دبي / متابعات :نزلت بالأسواق المغربية ، الترجمة العربية لرواية “نساء في صمت” الصادرة أصلا باللغة الفرنسية ، وهي من تأليف الكاتبة المغربية نفيسة السباعي ، وترجمة مواطنتها زهرة رميج ، التي سبق لها أن ترجمت عدداً من الأعمال الصادرة بغير العربية ، من قبيل مسرحيتي “قاضي الظل” و”تمارين في التسامح” لعبد اللطيف اللعبي ، و”امرأة ليس إلا..” لباهية الطرابلسي.وقد صدرت الرواية ضمن منشورات المركز الثقافي العربي بمدينة الدار البيضاء، وتتكون من 175 صفحة من الحجم المتوسط، وتتضمن خمسة عشر فصلا وهي: توطئة - شاطئ المنسيين - نعناع الريف - حفل العار - المحاكمة - الشباب بين النسيان والانحراف - الشيخة إيمي زهرة - المنسيات إلي الأبد - السبتاوية المهربة - طفلة الخطيئة - ليلة الغموض - ابنة الفقيه - أين يوجد الناس الأحرار في تفكيرهم؟ - حكاية صندوق الأسرار - خاتمة”.وتستمد رواية “نساء في صمت” أجواءها من بيئة منطقة الشمال المغربي جبال الريف، منطقة جبالة، مدينتي تطوان وطنجة وما تزخر به من مشاكل وعوالم مختلفة.ونقلت صحيفة “الراية” القطرية عن الروائية نفيسة السباعي قولها: لم تخرج الأغلبية الساحقة من الفتيات المغربيات اللواتي ولجن المدرسة قبيل الاستقلال، سالمات من فترة مراهقتهن. ذلك أن سلسلة من الجراح الجسدية والصدمات النفسية واكبت خطواتهن الأولى في الحياة، فلم يكن لهن من حرية التصرف سوى المظهر. كانت المحرمات تقيد، بشكل صريح أو مبطن، أبسط حركاتهن. كانت أفكارهن وأجسادهن عرضة للكلام الجارح والحركات المهينة والقوانين التي تدين أي سلوك متحرر يقمن به.وكما هو الشأن بالنسبة للكثير من النساء الضعيفات والمتواريات عن الأعين ، فقد ورثت كل من كاميليا وإيمي زهرة وأمينة قدرا هائلا من المحرمات في مجتمع يجد نفسه موزعا أكثر فأكثر، ما بين الحداثة والتقاليد القديمة. مجتمع لا تزال فيه العديد من النساء والفتيات يعانين من الأمية ، ويتعرضن للاستغلال وهدر الكرامة الإنسانية ، ويعشن على هامش التطور. فتيات ونساء مكممات الأفواه من طرف فئة تحتل المناصب المريحة وتسن القوانين التي تفرضها علي نصف سكان البلاد. هذا الوضع المغلف بالصمت، يجعل شريحة عريضة من الشباب تندفع وراء الخطابات المتطرفة التي تروجها وبكل براعة ، حفنة من المرضى بهاجس السلطة. لقد أصبحت تلك الشعارات الخادعة ، والمرفوضة كنمط للتفكير والسلوك ، البديل الوحيد للجمود الذي تتخبط فيه الحكومة حاليا”.وحسب المهتمين بالشأن الثقافي المغربي ، فإن رواية “نساء في صمت” هي ملحمة العذاب والمعاناة تجمع بين الاستبطان والوصف الموضوعي والتلميح والإدانة متوسلة بتقنيات أسلوبية متنوعة ، عاملة على دمج أجناس متخللة كاليوميات والرسائل والأشعار الريفية الحزينة.
|
ثقافة
نساء في صمت جراح الجسد
أخبار متعلقة