صنعاء / سبأ:أكد مجلس النواب في جلسته أمس برئاسة نائب رئيس المجلس حمير بن عبدالله بن حسين الأحمر سرعة شراء الأجهزة والمعدات الخاصة بتشخيص مرض حمى الضنك والقضاء على مسبباته وعوامل نموه وتكاثره .وشدد المجلس على ضرورة تعزيز التوعية الإعلامية من قبل كافة الوسائل لخلق وعي حول هذه المرض وأسبابه والعوامل المساعدة على انتشاره وأهمية القضاء عليه .وأكد مجلس النواب ضرورة تنفيذ توصياته السابقة حول مرض حمى الضنك والقضاء التام على البعوضة المسببة لهذا المرض ، مشددا على أهمية معالجة مشكلة مياه مدينة تعز.واقر المجلس في جلسته إحالة الموضوع المتعلق بمشروع سد الخملوع بوادي سردود إلى لجنتي المياه والبيئة والزراعة والري لدراسته مع الجانب الحكومي المختص وتقديم تقرير بالنتائج إلى المجلس في جلسة أخرى .جرى ذلك لدى استماع المجلس للردود الإيضاحية المقدمة من وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع ووكيل وزارة المياه والري احمد محسن العسلة في ضوء الأسئلة الموجهة اليهما من المجلس، كل فيما يخصه وتعقيب عدد من أعضاء مجلس النواب على بعض تلك الردود في إطار ممارسة المجلس لمهامه وصلاحياته في الجانب الرقابي .وقد بين وزير الصحة أن مرض حمى الضنك هو احد أمراض الحميات المنقولة إلى الإنسان بواسطة بعوض « ايديز ايجبتاي» وتختلف هذه البعوضة عن بعوض «الانوفلس» الناقل للملاريا بتكاثرها في المياه المكشوفة في المناطق السكنية والى حد كبير داخل المنازل وخصوصا في الخزانات المكشوفة أو أحواض المياه أو في الأواني وأوعية حفظ المياه المكشوفة وخارج المنازل في إطارات السيارات حول المنازل أو في أسطحها إلى غير ذلك من البؤر المناسبة لتكاثر وتوالد البعوض الناقل ..لافتا إلى ترابط أنشطة المكافحة والوقاية من حمى الضنك إلى حد كبير مع سلوكيات المواطنين في حفظ وتخزين المياه ومدى معرفتهم بالمرض ووسائل انتقاله ، ولا تقتصر تلك السلوكيات على الصعيد المنزلي بل تتعدى ذلك إلى البيئة المحيطة وأدوار الجهات الأخرى كصناديق النظافة وصحة البيئة فيما يتعلق بالبؤر خارج المنازل .وأشار الدكتور راصع في معرض رده على الأسئلة البرلمانية المطروحة في هذا الجانب إلى الإجراءات التي تم اتخاذها لمعالجة هذا المرض وأسبابه.. منوها الى مجال الرصد الوبائي والحشري وحملات النزول الميداني والقيام بحملات الرش للبعوض الناقل لفيروس حمى الضنك والنشاط التوعوي بمخاطر هذا الفيروس وأسبابه وأوجه معالجته.ولفت إلى أن مسؤولية مكافحة المرض لا تقتصر على قطاع الصحة بل تتعدى ذلك إلى قطاعات عدة يجب أن تضطلع بمهامها وتنسق جهودها في مكافحة المرض ومن أهمها قطاعات المياه وصحة البيئة وصندوق النظافة والأشغال العامة والمجالس المحلية ووزارتا الزراعة والتربية والتعليم.وفيما يتعلق بالوضع الوبائي لمرض انفلونزا (إتش1 إن1) أوضح وزير الصحة العامة والسكان أن المركز الوطني للترصد الوبائي وبالتعاون مع المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية يقوم بمتابعة الوضع الوبائي لهذا المرض من خلال الترصد النشط ومتابعة البلاغات الواردة لغرفة العمليات المركزية وعبر عيادة الإنفلونزا التي أنشئت في مجمع الثورة الطبي بمنطقة الحصبة ومن خلال تطبيق المعايير المتبعة لأخذ العينات من الحالات المشتبهة.وبين الدكتور راصع للمجلس الإجراءات التي قامت بها وزارة الصحة العامة والسكان لتعزيز مواجهة المرض واحتواء انتشاره من خلال تقوية نظام الترصد والإنذار المبكر والمتابعة الجارية من قبل غرفة العمليات المركزية للإنفلونزا وكذا تعزيز القدرة التشخيصية للمركز الوطني للمختبرات إلى جانب التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالإضافة إلى تعزيز القدرة العلاجية السريرية للحالات المصابة بالمرض وتوفير اللقاحات والأدوية المضادة للفيروس.هذا وكان المجلس قد استهل جلسته باستعراض محضر جلسته السابقة ووافق عليه وسيواصل أعماله صباح يوم الأحد القادم بمشيئة الله تعالى.حضر الجلسة وزير شؤون مجلسي النواب والشورى أحمد محمد الكحلاني.