((رمضان))شهر الرحمة والخير والبركات،شهر الصوم وتجنب المحرمات،شهر العبادة والصلوات..شهر أنزل فيه القرآن ليكون رحمة للناس وهدى لدين الله عزوجل،وليكون تفصيلاً من لدن عزيز قدير لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم الصادق الأمين..ففي هذا الشهر المبارك نرى والله غرائب من بعض البشر،لكن مانراه بشكل واسع هو انتشار ثقافة غريبة،وهي((ثقافة الغضب))فهناك من الناس من تراهم لا يتكلمون في رمضان،وخصوصاً في أثناء الصوم في الصباح وحتى الظهيرة وإذا تكلم تراه منزعجاً غضباناً يبحث عن أبسط الأسباب لخلق مشكلة بين أهل بيته أو في العمل وحتى في السوق وتلقاه يردد ويقول(لاتجعلوني أفطر)وكأن الصيام همَّ على عاتقه وكأن الإنسان خلق فقط ليأكل ويشرب..وهناك من يعيش دور الغضبان ويعيش في كذبة الغضب،ثم يصدقها لأنها جاءت على هواه وتجرح الناس ويسبّ ويشتم ويتلفظ بألفاظ بذيئة،وكأنه وحده من يصوم،وكأنه حُمّل الدنيا بما فيها..بصراحة والله هذه قضية من الضروري أن تناقش من قبل قادة الرأي،بأن يقوموا بتوعية هذه الشريحة من الناس بتقديم النصح والإرشاد لهم،وبأن يعرفوا أسبابها،لأنه قد يكون مرضاً يؤثر في جسمه فيجعله غضبان ومؤذياً للغير،وربما يكون ضعفاً في قدرته على الصبر على الصوم،وربما كما قلت سلفاً قد يكون فقط يعيش هذا الدور مع نفسه ومع الغير..عموماً هذه الثقافة أوالظاهرة يجب أن تزول،بأن يحسن كل فردّ سلوكه وأن يتحلى بالصبر،وألا يجعل للشيطان مدخلاً في حياته لاستغلال صيامه لتجريح الناس والسبَّ والشتم على أبسط وأتفه الأسباب،فنحن أمة محمد يجب ألا نكون هكذا،ويجب أن نتصف بصفات حبيبنا ونبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)وأن نستغل هذا الشهر في الصوم والدعاء والزكاة والتقرب إلى الله عز وجل.
|
اتجاهات
ثقافة الغضب في رمضان
أخبار متعلقة