[c1]تدريب المحللين العسكريين[/c]قالت صحيفة (نيويورك تايمز) امس الأحد إن محللين عسكريين أمريكيين كثيرين ممن تستخدمهم شبكات تلفزيونية كمعلقين بشأن العراق قامت بإعدادهم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) مما يترك البعض يشعر بأنه تم التأثير عليهم ليتحدثوا بشكل موات لإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش. وقال تقرير للصحيفة يبحث العلاقات بين إدارة بوش ومسئولين كبار سابقين عملوا كمحللين تلفزيونيين بأجور إنهم حصلوا على إفادات خاصة ورحلات بالإضافة إلى السماح لهم بالاطلاع على معلومات سرية بهدف التأثير على تعليقاتهم. وأضافت الصحيفة أن «التسجيلات والمقابلات توضح كيف أن إدارة بوش استغلت سيطرتها على إمكانية الحصول على المعلومات في محاولة لتحويل المحللين إلى نوع من حصان طروادة الإعلامي.. كأداة تهدف إلى تشكيل تغطية الإرهاب من داخل شبكات التلفزيون والإذاعة الكبيرة.»، ودافع البنتاجون عن عمله مع المحللين قائلا إنهم لم يتم إعطاؤهم سوى المعلومات الدقيقة. وقالت الصحيفة إن كثيرين من المعلقين لهم صلات أيضا بالمتعاقدين مع الجيش الذين لهم دور راسخ في الجهود الحربية الأمريكية ولكن نادرا ما يتم كشف هذه الصلات للمشاهدين بل وأحيانا للشبكات التي يظهرون فيها.، وبذل بوش جهودا حثيثة لوقف تراجع التأييد العام لحرب العراق التي قتل فيها أكثر من أربعة آلاف جندي أمريكي وتعزيز التأييد لحربه ضد الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر. ومن بين الحالات التي أشارت إليها صحيفة (نيويورك تايمز) ما حدث في صيف 2005 عندما كانت الاتهامات منتشرة بشان انتهاكات حقوق الإنسان في معسكر الاعتقال الأمريكي في خليج جوانتانامو بكوبا حيث يحتجز أجانب يشتبه بأنهم إرهابيون. وقالت الصحيفة إن مسئولي الاتصال بإدارة بوش أخذوا مجموعة من ضباط الجيش المتقاعدين إلى المعسكر في طائرة يستخدمها عادة ديك تشيني نائب الرئيس لإعطائهم وجهة نظرهم في القضية. وظهر كثيرون من هذه المجموعة فيما بعد كمعلقين في شبكات التلفزيون الأمريكية. ونقلت الصحيفة عن الضابط المتقاعد والمحلل السابق بشبكة فوكس نيوز روبرت بيفيليكوا قوله إن لسان حال إدارة بوش كمن يقول إنها بحاجة لتحريك أفواه المحللين وكأنهم دمى.، وأبلغ كينيث آلارد المحلل العسكري السابق بشبكة (إن.بي.سي) الذي قام بتدريس المعلومات الحربية بجامعة الدفاع القومي الصحيفة بأن الحملة كان بمثابة «عملية متماسكة ونشطة ومتطورة لنقل المعلومات.» ومع تدهور الوضع في العراق رصد آلارد فجوة بين ما كان يقال للمحللين في إفادات خاصة وما كشف عنه فيما بعد في تحقيقات وكتب، وأضاف للصحفية «يوميا... كنت أشعر أننا نخدع.» وقال بعض المحللين إنهم أخمدوا شكوكهم بشأن الوضع في العراق خشية تعريض عملهم للخطر، ولكن الصحيفة أفادت بأن آخرين نفوا أن يكونوا تعاونوا أو سمحوا لمصالحهم المتعلقة بالعمل بالتأثير على عملهم في حين قال البعض إنهم أنقذوا أنفسهم من التغطية التي تمس مصالح العمل. وذكرت الصحيفة أنها اعتمدت في الكثير مما ورد في تقريرها على ثمانية آلاف صفحة من رسائل البريد الالكتروني والنسخ والسجلات التي حصلت عليها بالتودد