في حفل تخرج أول دفعة طلاب في كلية العلوم الإسلامية والتطبيقية بتعز
دعا معالي الأستاذ الدكتور صالح علي باصرة وزير التعليم العالي وزارة الأوقاف والإرشاد والخدمة المدنية والتربية والتعليم والجامعات اليمنية بأن تقوم بتوظيف من تخرج من هذه الكلية للاستفادة منهم سواء في أعمال الوعظ والإرشاد أم التعليم أو العمل كمعيدين في الدراسات الإسلامية وقال باصرة في حفل تخرج الدفعة الأولى لعام 2007- 2008م لعدد (163) طالب وطالبة من كلية العلوم الإسلامية والتطبيقية في محافظة تعز إننا بحاجة لمن تخرج من هذه الكليات ذات الطابع الوسطى لآننا في وضع إسلامي معقد ووضع دولي معقد بسبب الكثير ما حمل الإسلام من تبعات التطرف التي ندفع ثمنها منذ فترة طويلة .وشدد باصرة على ضرورة الاستفادة من الخريجين ليكونوا وعاظ ومدرسين وان تتخرج دفع ثانية من هذه الكلية مشيراًان وزارة التعليم العالي تقدد تقديرا عاليا لكلية العلوم دورها التعليمي الكبير لأسباب عديدة أهمها أولاً لتواجد بنية تحتية متكاملة وثانياً إن لديها برامج دراسية واضحة ومستقاة من جامعة الأزهر وثالثاً لديها هيئة تدريس متميزة علماً وإيماناً ولهذا نرعى وسنواصل نرعاها في المستقبل .وأكد باصرة بان حفل تخرج أول دفعة طلاب لجامعة كلية العلوم الإسلامية والتطبيقية والتي تأسست عام 2004م وشكلت في تأسيسها ظاهرة جديدة في مسار تطوير التعليم العالي بالجمهورية اليمنية بهذه الكلية ربطت بين العلوم الدنيوية والعلوم الدينية انتهجت اتجاه تدريس العلوم الإسلامية بطريقة وسطية ولا غلو فيها وتربي الروح السامية والسمحة والمعتدلة وشكر باصرة من يمول ويهتم بهذه الكلية واليوم تجنى أول ثمرة طيبة لهذه الكلية وهي الدفعة الأولى للعام الجامعي 2007 - 2008م من المتخرجين من هذه الكلية بالجهود الجبارة خلال التحصيل العلمي المفيد والحصول على نتائج متميزة ومن جانب أخر تحدث الأخ حمود خالد الصوفي محافظ محافظة تعز رئيس المجلس المحلي مرحباً بكل مبادرة تدعم مثل هذا التوجه فهذا ما يرعاه فخامة القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في برنامجه الانتخابي أو من خلال برامج الحكومة التي يوليها بتوجيهاته بالاستمرارية وأكد الصوفي إن مخرجات الكلية سوف تعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة التي علقت بالشريعة الإسلامية وهي برئيه منها بالعمل الذي يقوم على السماحة والتعايش بين الأمم والشعوب بغض النظر عن اختلاف ثقافتهم وأفكارهم مؤكداً اعتبار الكلية تحصين لهذا الجيل والأجيال القادمة من زيف الأفكار الهدامة وبالذات التخريب الذهني القائم على المذهبية المشوهة والتي نشهد أثارها التدميرية بعض مناطق في محافظة صعدة .وتقدم والتبريكات والتهاني من هذا الصرح العلمي المميز ونقل تهاني وتبريكات الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بعد ما سمعنا هذه الخطابات من محمد سعيد والعلماء لا نملك إلا القول إن ما تحتاجه الأمة الإسلامية في مثل هذه الظروف وقال نؤكد بأننا نرحب هذا النوع من الاستثمار في مجال التنمية البشرية وفي مجال تطبيق الرسالة السماوية التي بعثها الله بالحق للإنسان الذي جمع الإنسان في زمان ومكان ووجه التحية خاصة لمجموعات شركات هائل سعيد أنعم التي أنجزت بها هذه الكلية في منظومة العلمية المتميزة يتركز على هذا النوع من العلم والمعرفة المتنوعة نظريا واقتصاديا وعلمياً وفي هذا الطموح الذي وجدناه في أدبيات هذه الكلية وضمائرها المستقبلية في تركز مع تحقيق انسجام مع العلوم الحديثة في مجال التخصصات من علوم الحاسوب والسكرتارية في غيرها مما رأيناها وقراناها في أدبيات الكلية للخطط المستقبلية.وتحدث الأستاذ / علي محمد سعيد ـ رئيس مجلس الأمناء قائلا يطيب لي في البدء أن أرحب بكم أجمل ترحيب وأشكر لكم جميعا حضوركم ومشاركتكم لنا هذا الاحتفاء المبارك بأهل الله وخاصة الذين هم أهل القرآن وأوعية السنة الشريفة كما أرحب واحتفي بضيوفنا وضيوف اليمن الأجلاء وعلمائنا الأفاضل السادة الوزراء وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة ورؤساء الجامعات والمؤسسات العلمية والمشايخ الذين حملهم جميعا حبهم للعلم وإكرامهم لطلابه أن يكونوا معنا اليوم ويزيدوا حفلنا شرفا وقدرا بوجودهم فأهلا ومرحبا بكم جميعا واسمحوا لي في هذا المقام ومن هذا الصرح العلمي إن ارفع باسمي ونيابة عن هذا الحفل الكريم برقية شكر وامتنان لفخامة الأخ الرئيس القائد علي عبد الله صالح ـ رئيس الجمهورية حفظه الله بهذه المناسبة مثمنا دعمه وجهوده وتشجيعه لكافة مشاريع التنموية والخيرية في البلاد واهتمامه بالعلم والعلماء وتشجيعه للمبدعين والشباب و مباركته المستمرة لجهود وأنشطة القطاع الخاص وتقديره لإسهاماتهم في خدمة المجتمع تقدم في كلمته باسمه وباسم أخوانه في مجلس أمناء الكلية بأجمل التهاني وأطيب والتبريكات إلى أبنائنا وبناتنا الخريجين بيومهم السعيد هذا الذي صنعوا هم فرحته ونسجوا خيوط الابتهاج به بجدهم واجتهادهم سائلا الله لهم التوفيق النجاح الدائم في حياتهم العلمية والمهنية دائما وابدأ.واضاف قائلا: إننا نحتفل اليوم بتخرج الدفعة الأولى من طلبة كلية العلوم الإسلامية والتطبيقية التي تم إنشاؤها عام 2004م من قبل المؤسسة الخيرية لهائل سعيد أنعم وشركاه في إطار نشاطها العلمي واسع المجالات والأنشطة وامتدادا لنشاطها في مجال تحفيظ القرآن الكريم الذي احتفلنا أمس بتخرج الدفعة السادسة عشرة من خريجيها وكرمنا فيه 144 حافظا وحافظة.لقد كانت المؤسسة تتابع نشاطها في مجال القرآن الكريم من خلال المدارس وحلقات التحفيظ والمراكز الصيفية والدورات التدريبية وتحقق نتائج كبيرة بفضل الله وتوفيقه عاما بعد عام فشعرنا بحاجة هؤلاء الخريجين وأهل القرآن لبيئة علمية وأكاديمية تمكنهم من متابعة اهتمامهم بالقرآن وعلومه والعلوم الشرعية الأخرى وتوظف قدراتهم ومواهبهم في خدمة المجتمع والمساهمة في التنمية الوطنية الشاملة . واكد حرص المؤسسة والمجموعة على إنشاء هذه الكلية المباركة بإذن الله وعلى تأسيسها وفقا للمعايير الحديثة في بنيتها التحتية و الأكاديمية والتزام الوسطية والاعتدال في مناهجها العلمية ونظامها الدراسي لتؤدي رسالتها في خدمة القرآن والسنة وتخريج جيل من الطلاب المتسلحين بالعلوم الشرعية ينشرون رسالة الإسلام السمحة ويؤدون دورهم في إصلاح المجتمع وإرشاد الناس وتعريفهم بدينهم بعيدا عن التحزب والمذهبية والغلو في الدين وكل ما من شأنه تفريق كلمة المسلمين وشق صفوف وحدتهم وتماسكهم .