بمناسبة العيد الوطني الـثامن عشر للجمهورية اليمنية
استطلاع / بشير الحزمييعتبر القطاع الصحي في بلادنا واحدا من القطاعات الخدمية الهامة التي شهدت خلال الـ 18 عاما الماضية العديد من التحولات و التطورات والنمو حيث أنه وبالرجوع الى مسيرة هذا القطاع يمكن القول إن القطاع الصحي في اليمن قد شهد منذ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية تطورا متميزا في مختلف الجوانب وقد تمثل هذا التطور الهائل في افتتاح العديد من المنشآت الصحية وتقديم الرعاية الصحية التي امتدت إلى جميع مناطق الجمهورية وقد ترافق ذلك مع توسع رأسي وافقي كبيرين في الخدمات العلاجية كما تم إنشاء العديد من المشاريع الصحية التي ساهمت بشكل كبير في تحسين وتقديم الخدمات الصحية ومكافحة الأمراض والأوبئة المستوطنة والتي تعد من المشاكل الصحية الرئيسية في بلادنا. صحيفة 14 أكتوبر وبمناسبة احتفالات شعبنا اليمني بالعيد الوطني الـ18 للجمهورية اليمنية التقت بالإخوة المسؤولين في وزارة الصحة العامة والسكان بقطاعاتها المختلفة واستعرضت معهم الوضع الراهن للقطاع الصحي وابرز المكاسب والإنجازات التي تحققت خلال الـ 18 عاما الماضية وأفاقة المستقبلية والي التفاصيل: [c1]مشاريع في العيد[/c]
جمال ثابت ناشر
في البداية التقينا بالدكتور/ جمال ثابت ناشر- وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع التخطيط والتنمية الصحية - وهو القطاع الذي يمثل الركيزة الأساسية لدعم النظام الصحي في مستوياته المختلفة- وسألناه عن عدد المشاريع الصحية التي سيتم افتتاحها أو وضع حجر الأساس لها بمناسبة العيد الوطني الـ 18 للجمهورية اليمنية وقد تحدث إلينا قائلاَ “ أستطيع القول إن إجمالي عدد المشاريع التي سيتم افتتاحها ووضع حجر الأساس لها بمناسبة عيد الوحدة لهذا العام تبلغ حوالي (417) مشروعا صحيا موزعة على عموم محافظات الجمهورية وبتكلفة إجمالية تبلغ نحو (51.594.893.073) مليار ريال منها (295) مشروعا سيتم افتتاحها رسميا بتكلفة إجمالية تبلغ (48 ملياراً و884 مليون ريال) وسيتم وضع حجر الأساس لـ (122) مشروعا بتكلفة إجمالية تبلغ (2 مليارين و 710 ملايين ريال) وتتوزع هذه المشاريع على النحو التالي :-في محافظة صنعاء افتتاح (10) مشاريع صحية ووضع حجر الأساس لـ (17) مشروعا، وفي محافظة عدن سيتم افتتاح (4) مشاريع صحية ووضع حجر الأساس لمشروع واحد وفي محافظة تعز سيتم افتتاح (48) مشروعا ووضع حجر الأساس لـ (41) مشروعا وفي حضرموت / سيئون سيتم افتتاح (25) مشروعا ووضع حجر الأساس لـ (24) مشروعا وفي حضرموت / المكلا سيتم افتتاح (8) مشاريع وفي محافظة الحديدة سيتم افتتاح (6) مشاريع ووضع حجر الأساس لـ (28) مشروعا وفي محافظة الضالع سيتم افتتاح (19) مشروعا وفي محافظة ذمار سيتم افتتاح (9) مشاريع ووضع حجر الأساس لـ (12) مشروعا وفي محافظة لحج سيتم افتتاح (8) مشاريع ووضع حجر الأساس ل (24) مشروعا ، أما في محافظة حجة سيتم افتتاح (21) مشروعا وفي محافظة المهرة سيتم افتتاح مشروع واحد ووضع حجر الأساس لمشروعين وفي