غضون
* الإخوان المسلمون والسلفيون داخل حزب التجمع اليمني للإصلاح لايلتقون إلا في نقاط مشتركة محدودة .. فهم مثلاً مجمعون الآن على أن الدولة أو الحكومة لم تبذل كل ما في وسعها وبجدية للمطالبة بالإفراج عن الشيخ محمد المؤيد .. وقبل أيام قال أحدهم لو كانت الحكومة جادة في هذا الأمر لكانت قد جعلت التلفزيون اليمني يضع شريطاً اخباريا يذكر المشاهدين بالمؤيد أسوة بقناة الجزيرة القطرية التي يرد في شريطها الإخباري يوميا اسم مصورها السابق في أفغانستان سامي الحاج الموجود حالياً في معتقل جوانتانامو!!* يقولون هذا وهم – مثل الرأي العام في اليمن – يعرفون أن رئيس الجمهورية والحكومة لم تسقط من حسابها هذه القضية، وأنه في كل اللقاءات اليمنية – الأمريكية تطرح قضية ذلك الشيخ الذي أوقعنا جميعاً في محنة بسبب قلة فطنته أو سذاجته التي دفعته إلى الاستجابة لإغراء الهدف منه الإيقاع به في ألمانيا وبعد أن كبل بالشراك من كل طرف أقتيد إلى أمريكا وهناك عرض على القضاء وأدين وصدر حكم بسجنه 75 سنة!!.* القيادات الإخوانية في حزب الإصلاح خذلت المؤيد من قبل ومن بعد .. فهي تنظر إليه كوهابي متشدد وسبب لحركة الإخوان إحراجات عدة، وفي المؤتمر العام الثاني لحزب الإصلاح سقط في انتخابات مجلس الشورى، بينما فاز فيها إخوان أقل علماً ومكانة منه .. وظل في قائمة الاحتياط ثم صار عضواً في مجلس شورى الإصلاح بعد وفاة أحد الأعضاء الأساسيين.. وعقب اعتقال المؤيد في ألمانيا، قال قياديون في حزب الإصلاح : لقد ذهب إلى هناك دون علمنا .. ولو أبلغنا أنه سيسافر لكنا نصحناه أن لايفعل.. وقال آخر : “ذنبه على جنبه” أي عليه أن يتحمل نتائج أفعاله، تماماً مثل المقولة التي صدرت عن اليدومي الذي قال للشيخ عبدالمجيد الزنداني مرة : تحمل مسؤولية نفسك!!.* الان شيوخ الإخوان والسلفية احتاطوا لأنفسهم وامتنعوا منذ سنوات من الذهاب إلى الخارج .. لكن هذا غير كاف، فعليهم أن يتوقفوا عن الأنشطة الداعمة للإرهاب والإرهابيين .. نقول هذا من أجل مستقبلهم ومستقبلنا الذي سوف يتحمل ذات يوم تبعات من يقومون به اليوم!.