اللوزي والقربي يلقيان محاضرتين امام ضباط التوجيه المعنوي
صنعاء/ سبأأكد الدكتور أبو بكر القربى وزير الخارجية والمغتربين أن السياسة الخارجية اليمنية اليوم تصنع بإرادة يمنية وان القرار السياسي اليمنى مستقل ومتسم بالشفافية والوضوح.وهذا ما ينعكس في الخطاب السياسي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي يعرفه الجميع بالقائد الأكثر وضوحا وصراحة وهو يتحدث عن القضايا الداخلية والإقليمية والدولية أو الإصلاحات على مستوى المنطقة وغيرها.وتناول الدكتور القربى في المحاضرة التي ألقاها أمس أمام المشاركين في الدورة التأهيلية لضباط التوجيه السياسي والمعنوي في القوات المسلحة والأمن جملة من السمات التي تتميز بها السياسة الخارجية والدبلوماسية اليمنية والتي بقدر ما تنظر إلى المصلحة الوطنية فإنها تنظر أيضا إلى مصالح وحقوق الآخرين وأن من حق الآخرين أن يختلفوا معها على أن الاختلاف حول قضية معينة لا يعني أن لا يعمل ويتعاون الجميع حول القضايا الأخرى، كما أكد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ومنذ الوهلة الأولى لقيام الجمهورية اليمنية بأن بلادنا كانت وستظل تمثل عنصر استقرار في محيطها الإقليمي. وأن مهمتها تكمن في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.. منوها إلى أن علاقات بلادنا الدولية اليوم ترتكز على الدبلوماسية وعلى الشراكة الاقتصادية والاستثمار، لان الاقتصاد هو الثابت والسياسة تتغير والتنمية والاقتصاد هما المعركة الحقيقية اليوم أمام اليمن من أجل توفير مقومات الحياة السعيدة للشعب.وأشار الدكتور القربى إلى أن التنمية لا يمكن أن تتحقق بدون امن واستقرار وهذه هي المهمة المناطة بالقوات المسلحة والأمن التي ينبغي أن تظل وفية لهذا الواجب وعلى كل القوى الوطنية أن تحافظ على هذا الدور الوطني للقوات المسلحة والأمن وان لا تقحمها في الصراعات الحزبية والسياسية، لان القوات
جانب من الحضور
المسلحة والأمن هي من تقع على عاتقها مهمة حماية المنجزات والدستور وتطبيق القانون وأن أية محاولة لاختراق القوات المسلحة والأمن والإضرار بوحدتها هو أضرار بأمن واستقرار الجميع.وتحدث الأخ وزير الخارجية عن المهام الكبيرة لرجال التوجيه السياسي والمعنوي في خلق الوعي المطلوب لدى رجال القوات المسلحة والأمن حتى لا تخترق هذه المؤسسة السيادية لأنها أساس الاستقرار وعامل التنمية والتطور الأول في البلد، ولان ضابط التوجيه يقوم بدور المعلم الذي ينمى وعى المقاتلين للدفاع عن وطن الثاني والعشرين من مايو الذي صنعت القوات المسلحة والأمن أمجاده بتحقيق هذا المنجز العظيم وبالدفاع عن الوحدة عام 1994م.وتناول الدكتور القربى عددا من القضايا المرتبطة بحرية التعبير والخطوط الفاصلة بين حرية الرأي والمصالح الوطنية العليا والإرهاب ورؤية بلادنا لهذه الآفة الدولية الخطيرة، وما حققته بلادنا من نجاحات يشهد لها الجميع في مكافحة الإرهاب والحد من تأثيره والإسهام مع دول العالم في محاربته. كما تطرق إلى عملية الإصلاح الوطني الشامل ومحاربة الفساد.. مؤكداً على أن محاربة الفساد يمكن أن تكون ناجحة عندما يعترف الكل بوجود هذا الداء وان لا يظل الواحد يتهم الآخر بالفساد ويبرئ نفسه.. وانه لابد من توعية وطنية شاملة حتى يتبنى الجميع مهمة محاربة الفساد وتنفيذ برنامج الإصلاح الوطني الشامل والذي يسير وفق السياسة المرسومة له والإرادة السياسية التي عبر عنها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح والبرنامج الذي أقر وانعكس في مصفوفة الإصلاحات التي يجب أن يفتش كل واحد فيها عن دوره من خلال المؤسسة التي ينتمي إليها.