واوضح أن السنوات الأربع من نشاط الكليةفد شهدت إقبالا متزايدا عليها من خريجي الثانوية العامة ذكورا وإناثا وحققت نجاحا كبيرا في نوعية مخرجاتها التي تمثل هذه الدفعة الأولى منها نموذجا مشرقاً لما وراؤه من مخرجات قادمة وهو أمر شجعنا في قيادة المجموعة ومجلس إدارة المؤسسة ومجلس أمناء الكلية على زيادة مساهمتها كرافد تنموي في البلاد وتوسيع نشاطها العلمي بإضافة أقسام جديدة في مجال العلوم التطبيقية(السكرتارية - اللغة الإنجليزية- الحاسوب) التي ستبدأ خلال العام الجامعي القادم 2008ـ 2009م باستقبال أول دفعة من طلابها بإذن الله .واشار إلى أن ذلك تطور نرجو من الله فيه التوفيق وهو هدف وطني نبيل نعمل على تحقيقه بتعاون من الجميع لاحتضان مخرجات جديدة من طلبة وطالبات الثانوية العامة وتأهيلهم الجيد بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل من حيث الوظائف ونوعية المخرجات لما لذلك من أهمية كبيرة في التخفيف من حدة البطالة وتخفيف أثارها على المجتمع وتمكين الشباب من الحصول على فرصهم الوظيفية المناسبة بعد التخرج أو تأسيس مشاريعهم الخاصة بهم .كما تحدث الشيخ ناصر محمد الشيباني عضو مجلس أمناء الكلية مؤكداً بان الكلية تسعى إلى النوع وليس الكم مؤكداً باهمية جوده المخرجات إذا أردنا بناء مجتمع صالح الواجدن والضمير لا يعرفون التحضير والتنهير فالتطرف بدأ بالتحفيز ونحمد الله بأننا نحترم الذكاء الذي يفيد ولا يبيد .وأشار الشيباني إلى تسمية الشيخ والشيخة فهي لا تنسب لمن كبر وحرم وظهرت عليه التجاعيد وإنما لمن يدب دبيباً فان القلوب تتوق لكل مجد وبدوره تحدث الأستاذ الدكتور عبدالسميع عبدالوهاب أبو الخير عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر - القاهرة بأنه كلف من الكلية ومن الجامعة العربية بإصدار مجلة للاستفادة من الفكر من جميع وللجميع مؤصحاً وضع الامه قبل وبعد الإسلام ودور اليمن في ترسيخ مبدأ الشورى وذكر قول السيدة بلقيس وأيضا شهادة الرسول علية الصلاة والسلام لليمنيين اللأشعريين بتضامنهم وتكاملهم وخاصة في الشدائد حيث قال (فهم مني وأنا منهم ) وذكر سيرة سيدنا معاذ بن جبل والذي نفذ منهج الرسول علية الصلاة والسلام وهو المؤسس الأول لمبدأ الاجتهاد .الى ذلك وتحدث الدكتور / عبد الكريم ألعبيدي ـ عميد الكلية قائلا إننا اليوم في مدينة تعز نشعر بالسعادة وهي تغمر قلوبنا والفرح يملا نفوسنا ونحن نشاهد هذه الجموع المباركة من طلاب وطالبات الكلية في هذا الحفل المهيب الذي يعبر خير تعبير عن معالم النهضة العلمية والارتقاء الأكاديمي والتطور التنموي الذي أسهمت كلية العلوم الإسلامية والتطبيقية بالمشاركة فيه بهدف رفع المستوى العلمي والتربوي الذي يعد ركيزة مهمة في بناءً المجتمعات وتطورها ولقد كانت الغاية الكبرى من إنشاء الكلية هي تخريج جيل متخصص في العلوم النافعة التي تخدم المجتمع وتساهم ببناء الوطن بناءً علمياً حضارياً يقوم على الأخذ بأسباب العلم والتطور المعرفي والتكنولوجي والعمل على المشاركة في مسيرة التنمية الشاملة التي يشهدها بلدنا الحبيب بلد الوحدة بقيادة فخامة الاخ الرئيس/علي عبد الله صالح فهو الذي أرسى دعائم النهضة ومعالم البناء وأسس التطور في