محافظة المحويت سيتم افتتاح (13) مشروعا ووضع حجر الأساس لـ (20) مشروعا وفي محافظة أبين سيتم افتتاح (4) مشاريع ووضع حجر الأساس لـ (10) مشاريع وفي محافظة اب سيتم افتتاح (10) مشاريع ووضع حجر الأساس لـ (4) مشاريع وفي محافظة شبوة سيتم افتتاح (17) مشروعا ووضع حجر الأساس ل (19) مشروعا وفي محافظة البيضاء سيتم افتتاح (15) مشروعا ووضع حجر الأساس لـ (16) مشروعا وفي محافظة عمران سيتم افتتاح (28) مشروعا ووضع حجر الأساس لـ (27) مشروعا وفي محافظة صعده سيتم افتتاح (46) مشروعا ووضع حجر الأساس لـ (22) مشروعا وفي محافظة ريمه سيتم افتتاح (3) مشاريع صحية.[c1] التخطيط والتنمية [/c]وحول الوضع الراهن لقطاع التخطيط والتنمية الصحية بوزارة الصحة العامة والسكان يقول ناشر:”بالتركيز على بعض جوانب نشاط القطاع يمكن القول أن وزارة الصحة العامة والسكان تعتبر المورد البشري من أهم المرتكزات التي تعتمد عليها الوزارة حيث تولي قيادة الوزارة هذا الجانب كل الاهتمام والرعاية ضمن الموارد المتاحة وتسعى الوزارة دائما إلي توفير الظروف الملائمة لها ومن أجل تحفيزها ويعتبر التدريب والتأهيل أحد أهم الأنشطة التي تقوم بها ونوليها اهتماما كبيرا حيث يتم ابتعاث المئات من كوادر الوزارة لتأهيلهم والحصول على درجات الزمالة و الاختصاص و الماجستير والدكتوراه في كافة التخصصات الطبية و الصحية كما تملك الوزارة خطة للتدريب القصير والنوعي لما يقارب (30) دورة خارجية نوعية في بعض الدول الشقيقة والصديقة سنويا وتعزز هذا التوجه بالتدريب الداخلي التنشيطي .ويمكن القول أن الوزارة تمتلك ضمن خطتها الخمسية الثالثة للتنمية الصحية والتخفيف من الفقر (2006-2010م) رؤية واضحة لما ستحتاجه من كوادر وفق الإسقاطات والمشاريع المتوقعة في كل محافظات الجمهورية كما أن الوزارة بصدد المراجعة الشاملة للنظام الصحي وقد وضعت نصب أعينها إستراتيجية الموارد البشرية كأحد أهم عناصر المراجعة وفي مجال البحوث والدراسات الصحية تولي الوزارة اهتمامها الكبير لهذا الجانب باعتبار الدراسات والبحوث مكون أساسي ومهم في نظامنا الصحي حيث تسمح نتائج البحوث المبنية على المنهجية العلمية في وضع الصورة الواقعية التي لها مناحي القوة والضعف في مسار التنمية الصحية وتسمح بمراجعة وتصويب الأداء في البرامج الصحية العديدة وقد صدور القرار الوزاري بتشكيل اللجنة الوطنية للبحوث الصحية كما تم تجميع ملخصات البحوث الصحية والطبية اليمنية (2000- 2005م) للاستفادة من نتائج تلك الأبحاث التي بلغت أكثر من (250) بحث بالإضافة إلى الاشتراك في الشبكات العالمية ذات العلاقة بالصحة والطب التي تمكن الباحثين من الوصول إلى الأبحاث المنشورة في الدوريات العالمية ، وهناك تعاون بين الوزارة والمؤسسات الأكاديمية الوطنية مثل كلية الطب والعلوم الصحية في الجامعات اليمنية بالإضافة إلى وجود تعاون فاعل مع لجنة البحوث الصحية بالمكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون الخليجي. وفي مجال التعاون الفني علاقتنا مع الأشقاء والأصدقاء والمانحين تستند