الجيش الأمريكي يلقي باللائمة على ميليشيات شيعية مارقة
أم تبكي ابنها القتيل
بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قال مسئولون إن عشرة أشخاص بينهم موظفان حكوميان أمريكيان وجنديان أمريكيان قتلوا في اجتماع بمبنى المجلس المحلي لمدينة الصدر معقل رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في بغداد أمس الثلاثاء. وقالت الشرطة إن ستة عراقيين قتلوا وأصيب عشرة بجروح. وقالت متحدثة باسم السفارة الأمريكية ببغداد إن مدنيين أمريكيين يعملان لدى الحكومة الأمريكية قتلا في الانفجار. وأضافت أن أحد المدنيين يعمل لحساب وزارة الخارجية الأمريكية بينما يعمل الآخر لحساب وزارة الدفاع. وقال الجيش الأمريكي إن اثنين من جنوده قتلا في الانفجار. وألقى الجيش باللائمة في الهجوم على ميليشيات شيعية مارقة. وهو تعبير عادة ما يطلق على عناصر مارقة من ميليشيا جيش المهدي التابع للصدر والتي يقول الجيش أن إيران تجهزها وتدربها وتمولها. وتنفي طهران ذلك. وقالت الشرطة أن التفجير قام به مهاجم فجر نفسه. لكن الجيش الأمريكي قال أن مشتبها به أثبتت التحاليل وجود أثار لمادة متفجرة عليه قبض عليه وهو يحاول الفرار من موقع التفجير. وهو ما يشير إلى أن قنبلة زرعت بالمبنى. وقال محمد الزاملي العضو بالمجلس المحلي لمدينة الصدر إن الانفجار وقع داخل غرفة نائب رئيس المجلس. وقالت الشرطة أن الخدمات الأساسية بعد خمس سنوات من الحرب. وتكثفت هذه الجهود في العام الماضي مع تراجع العنف بدرجة كبيرة. وتشارك القوات الأمريكية في هذه البرامج وتقوم بزيارات دورية كذلك لمكاتب المسئولين المحليين في إطار دوريات معتادة. وأكد مسئولون عراقيون بارزون على ضرورة الإسراع بتوفير الخدمات الأساسية في حي مدينة الصدر بعد انتهاء القتال هناك لإعطاء السكان وسائل دعم بديلة عن التي تقدمها الحركة الصدرية التي توفر لهم الغذاء وإمدادات أخرى. وكان نفوذ الحكومة المركزية محدودا في مدينة الصدر على مدى سنوات. ويقيم نحو مليوني شخص في الحي. ووقع هجوم االامس بعد يوم واحد من قيام مسلح بقتل جنديين أمريكيين وإصابة ثلاثة أثناء مغادرتهم لمبنى مجلس محلي في جنوب شرق بغداد. وفي تلك الواقعة قال مسئولو امن عراقيون أن مسئولا محليا في بلدة المدائن فتح النار على الجنود الأمريكيين الذين ذهبوا للقائه. وقال الجيش الأمريكي إن الجنود كانوا قد حضروا لتوهم اجتماعا في مجلس المدينة عندما هوجموا. وأضاف الجيش أن هوية المهاجم لم تعرف.