الأمم المتحدة / 14أكتوبر / من ايفيلين ليوبولد :قال وزير الخارجية الفرنسي أمس الخميس إن روسيا لن تدعم على الأرجح عقوبات جديدة للأمم المتحدة ضد إيران بسبب برنامجها النووي إلا بعد أن تنتهي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من احدث دراسة لها للأنشطة الإيرانية والتي ربما لن تكتمل قبل ديسمبر.وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر خلال إفطار مع صحفيين " اعتقد انه سيكون من الصعب جدا إقناع الروس والصينيين قبل (ذلك الموعد)."وأضاف كوشنر "من الصعب في الوقت الراهن التكهن بشيء." وقال انه أمضى ساعات حاول فيها عبثا إقناع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالانضمام إلى الدول الغربية في جولة جديدة من عقوبات اشد ضد إيران.ووافقت إيران الشهر الماضي على أن تفسر للوكالة الدولية للطاقة الذرية نطاق برنامجها النووي لكن المنتقدين يقولون ان الاتفاق يسمح لطهران بمعالجة قضايا الواحدة تلو الأخرى في أطار عملية تستغرق وقتا طويلا ويمكن أن تستمر حتى ديسمبر.وتريد الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء آخرون أن يوافق مجلس الأمن على عقوبات اشد ضد طهران بسبب رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم الذي يشتبه الغرب في انه ستار لإنتاج قنابل. وتقول إيران أن برنامجها يهدف إلى توليد الكهرباء.ووافقت روسيا والصين من قبل على مجموعتين من العقوبات ضد إيران لكن لافروف ابلغ اثنين من الصحفيين في وقت سابق من هذا الأسبوع بان " المسار الثالث" لعقوبات جديدة هو من اختراع "الأمريكيين والفرنسيين وليس من اختراعنا."ولم ترفض روسيا بتأييد من الصين السماح بعودة القضية إلى مجلس الأمن لكن دبلوماسيين يقولون أن لافروف لم يشارك في أي مناقشات هذا الأسبوع بشأن ما ستشمله العقوبات الجديدة. وتتمتع روسيا والصين بحق الاعتراض في مجلس الأمن الدولي.وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند على أهمية الوحدة بين القوى الكبرى الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا التي ستتفاوض بشأن قرار.وقال "الشيء الأكثر أهمية هو أن تقدر (القوى) الست قيمة الإجماع بين المجتمع الدولي وان ترسل إشارة واضحة جدا إلى إيران ونحن في حاجة إلى مواصلة ذلك."وعندما سئل عن النداءات الأمريكية والفرنسية لفرض عقوبات على إيران خارج نطاق مجلس الأمن قال ميليباند "انه أمر واقع بالفعل أن دول الاتحاد الأوروبي اتخذت إجراء اكبر مما يقتضيه مجلس الأمن. هذا شيء صحي وجيد."وقال إن الشركات والبنوك تصدر قراراتها الخاصة بشأن الاستثمار استنادا إلى المخاطر السياسية.وقال "الأرقام بشأن الانخفاض في حجم الاستثمار الأوروبي في إيران في الستة أشهر الأولى من هذا العام كبيرة للغاية." مشيرا إلى انخفاض بنسبة 40 في المائة.وأضاف "هناك ما يدل على أن العقوبات لها تأثير."لكن لافروف الذي كان يتحدث في اجتماع للقوى الكبرى على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة أدان أول من أمس التحركات الغربية لفرض عقوبات أحادية الجانب خارج نطاق الأمم المتحدة إذا لم يتوصل مجلس الأمن إلى اتفاق.وابلغ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الجمعية العامة يوم الثلاثاء بان قضية الطموحات النووية لبلاده "أغلقت" وباتت مسألة من اختصاص الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
فرنسا : روسيا تريد تأجيل العقوبات على إيران
أخبار متعلقة