عبد الرحمن تيشوريدائما عندما اسأل عن المساواة بين المراة والرجل اجيب بان المرأة اذكى من الرجل وهي مديرة ومدبرة للامور بالفطرة واطرح على الذي يحاورني بضعة اسئلة عن اسرته واصل معه إلى إن امه هي التي تدبر الامور وان ابوه اقل اكتراثا بهذه الامور كما انني تأكدت من ذلك عبر امي وزوجتي حيث تحسب زوجتي كل شيء بطريقة ذكية اقل ما يقال فيها انها اشطر واذكى مني واقول ايضا إن امي كانت اكثر حرصا على تعليمي وان احمل شهادة دراسات عليا لكن اعود إلى موضوع عنوان مقالتي عن موقف المراة العربية في سوق العمل واطرح الاسئلة التالية : اين تقف المراة العربية في سوق العمل ؟؟؟ هل تنافس المرأة الرجل كما يقول البعض ؟؟؟ هل المراة مازالت تفضل البيت ؟؟؟ ماذا عن وضعها الان ؟؟؟وماذا عن وضعها بعد عشرين عاما ؟؟؟ ارقام تثير الدهشة بالفعل لان مساهمة المراة العربية في القوة العاملة لا تزيد عن 15 % أي مقابل كل سبعة رجال يعملون سوف تكون هناك امراة واحدة في سوق العمل ومن هنا اقول انا إن المرأة ليست نصف المجتمع كما يقال في مجتمعاتنا واعلامنا وانا اقول إن المراة دائما في حزب الاقلية لانه مقابل كل امراة عاملة سوف تكون هناك خمس أو ست نساء غير عاملات يؤثرن البقاء بالمنزل !!!!!! - الارقام قد تثير الدهشة لان الاعتقاد الشائع انه مع انتشار التعليم ومع التقدم الاقتصادي ومع اتساع مجتمع المدينة وتطور التقاليد تزاحم المرأة الرجل في فرص العمل ويطالب بعض من المتخلفين إن تبقى المرأة في البيت لطبخها وغسلها وزوجها واولا دها وكنسها وانا اقول لهم إن البيت مقبرة المرأة وذلها وهوانها وتخلفها وان المراة يجب إن تخرج من البيت يجب إن تخرج للعمل للتعليم للنور للحياة للحرية للشمس. بين يدي دراسة جادة وتقرير عربي وصاحبه هو الصندوق العربي للانماء الاقتصادي بالتعاون مع الجامعة العربية ومنظمات اخرى والمهم هو ارقام الدراسة فيما يتعلق بالمراة العربية وخاصة اذا قارنا هذه الارقام مع المرأة في الدول المتقدمة وهاهي بعض نسب وارقام التقرير. في فرنسا نسبة مشاركة المراة في سوق العمل 40 %في بولندا 50 % في ايطاليا 48 % في الصومال اعلى الدول العربية 25 % في المغرب 20 % في السعودية والعراق واليمن 5 %اذن التفاوت شديد بين بلد واخر في سورية 15 % . هل يمكن تفسير خروج المراة وعدم خروجها للعمل على اساس اقتصادي ؟ الواضح إن ذلك يؤدي دورا وبشكل عام هناك اسباب اخرى جوهرية هي التي تؤثر في موضوع عمل المراة ومن هذه العوامل : - الدين - التراث والتقاليد - الحلال والحرام - المسموح والممنوع - انتشار تعليم الفتيات- كل ما سبق عناصر هامة في اتخاذ القرار عند المراة العربية يؤدي نوع العمل ونوع النشاط الاقتصادي دور في جذب المراة للعمل حيث تحب المراة الخدمات وقطاع السياحة ولكن ضيق سوق العمل في بعض البلدان يؤدي دورا كبيرا في طرد المراة وعودتها للبيت حيث انتشر في الاونة الاخيرة في بعض اسواق العمل مثل السوق المصري عبارة للرجال فقط وسارت على ذلك كثير من المؤسسات العامة والخاصة وفسرت هذه المؤسسات خرقها للمبدا الدستوري الذي يساوي المراة بالرجل بان المراة اقل انتاجا والمراة المتزوجة اكثر اعباء ومشاكل رعاية الطفولة تؤثر على انتاجية النساء بدل رعاية المراة ومساعدتها. اقول إن الرجل هو السبب في كل ما يحصل لان الكثير من الرجال الان يفضلونها ربة بيت حتى لو اكملت تعليمها وحصلت على اعلى الشهادات ولكن من يصنع هذه القرارات هم الرجال وان الكثير من النساء اصبحن يفضلن البقاء في البيت وكاد سوق العمل إن يصبح للرجال تقريبا وهو ما تشير له الارقام الرسمية وهنا اقول للنساء إن الذي يحرر المراة هي المرأة وليس الرجل !!!!!!! تشير دراسات البنك الدولي إلى إن اطول الناس عمرا امرأة وان النساء اكثر صحة واطول عمرا لكن الامر يختلف من بلد إلى اخر ومن منطقة إلى اخرى وتبدو المراة قد سبقت الرجل في متوسط العمر وهو المؤشر المعتمد الموجه لمسيرة الإنسان الصحية حيث تقول الدراسة إن العمر المتوقع للمراة في العالم هو سبعين سنة مقابل 64 للرجل. في التعليم ايضا إن النساء اكثر تفوقا في البلدان المتقدمة والمتخلفة. النساء والرجال العرب ايضا النسب نفسها حيث النساء اطول عمرا وهذه قاعدة عامة والمراة الكويتية تحتل المرتبة الاولى حيث تصل إلى 76 سنة و72 في الاردن والسعودية وعمان واليمن 55 اما الذكور في الكويت 71 وفي السعودية 69 وفي اليمن 50 ومع ذلك الاطباء يفسرون طول عمر المراة بعوامل فسيولوجية وعضوية اكثر منها اتصالا بعوامل البيئة والبعض يقول إن عمر المرأة طويل لان لسانها طويل وتحكي كثيرا !!!!!!!! علماء الاجتماع يفسرون اقبال المراة على التعليم بانه نوع من الرغبة في التقدم واللحاق بالعصر وفك الحصار حول عقل الفتاة . اما سوق العمل فتلك قضية اخرى معقدة فالمراة الثرية لا تحتاج إلى العمل والمراة الفقيرة لا تجد في بلادها فرصة العمل والمراة محاصرة في كل مكان وما زالت تطلب المساواة في فرص الترقي والمناصب الكبرى وسوق العمل بشكل عام حتى في امريكا. وفي سورية حصلت المراة على مواقع متميزة ومهمة وكان اخرها قرار السيد الرئيس الذي شكل ضربة معلم وهو تسمية المرأة في موقع نائب رئيس الجمهورية ولكن ليست العبرة في 25 نائبة أو وزيرة أو وزيرتين أو نائبة رئيس لكن العبرة والفيصل مجمل حركة المجتمع وفي كل الميادين وفي كل المؤسسات وهذا هو المساواة الكاملة للمراة ولن اقول إن المراة هي امنا واختنا وصديقتنا وحبيبتنا وزميلتنا في الجامعة والعمل وزوجتنا لكن اقول انها نصف وجودنا والرجل والمراة هما سمفونية الخلود."الحوار المتمدن"
|
ومجتمع
المرأة العربية أكثر تفوقًا وأطول عمراً لكنها لا تعمل!
أخبار متعلقة