مقتل 13 وإصابة 57 في انفجار قنبلة بسوق للحيوانات الأليفة
الانفجارات في أحد شوارع بغداد
بغدد/14 أكتوبر/رويترز: قالت الشرطة العراقية أمس الجمعة إن ثلاثة أشخاص يشتبه أنهم من متشددي تنظيم القاعدة بينهم شقيقتان ذبحوا قريبا لهم وزوجته وأرغموا أطفالهما على مشاهدة والديهما أثناء ذبحهما. وقال المتشددون لمحققي الشرطة بعد اعتقالهم في محافظة ديالي شمال غربي بغداد إنهم يعتبرون حارس المدرسة يوسف الهيالي كافرا لأنه لا يصلي ويرتدي سراويل على الطراز الغربي. وقال قائد شرطة القرية النقيب أحمد خليفة إن الثلاثة أعدموا قريبهم وزوجته زينب كامل في مدرسة للصبية في جلولاء بمحافظة ديالي, ولم يتوافر مزيد من التفاصيل. وانقلب العراقيون من العرب السنة في أنحاء العراق ضد تنظيم القاعدة بسبب عمليات القتل بدون تمييز وتفسيره المتشدد للإسلام الذي يشمل حظر التدخين في العلن وإرغام فتيات المدارس على ارتداء الحجاب. في سياق متصل قالت الشرطة العراقية وشهود إن قنبلة مخبأة في قفص للطيور قتلت 13 شخصا وأصابت 57 آخرين في سوق شعبية للحيوانات الأليفة بوسط العاصمة العراقية بغداد أمس الجمعة. وتناثرت الأشلاء البشرية وسط الطيور النافقة فيما قام المارة بتكديس جثث الضحايا في عربات تدفع باليد ونقلوهم إلى سيارات إسعاف بعد الانفجار الذي وقع في سوق الغزل التي كانت مزدحمة في ذلك الوقت. وقالت الشرطة إن أربعة من أفرادها كانوا من بين الجرحى. وهذا أسوأ هجوم منذ مقتل 32 شخصا في انفجاري سيارتين ملغومتين في منطقة البياع التي تقطنها أغلبية شيعية في جنوب غرب بغداد في 26 سبتمبر وقد يقوض الثقة التي وجدت حديثا بين العراقيين بان الأمن في العاصمة بدأ يتحسن. وفي مدينة الموصل شمال البلاد قالت الشرطة إن سبعة أشخاص قتلوا في تفجيرين منفصلين. وقالت إن خمسة أشخاص بينهم اثنان من رجال الشرطة قتلوا في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدف دورية للشرطة في جنوب شرق ثالث أكبر مدينة عراقية. وقتل اثنان آخران من رجال الشرطة في انفجار قنبلة على جانب طريق بنفس المنطقة. وتراجعت مستويات العنف في شتى أنحاء العراق خلال الشهرين الماضيين مع إعلان الجيش الأمريكي انخفاض الهجمات بنسبة 55 في المائة منذ اكتمال نشر قوات أمريكية إضافية قوامها 30 ألف جندي في منتصف يونيو. وبدأت الحياة شبه الطبيعية تعود إلى بغداد مع توقف إراقة الدماء. وعاد آلاف العراقيين أيضا إلى ديارهم بعد الهروب من أعمال العنف. ويذهب العراقيون العاديون إلى الأسواق والمطاعم ليلا وهو أمر لم يكن يسمع عنه وغطى المارة وأصحاب الأكشاك أنوفهم بسبب الرائحة الكريهة عقب الانفجار. وقال محمد أبو سالم وهو صاحب كشك ان الشرطة أطلقت النار في الهواء بعد الانفجار. وقال "توقعنا انفجارا أخر ولذلك جرينا كلنا,"ثم عدنا بعد ذلك لإخلاء الجرحى. رأيت احدهم في كشك للشطائر وقد احترق بشكل كامل وكان الدخان يتصاعد من جثته. وفقد شخص أخر ساقيه." وقال شاهد أخر لم يذكر اسمه إن القنبلة انفجرت في نحو الساعة التاسعة صباحا(0600 بتوقيت جرينتش) وكانت مخبأة في قفص يستخدم للاحتفاظ بالطيور المباعة في السوق. وقال انه ساعد في نقل نحو 12 جثة.، وأضاف"لقد بدلت بالفعل ملابسي بعد ان تلطخت بالدم."