26 سبتمبر 62م،14 أكتوبر 63م،30نوفمبر 67م فواصل نضالية مترابطة لتاريخ الثورة اليمنية المنتصرة وأعيادها العظيمة التي أصبح شعبنا اليمني في كل عام يحتفي بقدومها ويعيش أفراحها وابتهاجاتها خاصة بعد ان توجت اخيراً، بالمنجز الكبير عيد الأعياد وحدة الوطن في الثاني والعشرين من مايو 1990م.لقد مثلت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962 والتي نحتفل بذكرى قيامها الـ(45) الأرضية الصلبة والخصبة لبلوغ الهدف الأسمى في حياة شعبنا اليمني باعتبارها الثورة(الأم) والتي على قاعدتها استطاعت ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م الانطلاق لتحرير الشطر الجنوبي من الوطن وطرد الاحتلال البريطاني من أرضه في الثلاثين من نوفمبر 1967م وذلك تطبيقاً للهدف الأول من أهداف الثورة السبتمبرية والذي اكد " على ضرورة التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات".-ولما كانت قضية الحرية في الوطن الواحد شماله وجنوبه لاتتجزأ انطلقت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر من ميدان التحرير لتدك معاقل الإمامة انطلقت ثورة الرابع عشر من أكتوبر في جنوب الوطن من جبال ردفان وغيرها من المناطق لتحريره ورفع علم الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر 1967م وهو اليوم الذي كان مؤملاً فيه ان يتعانق كفاح الثوريين تحت علم واحد ويستعيد اليمنيون وحدتهم الوطنية لولا تلك المتغيرات المحلية والدولية التي طرأت وغيرت أوقل عنها أجلت دون الإسراع في تحقيق هذا المشروع الوطني العظيم غير ان استشعار الوحدويين الوطنيين بالمسؤولية التاريخية ولما تمثله وحدة الوطن من أهمية بالغة تجاه مواجهة الأخطار المحدقة باستقلال الوطن ومنجزات ثورته التي ضحى من اجلها الالف الشهداء على مستوى الوطن بكامله كان على هؤلاء الوحدويين الوطنيين ان يستجيبوا لنداء العقل والتاريخ وذلك في الثاني والعشرين من مايو 1990م وذلك كنتاج حتمي للإرث النضالي المشترك الذي سطره المناضلون من الآباء والأجداد.وإذا ما تتبعنا الدور الكبير الذي لعبه الشعر اليمني المناضل في خضم الثورة اليمنية فسنجد انه ارتبط ارتباطاً وثيقاً وامتزج امتزاجاً عميقاً بها بل انه هيألها وبشر بانتصارها وفي كل الأحوال هناك من يذهب بالقول على انه ظاهرة فريدة في تاريخ الإنسان اذ لم نسمع بشعب حمل شاعره قلمه كالسيف وخاض به غمار المعارك التحررية متصدراً قوافل المستبسلين والمستشهدين كما جرى من الشاعر اليمني المجاهد على ارض اليمن لذلك نجد ان نظرة شاعر الشمال تجاه قضايا الثورة لاتختلف عن نظرة شاعر الجنوب فكلاهما لعبا دوراً مشتركاً سواء عن طريق الاتحاد اليمني الذي عمل الزبيري والحكيمي والشرفي وغيرهم من أبناء اليمن على تكوينه في عدن او عن طريق الصحافة التي كانت تجمع في عدن بين أقلام الشمال وأقلام الجنوب.يقول البردوني مخاطباً النظام الامامي المستبد بعد ان سئم الشعب من تأخر انفجار الثورة.أيها العابثون بالشعب زيدوا [c1] *** [/c] ليلنا واملؤوه بالأشباحلغموا دربنا ومدوا دجانا [c1] *** [/c] أطفئوا الشهب وانتصار الصباحسوف امشي على الجراحات حتى [c1] *** [/c] نشعل الفجر من لهيب الجراح [c1] *** [/c]* ونفس الخطاب الممزوج بالمعاناة ذاتها يقول عبدالعزيز المقالح:يابلادي وانت لم تمنحيني [c1] *** [/c] غير أذن مثقوبة وتنائيبح صوتي على الجبال وتكسر [c1] *** [/c] تأعلى كلً ربوة خرساءآكل الليل ضوء عينيك أغفى [c1] *** [/c] تحت جفنيك هيكل الظلماءفلماذا لم تغضبي لم تثوري [c1] *** [/c] أي قلب كصخرة صماءلادموعي تهز درة رمل [c1] *** [/c] في موانيك اويهز غنائيأسفي ان أموت يوماً غريباً [c1] *** [/c]ودم الشوق صارخ في دمائي [c1] *** [/c]*وبعد قيام الثورة اليمنية في السادس والعشرين من سبتمبر 1962م استشعر البردوني نسيم الحرية يملا صدر اليمن وينقي دمها ويدفعه ساخناً قوياً في شرايين الفقراء والمحرومين والذين طالت معاناتهم.هانحن ثرنا على اذعاننا وعلى [c1] *** [/c] نفوسنا واستثارت أمنا اليمنلاللبدر، لا للحسن السجان يحكمنا [c1] *** [/c] الحكم للشعب لابدر ولاحسننحن البلاد وسكان البلاد وما [c1] *** [/c] فيها لنا إننا السكان والسكن [c1] *** [/c]*ولقد اتسعت آمال الجيل الجديد والذي أدرك ان وحدة اليمن في ظل الحرية قريبة المنال وان دور اليمن التاريخي قد تفتحت أبوابه ولن يعود لابرهة وجود من جديد بقول الشاعر عبده عثمان:يامن تغادر القبورياشعبي الذي يثورلابد ان يعود(ذويزن)ومأرب وحضرموت لليمنغداً سنابك الخيولمجنونة تدوس (أبرهة)وتختفي الى الأبدعيون ليلة (المشوهة) [c1] *** [/c]* ويقول عبدالرحيم سلام في قصيدته التي تصور معارك الثوار وكفاحهم الباسل ضد الاحتلال البريطاني وهو تعبير مباشر عن الأحداث في الجنوب:ردفان قعر جحيم للغزاة، صحت [c1] *** [/c] بالثار تزأرو الثوار تستبقتمحو جرائمهم من قرين تربتها [c1] *** [/c] بقيد للشعب قسراً كل ماسرقوا
الشعر وواحدية الثورة اليمنية
أخبار متعلقة