بمناسبة إحياء الذكرى ..الـ (14) للفقيد الأعز ..
يكتبها: عوضين: الكابتن / علي محسن المريسي ..عراب فن الكرة اليمنية ..النجم الذي حفر اسمه... في ذاكرة تاريخ الكرة المصرية في منتصف الخمسينات وبداية الستينات – مع نادي الزمالك المصري الشهير .. ذلكم النجم القادم من اليمن الذي بموهبته الخارقة الفذة التي حباه الله بها جعلته يفرض نجوميته على أعرق نجوم الكرة المصرية وجيلها الذهبي ليخطف كل الأضواء عنها ليصبح ذلك النجم اليماني الأوحد الذي يشار إليه بالبنان .. وليكون معبود الجماهير الكروية المصرية دون منازع !!! هذا الهرم الكروي العظيم كان يحتفظ في أورقة الرياضة منذ منتصف (السبعينات ) بحكاية تاريخية جمعت بينه وموهبة كروية لطفل معجزة لم يتجاوز عمره (12عاماً) اسمه (شرف محفوظ) ياترى ماهي أصل الحكاية ؟ نتابعها معاً كما جاءت من الكابتن علي محسن / بلهجته المصرية – اليمنية الجذابة ؟؟؟صدقني ياكابتن .. دنه مش حنسى .. هذا اليوم العظيم في حياتي ياه دي كانت من المصادفات الحلوه ..بس إيه دي حكاية تاريخية ؟؟؟ تقريباً ..دي الحكاية حصلت عام 75م تقريباً عندما كنت ماشي ومعايا بعض الأصدقاء في أحدأبرز حواري المعلا.. بصيت نحو حشد كبير ..من الناس كانت تتابع مجموعة من الأطفال الحلوين بعمر الزهور ..شدني فضولي الرياضي لهذا الحشد ...قلت أعملها وبدلاً من ذهابي ..للعزومة اللي أقاموها على شرفي هؤلاء الأصدقاء قلت لهم : إيه رأيكم نشوف الناس دول عاملين إيه –... فقالو لي : ياكابتن .. الله يخليك مافيش معانا وقت وبعدين ليش تتعبنا وتتعب نفسك كل هذي الناس يتفرجوا على (عيال صغار) يلعبوا (كبه) ؟؟؟قلت لهم : إيه أطفال وبيلعبوا ماتش وبالكرة ..ياه مافيش ياحبايب احلى من ده أطفال وكورة.وبطبعي لإني (عاشق كورة ) فجأة وجدت نفسي اتوقف لمشاهدة هذا المتش ياسلام دي حاجة جميلة إنهم فعلاً أطفال لكنهم لعيبة إنما إيه عاملين فرقتين والتنافس على ودنه بينهم .. فوقفت أتابع الماتش .تصوروا دول أطفال ..والماتش بتاعهم جعلني أعود بذاكرتي قليلاً الى الخلف لأتذكر (أحياء وأزقة ) الدقي في القاهرة بمصر العربية عامي 52 و53 أياميها كنت صغيراً لم أبلغ من العمر سوى (13عاماً ) وألعب مع أحد الفرق الشعبية بحواري (الدقي) ومن هذه الاحياء اكتشفني الكابتن (علي قنديل) مدرب فرقة االناشئين في نادي الزمالك اللي أخذني وضمني للعب رسمياً (عام 54) ضمن اللاعبين الناشئين بتاع الزمالك سقطت من عيني دمعة على الايام الحلوة بنادي الزمالك النادي المصري العظيم اللي أعتبره (عشقي الأول والأخير ) قضيت فيه أجمل أيام عمري ياه دنه رحت فين والذكريات اخذتني فين بعيد ياسلام على ماتش أطفال حارة المعلا!!!.. إنما إيه بالمتش كله شدني كثير لاعب صغير رفيع نحيل الجسم ياه ده لعيب ابن لعيب عنده مهارات فردية بالكرة رهيبة ومراوغ رائع ما فيش زيه والجميل في الود ده كمان بيلعب بقدميه اليمنى واليسرى ياسلام دنا صفقت ليه كتير من دون ما أشعر بنفسي ده الود جاب الجول الأولاني والتاني والتالت وبإيه بدماغه (أي برأسه) والله ياكابتن ده الود لعيب ..لعيب إيه ده (فلته) الودالصغير ده فرض علي متابعته حتى نهاية الماتش ..بعديها رحت إليه واحتضنته بإعجاب رائع وقلت ليه إيه ده يابني دى إنته لعيب كبير إسمك إيه ياحبيبي !!! فنظر لي بكل براءة الاطفال وابتسم بخجل وبكل أدب قال اسمي (شرف محفوظ) فأخدت اللاعب الطفل (شرف) إلى أقرب مكان يبيع ادوات رياضية وأخذت اليه بدلة تدريب وكاوتش للعب وقلت له : دي يابني ياشرف محفوظ هدية خاصة ليك من عمك علي محسن مريسي لإنك يابني حتكون لما تكبر من اللعيبه الكبار باليمن روح يابني ياشرف ربنا معاك ففرح كثيراً وشكرني بأدب دون أن يعرف (أنا مين) ودارت الأيام لتصدق نبوءة الكابتن علي محسن بشرف اليمن.