متابعة/ عوض الشقاع في مقابلة تلفزيونية مع قناة دبي الفضائية تحدث الشاعر الكبير احمد عبدالمعطي حجازي عن تجربته الشعرية الزاخرة التي تمتد من اوائل خمسينيات القرن الماضي.. والقى الضؤ على مكوناته الثقافية والفكرية التي انتجت تجربة شاعر كبير من شعراء الحداثة العربية وقد اعاد الشاعر اسباب خروجة اوبناء جيله من الشعراء الجدد حينذاك عن مسار المدارس الشعرية العربية السائدة الى وصول المدرسة الكلاسيكية الجديدة- على حد قولة- وكذلك المدرسة الرومانتيكية التي تلتها الى طريق مسدود على مستوى اللغة الشعرية وطريقة التناول الشعري مما ابعد المدارس السابقة عن تفاعلات المجتمعات العربية وتطلعاتها وبدا- في رأي الشاعر- ان هناك بوناً فاصلاً بين الشعر والحياة وكان على المبدعين الجدد ان ينهجوا نهجاً جديداً يصل الشعر بتيارات الحياة المتدفقة فتجربة الشعر الحديث في رأي الشاعر احمد عبدالمعطي حجازي كانت تعبيراً عن انسان عربي جديد وعن حياة عربية آخذت في التكون والتشكيل..وفي رده على سؤال يتعلق بالمواجهات الادبية التي حدثت مع بعض الرواد وخاصة مع الاديب الكبير عباس محمود العقاد وموقف العقاد من الشعر الحديث اجاب حجازي ان العقاد قامة كبيرة في تاريخ الادب العربي وقد ساهم بإبداعاته النقدية المتميزة في التمهيد لظهور الشعر الحديث وخاصة في نقده لمدرسة شوقي وحافظ وبآرائه النقدية الناضجة مقارنة بابناء جيله كما ان العقاد من أهم كتاب المقالة الحديثة فقد امتازت مقالته بالتماسك والبناء العقلي والنمو الداخلي للفكرة والموضوع وهو ماكان ينقص المقالة السائدة في عصره«. أما عن المواجهة التي حدثت بين العقاد والشعراء من الجيل الجديد فقد كانت في راي الشاعر حجازي مرهونه باللحظة التاريخية ذاتها وبشخصية العقاد الطاغية التي لاتستطيع ان تقبل خروجاً عن نطاقها الجبار وعن قصيدته الشهيرة في هجاء العقاد بد االشاعر حريصاً على تجاوز ظروفها .. وذكر قوله في هجاء العقاد :» تعيش في عصرنا ضيفاً وتشتمنا« .. ويذكر الشاعر احمد عبدالمعطي حجازي ان العقاد قد تغاضى- أو ترفع عن الرد على القصيدة إلا أنه في إحدى المقابلات الصحفية قال العقاد:»إنهم هم الضيوف في عصري وعقب الشاعر حجازي في آخر اللقاء قائلاً : »لقد كان ذلك الأديب الكبير محقاً فقد كنا ضيوفاً في عصر العقاد«.
|
ثقافة
بين حجازي والعقاد
أخبار متعلقة