أساسا على مبدأ الشراكة والتعاون في كثير من المجالات لعل أبرزها بناء القدرات والمشاركة في تمويل وتقديم الخدمات الصحية الأساسية وتقديم المنح ، ويوجد حاليا (29) بروتوكولا للتعاون الثنائي في الجانب الصحي بين بلادنا والدول الشقيقة والصديقة تشمل مجالات مختلفة في التعاون الصحي بيننا وبينهم ، أما فيما يتعلق بالبرامج والمشاريع الصحية فيمكن القول أنها وخلال السنتين المنصرمتين قد حققت نتائج جيدة سواء أكان على مستوى تحسين الخدمات الوقائية أو بناء القدرات للعاملين الصحيين في مختلف المجالات .[c1]إنجازات كثيرة [/c]وعن ابرز المكاسب التي حققها القطاع الصحي خلال الـ 18 عاما الماضية قال وكيل الوزارة لقطاع التخطيط والتنمية الصحية : “أعتقد أن من أبرز ما حققه القطاع الصحي في بلادنا خلال السنوات الماضية من نمو كبير في كافة الجوانب حيث ازدادت رقعة التغطية للخدمات الصحية في الحضر والريف على مستوى الجمهورية والتي وصلت مع نهاية عام 2007م إلى حوالي (70%) من سكان الجمهورية ويعود هذا التوسع إلى التزايد المستمر في عدد المنشآت الصحية وازدياد عدد العاملين بما يلبي الاحتياجات المتزايدة من الخدمات الصحية وقد اهتمت الدولة اهتماما كبيرا بالكادر البشري من خلال تدريب وتأهيل الكادر الصحي ، وقد كان لهذا التطور في القطاع الصحي أثره الكبير على التحسن في المؤشرات الصحية ، ومن التطورات الملموسة في القطاع الصحي التحسن في مستوى الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والتوسع في برامج التحصين وتزايد معدل الوعي الصحي في أوساط المجتمع ولدى الأمهات وتحسن خدمات الصحة الإنجابية واستخدام وسائل تنظيم الأسرة الحديثة وغيرها من التطورات والانجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية في القطاع الصحي .وهناك أيضا منجزات كبيرة لا يمكن تجاهلها ويأتي في طليعتها إنشاء العديد من المراكز المتخصصة مثل مركز القلب في صنعاء وقريبا افتتاح مركز القلب في تعز وكذا إنشاء مراكز للكلى ولعلاج السرطان وغيرها .[c1]المستقبل مبشر بخير [/c]
غازي أحمد أسماعيل
من جانبه قال الدكتور / غازي احمد إسماعيل وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي: “المنجزات في هذا الجانب كبيرة جدا فقد حصل توسع كبير في شبكة الخدمات الصحية وزيادة مضطرة في عدد المستشفيات التي تم إنشائها خلال ال 18 عاما الماضية حيث أنه كان عدد مستشفيات المحافظات محصور جدا والآن نستطيع أن نقول انه في عاصمة كل محافظة يوجد أحيانا أكثر من مستشفى إذا أخذنا على سبيل المثال مدينة المكلا كعاصمة المحافظة حضرموت ومدينة عدن ومدينة تعز ومدينة الحديدة ومدينة صنعاء ومدينة إب ومدينة ذمار سنجد أن في هذه المدن يوجد أكثر من مستشفى وتمت هذه الأمور كلها بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وبدعم من القيادة السياسية ممثلة بشخص الرئيس على عبد الله صالح وحصل أيضا توسع في شبكة الرعاية الصحية الأولية من مراكز صحية ومن وحدات صحية وأيضا مراكز أمومة وطفولة وطبعا تم تجهيز هذه المستشفيات