كما قام الأخ وزير الخارجية والمغتربين بالرد على أسئلة المشاركين في الدورة. من جانبه أشاد الأخ حسن اللوزي وزير الإعلام بالدور الكبير الذي ينهض به التوجيه المعنوي والسياسي في القوات المسلحة والأمن في مجال تأدية الرسالة الملتزمة بالسياسة الإعلامية للجمهورية اليمنية سواء كان ذلك من خلال دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة والإدارة العامة للعلاقات العامة بوزارة الداخلية أو من خلال الدور الذي يقوم به ضباط التوجيه السياسي والمعنوي في وحدات القوات المسلحة والأمن.وتناول الأخ وزير الإعلام في محاضرته بعنوان ( السياسة الإعلامية للجمهورية اليمنية والتوجهات الإستراتيجية) ما تمثله السياسة الإعلامية كشريك فاعل في العمل التنموي والنهوض بالوطن وبالواجب المقدس المتمثل في الدفاع عن سيادة الوطن وأمنه واستقراره، منوها إلى أن السياسة الإعلامية تقوم على العقيدة الإسلامية الملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وبالدفاع عن الوحدة الوطنية وأهداف ومبادئ الثورة وحماية الجمهورية اليمنية والدستور الدائم والمبادئ والأسس التي يتضمنها والالتزام بحرية التعبير ورعاية العاملين في الحقل الإعلامي.وأكد على ضرورة الاستناد في العمل التوجيهي داخل صفوف القوات المسلحة إلى هذه المتطلبات والاعتماد على البيانات والبلاغات والمعلومات الصادرة عن قيادة الدولة ومؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية.وأشار اللوزي إلى ما توليه السياسة الإعلامية للدولة من اهتمام لقضية الالتزام بالمصداقية وقيم الحق والعدل وإعطاء مجال واسع لقضايا المجتمع والتصدي للأفكار المعادية لمعتقدات الشعب وأهداف ومبادئ الثورة حيث أن حرية التعبير وحرية الصحافة هما عنوان العمل الإعلامي والمفتاح الرئيسي للنجاح فيه وأن الرسالة الإعلامية كما تؤكد على ذلك إستراتيجية السياسة الإعلامية هي حق للإنسان الفرد والمجتمع على حد سواء.وأكد على أهمية تشكيل الرأي العام الوطني كون الاصطفاف الوطني مطلباً رئيسياً يجعل المواطن على صلة بما يعتمل على الصعيد الوطني ولأنه بتشكيل الاصطفاف الوطني والرأي العام الواحد نكون قد استطعنا أن نحصن مجتمعنا وان نعتمد على الحقائق والأرقام المرتبطة بالتحول الكبير الذي شهده وطننا منذ قيام الوحدة وحتى اليوم.كما تناول الأخ وزير الإعلام الأهداف العامة للعمل الإعلامي الرامي إلى تعميق الإيمان بالله وبالعقيدة الإسلامية وبالحرية الإنسانية وقيم الإخاء والمحبة والتعاون والتمسك بالديمقراطية وتكريس واجب الدفاع عن الوطن وحماية الشرعية الدستورية وترسيخ الوحدة الوطنية وغيرها من الأهداف المرتبطة ببناء المجتمع اليمنى الحديث ودولة النظام والقانون والاهتمام بمؤسسات المجتمع المدني والالتفاف الدائم حول القيادة السياسية والتصدي معها للمهام الجسيمة الرامية إلى بلوغ شعبنا الآمال والأهداف السامية التي ينشدها.كما أجاب وزير الإعلام على استفسارات وأسئلة المشاركين في الدورة.