قبيل التطوير والتحديث الذي شهدته بلادنا وإلى عهد قريب عرف المسحر في سهل تهامة بشكل عام وفي بعض مدن السهل الثانوية بوجه خاص فالمسحر لعب دوراً أساسياً وبارزاً في المجتمع خاصة في شهر رمضان وأتذكر قبل 4 أو 5 سنوات فقط اختفى المسحر من الحياة الاجتماعية لكن من هو المسحر وما دوره.المسحر طبال عرف بهذا الاسم نظراً لدوره في إرشاد المجتمع بمواقيت السحور وايقاظ الناس والاستعداد للسحور ويبدأ عمله بعد صلاة العشاء الأخير عند منتصف الليل، حيث يحمل طبله ويجوب حواري المدينة ينادي على كل شخص أو أسرة قوموا سحور سحور يا فلان سحور يا فلان سحور وهكذا من حارة لحارة مع الدق المتواصل على طبله ومع انتهاء عمله قبيل الفجر يكون سحوره عند آخر منزل يقترب منه حيث يدعوه أهل البيت لتناول السحور أو يقدمونه له.المسحر يظل طوال الشهر الكريم على هذا المنوال وهو دليل الصائمين لتناول السحور والاستعداد له حيث ومعظم السكان قديماً كانوا ينامون مبكرين ومع دقات المسحر ومناداته تبدأ البيوت في تحضير وجبة السحور أما يوم العيد فللمسحر عيدان عيد الفطر وعيد استلام مكافأة على دوره حيث يخرج صباح العيد إلى المسجد يلبس ملابسه الجديدة ويصلي مع الناس صلاة العيد وينطلق إلى السوق يدق طبله ويبارك للصائمين حلول عيدهم ويستلم مكافأته من كل من صادفه في السوق.اليوم اختفى المسحر من الحياة الاجتماعية وأصبح ذكرى تتناقلها الأجيال لكن يبقى دوره عنواناً يهدي الصائمين لمعرفة مواقيت السحور.* أحمد الكاف
|
رمضانيات
المسحراتي في رمضان
أخبار متعلقة