والمراكز الصحية بأجهزة ومعدات وتم تأهيل عدد كبير من الكادر المحلي وازداد عدد الأخصائيين وازداد عدد الأطباء وتم تأهيل عدد كبير من الكادر اليمني المنطوي تحت الشرائح المختلفة من الممرضين والمساعدين الطبيين والمجربين وارتفاع مستواهم حتى أن الكثير من هذه الشرائح أصبح يحمل مؤهلاً جامعياً ويقدمون خدمات ذات نوعية وذات جودة والانجازات واسعة وكبيرة وعدد الأسرة المخصصة للمرض يزداد مع ازدياد عدد المستشفيات والموازنات التشغيلية للمستشفيات ترتفع ارتفاعاً ملحوظ بين عام وأخر والموازنات المخصصة للأدوية ارتفعت بشكل كبير جدا خلال سنوات الوحدة ونستطيع أن نقول أنه كل عام يمر في ظل الوحدة المباركة تزداد المنجزات في الحقل الصحي ويزداد استفادة المواطن والمريض من الخدمات الصحية وإذا ظهرت هناك ثغرات أو قصور في بعض الجوانب يكون نتيجة لعدم وجود التنسيق الكافي ولكن الموارد والإمكانيات متوافرة وإنشاء الله نسعى لتحسين استخدامها وتوفيرها وتوجيهها لصالح المريض والمواطن [c1]تحسن في المؤشرات[/c] وبالنسبة للمؤشرات الصحية في القطاع ومدى تطورها قال:” هناك زيادة مضطردة بالنسبة للمؤشرات بالرغم من ضعف نظام المعلومات الصحية والضعف في وجود البيانات الضرورية من أجل بلورة بعض المؤشرات إلا أننا نستطيع أن نقول أن هناك تحسن ملحوظ سواء في نسب عدد الأسرة للمواطنين في مختلف المحافظات أوبالنسبة لعدد الكادر بالنسبة لعدد المواطنين هناك تحسن ملحوظ في هذا المؤشر وفيما يتعلق بإعتمادات الأدوية والموازنات التي تصرف للأدوية هناك تحسن في الجانب هذا فإذا نظرت إلى المؤشرات بشكل عام تجد أنها في تصاعد مستمر .[c1]متفائلون بالمستقبل [/c]وعن رؤيته للأفاق المستقبلية لقطاع الطب العلاجي يقول الدكتور / غازي أحمد إسماعيل نحن متفائلون جدا في قطاع الطب العلاجي وفي وزارة الصحة بشكل عام نحن نرى أن هناك طلب متزايد على الخدمات العلاجية وخدمات المرافق العلاجية مع نمو الوعي وارتفاع مستوى الوعي ومع توسع شبكة المواصلات ووجود عدد كبير من الطرقات لتسهيل عملية الوصول نتوقع زيادة في الطلب على الخدمات العلاجية لكن نحن بالمقابل نتوقع دعم متزايد من قبل الحكومة لوزارة الصحة وللمرافق الصحية وهناك اهتمام من قبل قيادة الدولة بالنسبة لدعم وزارة الصحة و المرافق الصحية التي تقدم خدمات صحية للمواطنين ومن خلال البرامج التنموية والبرامج الاستثمارية التي ستشهدها البلد في الفترة القادمة ولا شك مؤتمر لندن (مؤتمر المانحين) يعتبر نقطة انطلاق للتنمية الصحية في اليمن في الفترة القادمة ونأمل أن تتمكن وزارة الصحة من خلال الدعم القوى الذي تقدمة الدولة لنا من أن تلبي إلي حد كبير الطلب المتزايد على الخدمات الطبية من قبل المواطنين. [c1]الرعاية الصحية الأولية[/c]
ماجد الجنيد
