في ورشة العمل الخاصة باستراتيجية الطاقة المتجددة
صنعاء /سبأ: بدأت أمس بصنعاء ورشة عمل بعنوان "إستراتيجية الطاقة المتجددة وخطة العمل" نظمها مشروع استراتيجية كهرباء الريف بوزارة الكهرباء والطاقة . تتناول الورشة التي تستمر يومين بمشاركة 60 مختص في مجال الطاقة المتجددة عدداً من اوراق العمل المتضمنة استراتيجية الطاقة المتجددة سياستها وتعريفاتها وموارد الطاقة الحرارية الجوفية و استكشاف موادر الطاقة وتنمية طاقة الحرارة الجوفية والاستفادة منها إضافة إلى أنشطة اليمن في هذا المجال.وتهدف الورشة إلى تبادل الآراء والمقترحات حول توليد الطاقة الكهربائية عن طريق المصادر المتجددة للأستفادة منها وعكسها على واقع الصعيد العملي ,وكذا استعراض دراسة الجدوى الخاصة بتوليد الطاقة الكهربائية من المصادر المتجددة التي نفذتها شركة لاماير العالمية ومناقشة الاطار السياسي للكهرباء والطاقة المتجددة في اليمن و سبل تنمية مصادر طاقة الحرارة الجوفية وطاقة الكتلة الحيوية (النفايات الصلبة).وفي بداية الورشة أكد وزير الكهرباء والطاقة الدكتور مصطفى بهران على الأهمية التي تكتسبها الطاقة النووية بالنسبة لليمن في إنتاج الطاقة الكهربائية.. مشيراً إلى أن كمية الغاز التي حددتها الحكومة لقطاع الكهرباء والمقدر بـ 6ر5 ترليون قدم مكعب لن تغطي الإحتياجات أو الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية لـ 25 عاماً القادمة .وبين أن تلك الكمية تكفي لتغذي 6 محطات غازية فقط تنتج كل محطة منها 400 ميجاوات بمعدل ثلاثة الآلاف ميجاوات على مدى الـ25 عاماً القادمة. وقال بهران " في الوقت الذي يحتاج فيه اليمن حالياً الى هذاالقدر من الطاقة الكهربائية المولدة الامر الذي يجعل من الصعب ان نعيش خلال السنوات القادمة على 3000 ميجاوات نظرا لتزايد الطلب على الكهرباء".وأكد أن وزارته تولي موضوع توليد الكهرباء من المصادر المتجددة الكثير من الاهتمام وهي بصدد انشاء قطاع للطاقة المتجددة بالوازارة خلال النصف الاول من العام القادم يتضمن القطاع ادارة عامة للطاقة الشمسية واخرى للرياح وإدارة ثالثة للطاقات المتجددة المختلفة بما فيها طاقة الحرارة الجوفية .وبين الوزير أن اليمن اصبحت بحاجة الى الطاقة المتجددة كونها تحقق تأميناً أمناً لليمن من الطاقة و تعد افضل مصادر للطاقة فيما يتعلق بعلاقتها بالبيئة.وأشار إلى أن الوزارة ستشرع مع بداية العام 2008م بتقسيم المؤسسة العامة للكهرباء الى ثلاث مؤسسات تتضمن النقل ،التوزيع ، التوليد.من جانبه اكد المهندس أسعد الاشول مدير مشروع كهرباء الريف على ان طاقة الشمس والرياح يمكن ان تكون مجدية جدا في المناطق الريفية النائية والبعيدة من الشبكة العامة ذات التضاريس الوعرة . واوضح أن الوزارة عملت على مراجعة استراتيجية الكهرباء ومصادر الطاقة للعشرين السنة القادمة المتضمنة الاعتماد على مصادر الطاقة المحلية بأكثر قدر ممكن والبدء في رفع القدرة التوليدية بالطاقة المتجددة والطاقة النووية وتطوير العمل المؤسسي لقطاع الكهرباء والتخفيف من العجز في الطاقة وتقيل الاطفاءات وتخفيض استخدام الوقود السائل وتنويع وتأمين مصادر الطاقة والاستفادة الكاملة من الغاز الطبيعي وتخفيض الانبعاثات للمواد المضرة باليئة وتشجيع القطاع الخاص المحلي والاجنبي للأستثمار في مجال توليد الطاقة الكهربائية .وكان رميو باكودين ممثل شركة لاماير العالمية قد استعرض دور الطاقة المتجددة في تعزيز أمن الطاقة والتقليل من استهلاك وقود الديزل والانبعاث الحراري والدور المناط بالقطاع الخاص في الاستثمار في هذا المجال في الوقت الذي لاتستطيع فية الحكومات المقدرة على تمويل مثل هذه المشاريع. مشيراً إلى ما توصلت الية الدراسة الخاصة بالجدوى من توليد الطاقة الكهربائية في اليمن واهمية الاعتماد على الطاقة المتجددة وتطوير العمل المؤسسي لقطاع الكهرباء وتنويع مصادر توليد الطاقة الكهربائية.حضر الورشة مدير المؤسسة العامة للكهرباء المهندس عبدالمعطي الجنيد ونائب مدير المؤسسة لقطاع كهرباء الريف احمد قايد الصبري و رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الدكتور إسماعيل الجند وعضو مجلس الشورى سعيد يافعي والقنصلي الفخري لأيسلندا في اليمن علوي قربي وعدد من مسؤولي وزارتي المياه والبيئة، التخطيط والتعاون الدولي ، وجامعة صنعاء، وعدد من ممثلي القطاع الخاص .