند الرجل ترجع إلي نقص الهرمونات والسمنة والاكتئاب والعلاقة الزوجين السيئة وفي بعض الحالات قد يحدث بدون سبب واضح، وأما عند النساء فتأتي بعد سن اليأس وفي فترة الرضاعة والاكتئاب ونقص الهرمونات والألم عند الجماع ويشدد رضوان علي ضرورة الامتناع عن الأدوية مجهولة المصدر وأيضا التي يتم التنوية عنها عبر الإنترنت وللعوامل المناخية النفسية تأثير سلبي علي الصحة العامة ومن ثم الوظيفة الجنسية ، لأنها مرتبطة بها.