من جانبه قال الدكتور/ ماجد الجنيد وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية في مجمل حديثة عن الوضع الراهن لقطاع الرعاية الصحية الأولية في مجمل مكوناته لقد ركز قطاع الرعاية الصحية الأولية وبشكل أساسي على تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظة الله وكانت هناك محاور عديدة يتحرك في إطارها القطاع كلها تسعى إلي توسيع وتعزيز نطاق خدمات الرعاية الصحية الأولية و ابرز ما تم تنفيذه خلال عام 2007م في إطار جملة من الأنشطة هو الوصول بمعدل التغطية في التحصين إلى 87% وهي سابقة لم تحدث في أي فترة سابقة والوصول إلي هذا المعدل يعتبر انجاز هام وحيوي وكبير بحيث أن معدل المناعة لدى أطفال الجمهورية أصبح في مستوى عالي وفي مستوى نستطيع أن ننافس به العديد من الدول كان هناك الكثير من الأنشطة في إطار التحصين على سبيل المثال منها كان تنفيذ العديد من الحملات مثل حملات شلل الأطفال وحملة تكميلية للحصبة بحيث تم تحصين في مرحلة تكميلية للأطفال دون سن الخامسة وهي تأتي استكمالا للجهود التي تم تنفيذها خلال عام 2006م والذي تم تنفيذ حملة وطنية شاملة استهدفت حوالي تسعة مليون وخمسمائة ألف طفل دون سن الخامسة عشرة من العمر ما بين (9 أشهر و 15 عام ) وبهذا المعدل استطعنا أننا نخفض وبشكل كبير جدا من معدلات المراضة بالحصبة واستطعنا أن نصل بحمده تعالي إلي عدم تسجيل أي حالة وفاة ناتجة عن مرض الحصبة كما تم تنفيذ العديد من الجولات للأنشطة الاتصالية لخدمات التحصين وهي التي أسهمت بشكل كبير جدا في رفع معدلات التغطية في إطار مكافحة الملاريا وتم توزيع قرابة ثلاثمائة ألف ناموسية خلال العام الماضي وشكلت نقلة نوعية في مكافحة الملاريا تزامنا مع عملية توسيع الرش بالأثر الباقي تجاوز المنازل التي تم رشها خلال العام الماضي المائة وثلاثين ألف منزل وارتفع معدل الرش بالأثر الباقي إلي مايزيد عن (400 %) عن السنوات السابقة وهناك الكثير من الأنشطة التي ختمت في مجال مكافحة الملا ريا منها إقرار السياسة العلاجية الجديدة وبدء توفير الأدوية العلاجية الجديدة وعمليات توزيعها وتكثيف عملية الترصيد وعمليات المسوحات الطفويلية والحشرية وتحديد معدلات الوباء فيما يتعلق بالملاريا وهناك الكثير والعديد من الأنشطة في مجال مكافحة البلهارسيا ويأتي على رأسها تبني مبادرة وطنية طموحة للتخلص من مرض البلهارسيا والبدء بتنفيذ مرحلتين من عمليات المكافحة وتستمر إنشاء الله خلال هذا العام وستمتد أنشطة مكافحة البلهارسيا على مدى الأعوام الخمسة القادمة إنشاء الله بتعاون مشترك بين وزارة الصحة العامة و السكان ومنظمة الصحة العالمية وبتمويل أيضا من البنك الدولي وإنشاء الله ستنضم أطراف أخرى مشاركة ليتم المعالجة الجماعية لحوالي (226) مديرية في عموم الجمهورية التي تشكل ظاهرة وبائية فيما يتعلق بالبلهارسيا وهذه ستمثل نقلة نوعية أيضا في مجال تخفيف عبئ المراضة والوفيات بسبب مرض البلهارسيا والذي يعاني من وطئته ما يقارب ثلاثة مليون مواطن .[c1]أمراض الطفولة[/c]فيما يتعلق بمجال الأمراض الطفولة التكاملية يقول الدكتور الجنيد :” هناك الكثير من الأنشطة سواء من خلال توسيع نطاق عدد المديريات المستفيدة او من خلال توفير المتطلبات اللازمة لها والأدوية بشكل شامل لجميع المديريات والمرافق الصحية التي تطبق النظام وإنشاء الله خلال هذا العام سيتم استكمال بقية المديريات المستهدفة من هذا النشاط .