مجلس الشورى يبدأ مناقشة موضوع علاقة بلادنا بمجلس التعاون الخليجي:
[c1]العطية : نقدر جهود الحكومة اليمنية في تنفيذ منظومة الإصلاحات الاقتصادية [/c]صنعاء/ سبأ: وصف الأخ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى مبادرة قمة أبوظبي بشأن تأهيل الاقتصاد اليمني بأنها خطوة عملية بالغة الأهمية باتجاه تأسيس شراكة تقوم على مبدأ التكافؤ و تعتني بالجانب الاقتصادي باعتباره أحد أهم الأسس التي تقوم عليها منظومات العلاقات الدولية على المستويين الثنائي والإقليمي.جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمس في افتتاح الاجتماع الثامن من دورة الانعقاد السنوية الأولى للعام الحالي 2006م والمكرس لمناقشة موضوع علاقة اليمن مع مجلس التعاون لدول الخليجي العربي.وقال أن الجانب الاقتصادي يعد أكثر مجالات التعاون تأثيرا في تعظيم المنافع المتبادلة وفى إرساء مناخ ملائم للتكامل السياسي والاستراتيجي، مشيرا إلى أن مناقشة المجلس لموضوع التعاون مع دول مجلس التعاون يتزامن مع تحولات هامة في مسار العلاقة بين اليمن ودول المجلس عبرت عنها مبادرة قمة أبو ظبي الأخيرة بشأن البدء في إجراءات تأهيل ودمج اقتصاد بلادنا في المنظومة الاقتصادية لدول المجلس وقال أن تلك المبادرة وما سبقتها من مبادرات وقرارات بدءا بقمة مسقط بقدر ما تعكس رغبة دول مجلس التعاون في توثيق عرى التعاون والشراكة مع بلادنا فأنها أيضا تبرز الدور الهام والجوهري الذي قام ويقوم به فخامة الأخ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ويحرص من خلاله على تحقيق الوفاق وعلى استنهاض المقومات الأصيلة لعلاقات الإخوة والتعاون بين بلادنا ودول مجلس التعاون وأضاف أن ما تحقق حتى اليوم على هذا الصعيد يعبر عن الحنكة القيادية والرؤية الثاقبة لفخامته واللتين ميزتا أدارته للعلاقات بين اليمن ودول المجلس على المستويين الثنائي والجماعي زاد من فعاليتها العلاقة الوثيقة التي تجمع فخامته مع قادة تلك الدول.، مشيرا إلى أثر تلك الميزة القيادية لفخامته في تجاوز أصعب الظروف وأعقد التحديات التي واجهت علاقات اليمن بدول مجلس التعاون في المرحلة الماضية وفى تأسيس مناخ من الثقة المتبادلة تتسارع في ظله خطوات بناء الشراكة بين الجانبين على أساس من الإيمان المشترك بايجابيات تلك الشراكة ومنافعها المتبادلة واليقين بأهميتها في مناخ التحول الدولي الذي يتجه نحو التكتلات والتعاون الاقليمى وتتسارع خطاه نحو عولمة اقتصادية وسياسية عابرة للحدود.وقال رئيس مجلس الشورى أن مبادرة قمة أبو ظبي بما تنطوي عليه من توجه عملي معزز بإجراءات على الأرض تشكل حالة متقدمة من الانفتاح الذي شهدته العلاقات اليمنية مع مجلس التعاون لدول الخليج العربي منذ قمة مسقط في 31 ديسمبر 2002م، واصفا قرار قمة مسقط المتصل بالتكامل مع اليمن بأنه كان على قدر كبير من الأهمية ليس فقط لأنه أفضى إلى خطوات عملية مؤسسة للتكامل بين بلادنا ودول المجلس في مجالات الصحة والتربية والتعليم والشؤون الاجتماعية والعمل والشباب والرياضة بل لما استند إليه القرار من حيثيات أعطت للتكامل والتعاون مع بلادنا أبعاده الحقيقية بما انطوت عليه تلك الحيثيات من تقدير لليمن ولما يضطلع به من دور في الجزيرة العربية، وللمسؤوليات التي يتعامل معها في أطار أمن واستقرار ونمو الجزيرة العربية.وقال رئيس مجلس الشورى أن العلاقات اليمنية الخليجية تنفتح اليوم على آفاق واعدة ومبشرة بالخير وتحتفظ بمؤشرات قوية وايجابية على الاستمرار والتطور وتتجلى في التنامي المضطرد لحجم التبادل التجاري بين بلادنا وبين دول مجلس التعاون وفى المصالح الاقتصادية التي تحققت والتي تعود بالنفع لصالح الطرفين واختم رئيس مجلس الشورى كلمته بالقول أننا في الوقت الذي ننظر فيه بتفاؤل إلى مستقبل العلاقات اليمنية الخليجية القائمة على أساس الشراكة والتكامل فأننا نحرص أيضا على تأكيد المزايا المشتركة والتي يجب أن تبرز حالة التكافؤ الموضوعي لطرفي الشراكة وتضعهما في المستوى ذاته من الأهمية.بعد ذلك قرأ الأخوة الدكتور محمد أحمد الكباب رئيس اللجنة السياسية والعلاقات الخارجية والمغتربين وعبد الملك المخلافى وأحمد يحيى العماد وأحمد المتوكل أعضاء اللجنة تقرير اللجنة والذي تضمن عرضا لتجربة مجلس التعاون لدول الخليج العربي والتطورات المتعلقة بمسيرة التعاون بين اليمن ودول المجلس كما تضمن روية تقييميه لقرار قمة مسقط واستعراض لأراء المثقفين في دول المجلس حول موضوع العلاقات بين اليمن ومجلس التعاون فضلا عن تقدير للآثار الايجابية المتوقعة من تعميق الشراكة بين الجانبين.وقد بدأ أعضاء المجلس مناقشاتهم للموضوع مؤكدين على أهمية تواصل مسيرة التعاون بين بلادنا ودول مجلس التعاون على أساس من الشراكة المتكافئة والتقدير للفرص التي يمكن أن تتيحها هذه الشراكة لفائدة الجانبين هذا وسيواصل المجلس مناقشاته للموضوع في الجلسة التي يعقدها اليوم الثلاثاء بمشيئة الله تعالى.وكان أعضاء المجلس قد استمعوا في مستهل الجلسة إلى قراءة لمحضر الجلسة السابقة وأقروه.حضر الجلسة الدكتور مطهر العباسي وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع خطط التنمية.[c1]العطية يزور المجلس[/c]إلى ذلك زار مجلس الشورى الأخ عبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون وقد حضر العطية جانبا من جلسة المجلس والمخصصة لمناقشة موضوع علاقة اليمن بدول مجلس التعاون حيث عبر الأخ عبد العزيز عبد الغنى رئيس مجلس الشورى عن ترحيبه الحار بالمسؤول الخليجي وهنأه على التكريم الذي خصه به فخامة الأخ الرئيس على عبد الله صالح.كما عبر عن تقديره لدور العطية ولجهوده الأخوية الطيبة في خدمة العلاقات اليمنية الخليجية وتوثيق عرى التعاون بين اليمن ودول المجلس وثمن عاليا دوره المتميز في الخطوات التي اتخذت مؤخرا على صعيد التسريع بوتيرة التعاون بين الجانبين خدمة للمصالح المشتركة.وقد ألقى العطية خطابا أمام المجلس أكد من خلاله على أهمية دور اليمن في أطار منطقة الجزيرة والخليج العربي ومكانته الهامة باعتباره جزءاً من أساسيا من نسيج المنطقة بكل مقوماتها وبما يمثله من عامل استراتيجي حيوي لاستقرار وأمن منطقة الجزيرة والخليج العربي.وقال أن كل ذلك هو ما يبرر اهتمام دول مجلس التعاون وسعيها لإقامة روابط خاصة وعلاقات وثيقة باليمن مشيرا إلى أن تطوير العلاقات بين الجانبين ترتبط باعتبارات سياسية إقليمية ودولية على أوسع نطاق في ظل الظروف والضغوط التي تتعرض لها منطقتنا العربية ومحاولات بعض القوى الإقليمية والدولية فرض هيمنتها على هذه المنطقة الحيوية التي شهدت وتشهد أزمات فى مقدمتها ما يعانيه الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من عدوان متواصل وما تتعرض له حكومته المنتخبة بطريقة ديمقراطية ونزيهة من ضغوط إسرائيلية ودولية تستهدف انتزاع المزيد من الحقوق الفلسطينية المشروعة وقال أن المنطقة تعانى أيضا من امتداد ظاهرة الإرهاب ومن حالة الاحتقان السياسي وعدم الاستقرار الناجمة عن المشاكل الإقليمية المزمنة وازدواجية المعايير.وفى سياق حديثه عن التعاون بين اليمن ودول مجلس التعاون أوضح العطية أن قادة دول مجلس التعاون قد أرسوا مع أخيهم فخامة الرئيس على عبد الله صالح أسس هذا التعاون منذ قمة مسقط فى ديسمبر 2001م حيث توجد في الوقت الحاضر عدة مسارات متوازية للتعاون بين الجانبين تكمل بعضها بعضا، مشيرا إلى ما تحقق على مستوى هذه المسارات وخصوصا ما يتعلق منها بجهود اللجنة الفنية المشكلة من الجانبين وكذا جهود الإعداد لمؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن، فضلا عن الترتيبات الخاصة باجتماع مسؤولي صناديق التنمية في دول مجلس التعاون مع المسئولين اليمنيين للاتفاق على تمويل مشاريع محددة في اليمن.و أشاد العطية بمنظومة الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة في بلادنا وقال إن ذلك سيكون له مردوداً كبيراً فى رفع مستوى التنمية في اليمن من جهة وزيادة ثقة المستثمرين في متانة الاقتصاد اليمني.وكان الأخ عبد العزيز عبد الغنى رئيس مجلس الشورى قد استقبل في المجلس أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربي والوفد المرافق له حيث جرى خلال اللقاء بحث جملة من القضايا المتصلة بجوانب التعاون الثنائي بين اليمن ومجلس التعاون في ضوء التطورات الأخيرة الهادفة إلى التسريع في خطوات التعاون والشراكة بين الجانبين.ونوه رئيس مجلس الشورى بالدور المتميز الذي يضطلع به أمين عام مجلس التعاون الخليجي في خدمة العلاقات وتعزيز فرص التعاون المشترك بين اليمن ودول المجلس.حضر اللقاء الدكتور أبو بكر القربى وزير الخارجية والمغتربين والدكتور محمد أحمد الكباب رئيس اللجنة السياسية والعلاقات الخارجية والمغتربين بالمجلس وعدد من أعضاء المجلس والدكتور نجيب عبد الملك سالم أمين عام مجلس الشورى والسفير أحمد كلز رئيس دائرة الجزيرة والخليج العربي بوزارة الخارجية.
مجلس الشورى يبدأ مناقشة علاقة بلادنا مع مجلس التعاون الخليجي
جانب من الحضور أعضاء مجلس الشورى