وجدت سفينة حياتي تنطلق قبل عشقي لمجالات التدريب في عالم كرة القدم على مستوى الاندية ومنتخباتنا الوطنية لفئتي الناشئين والشباب بعد اعتزالي الرسمي كلاعب مثل الكرة اليمنية على المستويين الداخلي والخارجي على مدى (عشرين عاما) حباني الله (موهبة كروية) متواضعة خرجت يوم اعتزالي عام 81م بأعلى وسام اعتز به حتى يومنا هذا لعام 2006م وهو (حب الجماهير) لهذا الانسان الذي ظل خالدا في اعمال جماهيره الوفية.وعود على بدء وجدت بوصلة سفينتي تنطلق بنفس عشقي لعالم كرة القدم وجدتها تتجه صوب (بحر الصحافة الرياضية) على وجه الخصوص والاعلام الرياضي المسموع كان والمرئي بشكل عام فاتحة اشرعتها في اتجاه ريح واحدة هي ريح كرة القدم دون غيرها من الالعاب الرياضية الاخرى ايمانا مني بان الاختصاص والتخصص الصحافي الرياضي هو المقياس الحقيقي لتطوير ونجاح اي صحافي رياضي وهو من الضروريات الهامة كما هو الحال في الطب والهندسة والآداب والفنون بمختلف فروعها وفي كل عمل انساني!!.في هذه العجالة السريعة لابد من قول حق للتاريخ ليس الا من باب الاخلاق مهما اختلفت آراؤنا ووجهات نظرنا وهي الاقل من القليل لكن سمو النفس التي شعارها (الحب الصادق) الذي لايعرف الكراهية والضغينة في (قلبينا) جعل اختلافنا غير المقصود لايفسد بيننا للود قضية كيف يفسد وهو الشخصية الاعلامية الرياضية الشاملة التي افسحت لي مختلف الصحف والمجلات الرياضية وحفزني كثيرا بل وشجعني على الكتابة الرياضية التاريخية والتحليلات الرياضية الفنية ولعب دورا بارزا في ظهوري بالتليفزيون في مجال التعليق الرياضي واعداد وتقديم البرامج الرياضية بعد اكتشافه عشقي الابدي في هذه المجالات الصحافية والاعلامية بشكل عام انه المعلم / محمد سعيد سالم - اطال الله في عمره!!.ومنها انطلقت وبالدراسة العلمية استفدت وبالخبرة الرياضية ساهمت في توسيع المدارك ولهذا وبعد ان (غزا الشيب مفرقي) في مجالات عدة كهذه وجدت نفسي اعكس تجربتي المتواضعة في (مجال الصحافة الرياضية) التي بلغ مداها لاكثر من 25 عاما لآخرين من هواة ومواهب الصحافة الرياضية التي لاتعترف بصغير او كبير بقدر مايقدمه من جديد ومتطور في عالمها المتسارع الخطى ولاينجح في عالمها الا العاشق المتيم بها.لهذا تجدني اقول يمكن للصحفي الرياضي ان يكتب في عدة العاب انما في حدود الخبر والوصف اما في نطاق التعليق والنقد والدراسة والتحليل فانه عاجز عن الابداع في نطاق اختصاصه .. هناك لاشك حالات استثنائية نادرة ولكن يثبت القاعدة ولايدحضها.حتى في الاختصاص الاعلامي الواحد يحتاج الصحفي الرياضي الى اثراء معلوماته وخبراته باستمرار وبخاصة الجانب النقدي منها الذي يحتاج الى الموهبة وسلامة المحاكمة وعمق الفهم بالاضافة الى الدراسة والاطلاع الدائمين!!.والقارئ الكريم يمكنه بكل سهولة ان يفرق بين الغث والسمين بل والثمين وهناك كتابات رياضية (ضحلة) واهية مثل بناء قد تداعى بمعنى اشمل ان يكرر الصحفي الرياضي (نفسه) وعباراته وافكاره كما لو كان يحفظها عن ظهر قلب وهناك بالمقابل كتابات فيها هدف ومغزى فيها تحليل وتدقيق وغوص الى الاعماق.وكلنا يعرف من خلال قراءتنا المستمرة عبر الصحف والمجلات تقرأ لاشخاص ينتقدون المدربين والحكام واللاعبين و .. و.. الخ هذه المتاهات بل ويشيرون اليهم بما يجب ان يفعلوا انها جرأة كبيرة غالبا ماتتجاوز حدود المنطق.ولكن من الغريب وجود بعض الاقلام من هذا النوع يخوضون في اكثر من لعبة حتما النتيجة معروفة يتسع الخرق وتضعف الثقة بهذه الاقلام وتصاب (الصحافة الرياضية) بالغثيان وفقر الدم.صحيح ان هناك كثيرين يعشقون الصحافة الرياضية ويحبون الكتابة فيها !! طموحاتهم كبيرة وخطواتهم اسرع بل واوسع من امكاناتهم يريدون ان يقفزوا لا ان يسيروا والطرق وعرة وتتطلب السير ببطء على طريقة الزامية رفع شعار المرور (بابا لاتسرع نحن في انتظارك).ولهذا وجب التساؤل المفتوح هل حقا اصبحت الصحافة الرياضية حقلا مفتوح الابواب لتجارب الآخرين؟.
|
اشتقاق
هل حقاً أصبحت الصحافة الرياضية حقلاً مفتوحاً للتجارب ؟
أخبار متعلقة