وفي مجال مكافحة الايدز كان هناك افتتاح المركزين العلاجيين في صنعاء وفي عدن وتوفير الأدوية لمرضى الايدز أيضا هناك فتح مراكز المشورة الطوعية وتوفير الأجهزة والمعدات اللازمة لعمليات الفحص لمرض الايدز وتعزيز التوعية في هذا المجال ، وهناك الكثير من الشركاء الذين يعملون معنا على هذا النطاق في مجالات التعاون مع حلف اللقاحات العالمي كانت مثمرة للغاية من خلال فتح نافذة جديدة للتعاون مع حلف اللقاح العالمي والمتمثل في تعزيز وتقوية النظام الصحي والذي بدأنا مشروعه خلال الربع الأخير من عام 2007م ويستمر على مدى الثلاثة الأعوام القادمة وسيتم التركيز على تقديم حزمة متكاملة من الخدمات الصحية للمواطنين وبالتركيز على المناطق النائية والبعيدة والتي لا يتوفر فيها مرافق صحية نسعى أيضا إلي إدخال نظام شراكة جديد مع منظمات المجتمع المدني من خلال دعم حلف اللقاحات العالمي الصندوق العالمي كما تعلمون اقر أيضا المرحلة جديدة من دعم برنامج مكافحة الملا ريا وكذلك المرحلة الثانية في إطار المشروع السابق لدعم مكافحة الايدز أيضا نسمى الآن لإعداد ملحق جديد للتعاون في برنامج مكافحة السل وما قدمه الصندوق العالمي من خلاله وبلغ ما تم الالتزام به ما يقارب حاليا لمئتين مليون دولار وإنشاء الله نأمل المزيد من الدعم وهناك مقترح مشترك يتم الآن استكمال بلورته بالتعاون مع جيبوتي في إطار تعاون إقليمي لمكافحة الايدز وبالتركيز على اللاجئين وعلى عملية التوعية ومراكز توعوية ومراكز مرجعية في عملية المعالجة وإنشاء الله سيتم تحقيق الكثير في مختلف المجالات .[c1]مؤشرات ايجابية[/c]وهناك تحسن ملحوظ في المؤشرات الصحية وهناك مسح أخير اجري ونتائجه قيد الإعلان أظهرت بوضوح آثار التداخلات التي تمت خلال الفترة السابقة منها انخفاض معدل وفيات الأطفال وهذه بشارة لنا تعتبر وثمرة من ثمار ما تم بذله من جهود خلال الفترة السابقة التي انخفضت من (102) معدل الوفاة للأطفال دون سن الخامسة من العمر لكل ألف إلي الآن حوالي (98) وأيضا هناك انخفاض في معدلات المراضة والوفيات بالنسبة للملاريا وانخفاض في معدلات الوفيات والمراضة بشكل عام والمراضة الناتجة عن الملا ريا وما يتعلق بالحصبة وانخفاض معدلاتها حيث لم تسجل أكثر من (14) حالة خلال عام 2007م بينما كان عدد الحالات بالآلاف وبما يتجاوز أكثر من (12 ألف) حالة فيما سبقها من سنوات وكل هذه أعطت ثمار واضحة في مجال خفض معدلات الوفيات والمراضة وأيضا هناك تنامي في المخصصات المقدمة من الجانب الحكومي وان كانت لا تلبي الطموحات حيث لا زالت محدودة بمقابل إذا أخذنا بالأنماط والنماذج العالمية لكن هناك اهتمام متزايد نحو خدمات الرعاية الصحية الأولية ونأمل استمرار توجيه الموارد على اعتبار أن كل ما ينفق في قطاع الرعاية الصحية الأولية هو استثمار في صحة المواطنين وأهمية الجانب الوقائي و القضاء على الأمراض في مراحلها المبكرة والتي تمثل كلفة زهيدة إذ ما قارنا معالجة أثارها وتداعياتها مستقبلا [c1]الآفاق المستقبلية للرعاية [/c]وعن رؤيته للأفاق المستقبلية لقطاع الرعاية الصحية الأولية قال وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية أن الأفاق المستقبلية في أطار الدعم المقدم حاليا وفي إطار التوجهات العامة للحكومة والتي كان من أبرزها إنشاء قطاع للرعاية الصحة الأولية ستستمر إنشاء الله الجهود وسيتم إدخال لقاحات جديدة وسننتقل أن شاء الله بخدمات التحصين إلى آفاق جديدة وسيتم تعزيز وتوسيع نطاق مكافحة الملا ريا في إطار مبادرة طموحة نحن ألان نسعى إلي تنفيذها بالتعاون مع أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي للوصول إن شاء الله بالجمهورية اليمنية في إطار شبه الجزيرة العربية وجعلها خالية من الملا ريا، نحن نسعى أيضا إلي خفض معدلات الوفيات الناتجة عن البلهارسيا والقضاء عليها إن شاء الله مطلقا السل هناك نتائج مبشرة وكبيرة أظهرت انخفاض معدلات الإصابة إلي (50%) مما كانت عليه قبل حوالي ثمان سنوات وإنشاء الله نستطيع الوصول بمعدلات الإصابة بالسل إلي ما يجعله لا يمثل مشكلة صحية بالنسبة لنا في الجمهورية اليمنية سيتم تعزيز وتوسيع أنشطة الوقاية المجتمعية القائمة على مشاركة المجتمعات المحلية وتوسيع نطاق الشراكة [c1]قطاع السكان[/c]
جميلةصالح الراعي
بدورها قالت الدكتورة / جملية صالح الراعي وكيلة وزارة الصحة العامة لقطاع السكان أن قطاع السكان هو أحد القطاعات الأربعة لوزارة الصحة العامة والسكان وهو قطاع حديث العهد ولكن بصورة عامة هناك الكثير من المكاسب والانجازات والتي تنعكس على المؤشرات الصحية حيث أن هناك انخفاض في معدل وفيات الأمهات خلال ال 18 سنة الماضية وإن كانت لا تلبي كامل طموحاتنا حيث وأن وفيات الأمهات هو (365/100) ألف ولادة ، ومازالت وزارة الصحة العامة والسكان وبالتوجيه من قيادة الوزارة ممثلة بمعالي وزير الصحة العامة والسكان تعمل بجهد لخفض المؤشرات والمواليد وبالمضاعفات المتعلقة بوفيات الأمهات والمواليد وبالمضاعفات المتعلقة بالحمل والولادة وما بعد الولادة والرفع من استخدام وسائل تنظيم الأسرة والتي تسعى لخفض معدل الخصوبة (6.2) مولود لكل أمرآة ومعدل النمو السكاني (3.02%) وتجنب الحمل المبكر والمتكرر باستخدام وسائل تنظيم الأسرة ويساهم في خفض وفيات الأمهات والمواليد[c1]السكان والمستقبل[/c] وعن الأفاق المستقبلية لهذا القطاع تقول وكيلة قطاع السكان أن الأفاق المستقبلية للقطاع تتركز بشكل رئيسي في تحقيق زيادة في خدمات الطوارئ التوليدية الشاملة والأساسية لعدد من المحافظات وتأمين مستلزمات الصحة الإنجابية وتوفير وسائل تنظيم الأسرة لسهولة الحصول عليها من قبل المجتمع ومشاركة المجتمع في أنشطة خاصة بالصحة الإنجابية وهذا عن طريق المبادرات المرتكزة على المجتمع بناء شراكة قوية مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني قي تقديم الخدمات تدريب وتأهيل القابلات لتغطية أكبر بالخدمات ولزيادة نسبة الولادات تحت إشراف كوادر مؤهلة القيام بحملات توعية بقضايا الصحة الإنجابية وخاصة لفئة الشباب.