فلسطين المحتلة/وكالات:عقدت رابطة علماء فلسطين مؤتمرا بعنوان «وفاء العلماء لمسرى سيد الأنبياء» في مدينة غزة بمناسبة مرور ستين عاما على النكبة، في خطوة للتأكيد على التمسك بحق العودة وبفلسطين ومقدساتها.وأكد المؤتمر يوم الأحد الذي حضره عدد كبير من المسئولين وأعضاء المجلس التشريعي وعدد من العلماء والدعاة وحشد كبير من الجمهور، قدسية حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وحرمة الاعتراف بالاحتلال والتطبيع معه بأي شكل من الأشكال.وتلت مجموعة من الدعاة في المؤتمر كلمات استعرضوا فيها مجموعة فتاوى في قضايا مهمة من المنتظر أن يوقع عليها العلماء في العالم، وهي قضايا الحصار والعودة والقدس والأقصى والاعتراف والتطبيع مع الاحتلال.وتساءلوا عن «موقف علماء الأمة تجاه الحصار المستمر على قطاع غزة، وأنين وصرخات النساء والشيوخ والأطفال، وعذابات الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، ومسلسل القتل اليومي لأطفال فلسطين».ولفتوا إلى أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها بقوة السلاح عام 1948 حق شرعي، وأن نصرة المقاومة في فلسطين واجبة على كل مسلم في العالم بكافة الوسائل المعنوية والمادية والإعلامية والعسكرية. وبينوا أن «السكوت على تهويد مدينة القدس وتدنيس المسجد الأقصى ومقابر المسلمين وعن رفع الحصار على قطاع غزة، يعتبر حراما شرعا». وقال رئيس رابطة علماء فلسطين مروان أبو راس «إن حق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته ثابت ومقدس، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها بقوة السلاح حق شرعي لا تسقطه المعاهدات والاتفاقيات ويحرم الصلح عليه».وأشار إلى أن أرض فلسطين تتميز بأنها مباركة ومقدسة، وأن قضية فلسطين ليست قضية عادية، وإنما هي قضية إسلامية تتعلق بالمسجد الأقصى المبارك الذي يعتبر من أهم مقدسات المسلمين.واعتبر أن المؤتمر جاء ليبعث برسائل مهمة للعالم تؤكد حق المسلمين التاريخي في فلسطين ومقدساتها، وتنفي وتدحض مزاعم اليهود بأحقيتهم بأرض فلسطين. وطالب العلماء في كافة أنحاء العالم أن يهتموا بالقضية الفلسطينية بشكل دائم، وأن تكون على سلم أولوياتهم، وأن يحثوا المسلمين في بقاع الأرض على الاهتمام بقضية فلسطين ونصرتها بكل الوسائل الممكنة.ودعا العلماء في كافة أنحاء العالم إلى التوقيع على مجموعة الفتاوى التي تتطرق إلى قضايا الحصار والعودة والقدس والأقصى والاعتراف والتطبيع مع الاحتلال، مشيراً إلى الدور المهم للعلماء في دعم ونصرة قضية فلسطين.وحذر من نسيان المسجد الأقصى المبارك في ظل محاولات الاحتلال المتكررة لهدمه وتهويده، داعيا العلماء في كافة أنحاء العالم إلى التحرك في أسرع وقت لنصرة فلسطين والمسجد الأقصى.وفي نهاية المؤتمر وقع المشاركون على الوثيقة التي تناولت خمس قضايا مهمة، والتي من المنتظر أن يوقع عليها العلماء في كافة أنحاء العالم.