إلى وزارة الدفاع. وقالت الصحيفة إن هذه الوثائق تصف سنوات من الإفادات والجولات الخاصة. وقالت إن وثائق وزارة الدفاع أشارت إلى المحللين العسكريين بوصفهم «قوة نشر الرسائل» أو «وكلاء» يمكن الاعتماد عليهم في نقل «أهداف ورسائل» الإدارة لملايين من الأمريكيين «في شكل آراء خاصة». ودافع برايان ويتمان المتحدث باسم وزارة الدفاع عن عمل الوزارة مع المحللين العسكريين قائلا إنهم حصلوا فقط على المعلومات الحقيقية عن الحرب. واستطرد للصحيفة «الهدف من ذلك لم يكن سوى محاولة جادة لاطلاع الشعب الأمريكي على الأمور.» وأضاف أنه «من غير المعقول» الاعتقاد بأنه يمكن استخدام ضباط عسكريين متقاعدين «كدمى في أيدي وزارة الدفاع». ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]هجمات أوسع في باكستان[/c]قالت صحيفة (نيويورك تايمز) أمس الأحد ان القادة الأمريكيين في أفغانستان حثوا في الآونة الأخيرة على توسيع الجهود الحربية ربما لتشمل شن هجمات أمريكية على المتشددين من سكان باكستان الأصليين داخل المناطق القبلية الباكستانية. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم ان هذه الطلبات رفضت في الوقت الحالي في أعقاب مناقشات داخلية في إدارة الرئيس جورج بوش أعرب خلالها مسئولون أمريكيون عن مخاوفهم من إمكان ان تؤدي الهجمات على الراديكاليين الباكستانيين إلى إثارة الغضب داخل الحكومة الباكستانية الجديدة التي تتفاوض مع المتشددين وزعزعة الأمن هناك.، وصرح مسئول بإدارة بوش بان مناقشات واشنطن ضمت كبار مساعدي الرئيس جورج بوش للأمن القومي وعقدت في وقت سابق من العام الجاري. وامتنع المتحدثون باسم البيت الأبيض ووزارة الخارجية التعليق مثلما فعلت متحدثة باسم السفيرة الأمريكية في باكستان ان باتريسون . ونقلت الصحيفة عن مسئولين قولهم ان من بين المقترحات الأمريكية شن هجمات محدودة محتملة بالمدفعية عبر الحدود على باكستان وشن هجمات صاروخية بطائرات بريداتور او غارات تشنها فرق صغيرة من القوات شبه العسكرية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية أو قوات عمليات خاصة. وذكرت الصحيفة ان القادة الأمريكيين فضلوا ان تشن القوات الباكستانية مثل هذه الهجمات ولكن العمليات العسكرية الباكستانية في المناطق القبلية تراجعت مع انتهاء المفاوضات مع المتشددين. وقالت الصحيفة ان المسئولين الأمريكيين في أفغانستان الذين حثوا على شن هجمات في باكستان ناقشوا أهدافا محتملة مع باترسون، وأضافت انه على الرغم من ان باكستان أعطت وكالة المخابرات الأمريكية سلطة محدودة لقتل النشطين العرب والأجانب الآخرين في المناطق القبلية فقد وضعت قيودا اكبر على العمليات الأمريكية ضد الجماعات المتشددة من سكان باكستان الأصليين بما في ذلك جماعة يعتقد انها تقف وراء اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو في ديسمبر الماضي.، وقالت الصحيفة انه لم يتضح ما إذا كان مسئولون كبار من واشنطن شاركوا في المناقشة بشأن إجازة الهجمات. وقال تقرير الصحيفة ان مسئولين أمريكيين صرحوا بأنهم لم يستبعدوا ضرب المتشددين الباكستانيين في المناطق القبلية.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة