- الإعلام الإيراني يعمل جاهداً على تصدير مفهوم “الثورة الإسلامية” بمعناها الإيراني ذي النزوع الإمبراطوري الفارسي المعشش في ذاكرة الملالي وعقيدة “الباسيج”.- وبرغم ذلك لا يكف هذا الإعلام عن توزيع الاتهامات على الشرق والغرب بأنهم يسعون لإذكاء “ثورة مخملية” في عاصمة الفقيه وملالي الثورة. الجاهزة للتصدير والتهريب إلى المنطقة العربية، برغم أنف الجوار والتعايش ومنظمة المؤتمر الإسلامي!- لا أعرف من يتآمر على إيران، وليس هذا من شأننا أو ما يهمنا ويعنينا، لكننا نعرف يقيناً بأن الإعلام الإيراني (وخصوصاً إذاعة طهران وقناة العالم) يضمرون لنا السوء ويحرضون علينا ويجاهرون ضدنا بالعداوة والبغضاء وسوء الطوية.- ولو كان في طهران عقلاء لألجموا أفعالهم وكفوا شرورها ومفاسدها العدوانية ضد اليمن ودولته وشعبه وضد المنطقة العربية بأكملها، فليس الإعلام الموجه من طهران سوى أفعى تعلن عداوتها وتجاهر باستعدائنا واستهداف دمنا.- أرجو - وأضمن بأن يكون وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي قد نقل للسفير الإيراني بصنعاء - خلال لقاء جمعه به قبل أيام - استياء واستنكار واستهجان اليمن حكومة وشعباً لأداء الإعلام الإيراني - الرسمي المجاهر بالعداوة والبغضاء والمنحاز كلية لعصابة التمرد والتطرف والتخريب بصعدة.- كما أرجو أن سعادة السفير قد وصلته الرسالة جيداًَ وأوصلها هو بدوره إلى حكومة بلاده وعلى الخارجية اليمنية أن تراقب وتتابع المردود الذي ستحظى به الرسالة اليمنية وإلا فإن عليها مجدداً إبلاغ السفير بأننا لسنا حديقة خلفية لملالي طهران وقم ولن نكون وأن عليهم إظهار حسن النوايا .. أو أن نبني نحن موقفنا في ضوء ما صدر عنهم من نوايا سيئة عبر الإعلام على الأقل!- إيران التي أعلنت الاستنفار والحرب على احتجاجات المواطنين الإيرانيين السلمية، بدعوى الحفاظ على الثورة والدولة الإسلامية، عليها أن تفهم جيداً بأننا لن نقبل أبداً وجود عصابات مسلحة وجيوب تمرد مدعومة من الخارج تهدد أمننا وسيادتنا ودولتنا وجمهوريتنا وثورتنا.- وإذا كان الإيرانيون جادين وصادقين في الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للبلدان العربية، فيجب أن ينعكس هذا على خطابهم وسياساتهم الإعلامية الرسمية، فلا نريد منهم كلاماً دبلوماسيا مراوغاً ... بينما إعلامهم يمارس ضدنا حرباً غير مقنعة ولا حتى مبطنة بل علنية وبلسانين فارسي وعربي!!وسوف أؤجل الآن الحديث عن قناة حزب الله -”المنار”- وإن كان أداؤها الإعلامي مال إلى السوء والإساءة بتصاعد مع مرور الأيام في الجولة والمواجهة الأخيرة التي ينفذها الجيش ضد التمرد بصعدة!
الحليم يفهم!!
أخبار متعلقة