بلد الإيمان والحكمة مشيراًأن مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه قد سعت بكل جهدها وإمكانياتها من أجل أن تنشئ هذا الصرح المبارك وها هو اليوم أصبح صرحاً شامخاً بفضل الله تعالى وإن شاء الله تتحول هذه الكلية إلى جامعة في المستقبل تكون قادرة بإذن الله على تخريج المتخصصين في المجالات العلمية والاقتصادية والعلوم المختلفة تخدم المجتمع وتخفف العبْ عن الجامعات الحكومية وترفد سوق العمل بالطاقات الواعدة والأجيال المتميزة مؤكداً أن فالشباب هم عماد الوطن وسر نهضته وهم قوة اليوم وحكمة الغد. مشيرا ًأن من أجل رسم معالم المنهج العلمي المتميز والإفادة من تطبيقاته العلمية والنظرية ورفد الكلية بمختلف الكفاءات العلمية من اليمن ومن البلاد العربية فقد استقدمت الكلية الأساتذة والعلماء من ذوي الخبرات الواسعة في حقل الدراسات الإسلامية والإنسانية من جمهورية مصر العربية من الأزهر الشريف ومن جمهورية العراق من جامعات بغداد وتسعي الكلية في المستقبل القريب إلى استقدام العلماء فضلاً عن الكفاءات اليمنية في التخصصات الجديدة التي ستقوم الكلية بافتتاحها في بداية العام القادم إن شاء الله ومن خلال التنسيق في هذا الجانب مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي . إننا اليوم وفي هذا الحفل الجليل نهنئ أنفسنا وأبناءًنا الطلاب وبناتنا الطالبات وعائلاتهم المباركة التي عاشت معهم بالصبر والتضحية من أجل أن يروا هذا اليوم المبارك وقد ارتسمت على وجوه أبنائهم علامات النجاح والتفوق فهنيئاً لنا جميعاً ولأسر الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم هذه النتائج المتميزة والحمد لله الذي وفق الجميع وأعانهم وسدد خطاهم حتى تمكنوا من تحقيق هذا الإنجاز المبارك . ولا بد لي أن أوجه أبنائي الطلاب والطلبات إلى معاني القيم الصادقة والحرص على أداء واجبهم تجاه وطنهم وأمتهم على أحسن وجه وأن يكونوا بمستوى المسؤولية وعند حسن الظن . ويطيب لي أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى أعضاء هيئة التدريس من العلماء والأساتذة الأفاضل وعلى رأسهم فضيلة الشيخ العلامة / ناصر بن محمد الشيباني عضو مجلس أمناء الكلية ـ أمين عام الكلية ، واشكر العاملين في الكلية من الموظفين والإداريين . ومن مقامي هذا أتوجه بخالص المحبة والشكر والتقدير لمعالي الأخ الدكتور / صالح علي باصرة / وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي دوره البارز في دعم مسيرة الجامعات الحكومية والأهلية والارتقاء بالبحث العلمي والتطور الأكاديمي واشكر له إشادته بكلية العلوم الإسلامية والتطبيقية والتزامها العلمي والأكاديمي والإداري وتميزها في مجال التعليم العالي . حضر الاحتفال الوزير أحمد أبو بكر ألمفلحي وزير الثقافة والشيخ حسين الهدار وكيل وزارة الأوقاف لقطاع التوجيه والإرشاد وأعضاء مجلس الأمناء وعمادة الكلية والضيوف من الدول العربية الشقيقة .وعند الانتهاء منح كافة الخريجين درجة التخرج وتم تكريم الطلبة بالشهادات التقديرية والجوائز التشجيعية مقدمة من الكلية بالإضافة إلى المكافآت العينية والنقدية مقدمة من الإدارة العليا لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه .