(طرق التدريس والوسائل التعليمية ومهارات التواصل) في دورة لمعلمي الجهاز
لقاء/ عبدالله بن كدهعلى مدى ستة أيام تلقت ثلاثون معلمة من معلمات محو الأمية بمحافظة أبين محاضرات نظرية وتطبيقية في طرق التدريس والوسائل التعليمية ومهارات التواصل في التدريس للكبار، في الدورة التدريبية لمعلمي محو الأمية وتعليم الكبار التي أقيمت بقاعة المحاضرات بمكتب محو الأمية وتعليم الكبار في المحافظة.. وعن سير برامج الدورة وتقييم نتائجها تحدث للصحيفة عدد من المسؤولين عن الدورة والمشاركين فيها بالأتي:ـ* الأستاذ فيصل علي الأديب مدير عام التخطيط بجهاز محو الأمية مشرف الدورة قال: في البداية أود أن أشير إلى أننا في الجهاز ننطلق في كل الأنشطة التي تقوم بها في هذا المجال من الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار وأهدافها العامة في تنمية جوانب الشخصية الإنسانية للمواطنين من خلال رفع مستوى الوعي والإدراك المعرفي وتطوير المهارات في عملية التعليم للكبار باعتبار أن التعليم عملية منظمة ومقصودة وهادفة ولا يرتبط بسن معينة ولذلك فإننا في الجهاز وفروعه في المحافظات نعمل مع أفراد المجتمع من الأميين وفق تعريف قانون محو الأمية للأمي بأنه كل من عمره عشر سنوات وما فوق دون أن يعرف القراءة والكتابة والحساب أو لم يصل مستواه التعليمي إلى الصف الرابع للتعليم الأساسي.كما أننا نعمل على تعدد وتنوع البرامج التعليمية الموجهة للكبار لما يلبي التطورات السريعة التي تطرأ في شتى مجالات الحياة وحاجة الكبار الدارسين لذلك.وأضاف الأديب هذه الدورة التدريبية لمعلمي محو الأمية بالمحافظة والتي نفذها بالتنسيق مع البنك الإسلامي للتنمية تتضمن المثير من المعلومات والمعارف التي تساعد المعلمين على تطوير مهاراتهم في التدريس لصفوف محو الأمية وتعليم الكبار من خلال اطلاعهم على مناهج محو الأمية ومكوناتها والكفايات التعليمية لتنفيذ المنهاج وأساليب وطرق التدريس واستخدام الوسائل التعليمية، وكيفية التعامل مع الكبار في صفوف الدراسة ومراعاة الجوانب الاجتماعية والنفسية لهم.وعن تقييمه للدورة أشار الأستاذ/ فيصل الأديب المشرف على الدورة إلى أن برامج هذه الدورة قد شهدت تفاعلاً ملحوظاً من قبل المشاركين فيها من خلال المشاركة والمناقشة وإبداء الملاحظات والآراء المنبثقة عن تجاربهم في الميدان، وعبر ذلك عن استعدادهم لتطوير معارفهم وأدائهم في مجال تعليم الكبار في صفوف محو الأمية.وأختتم حديثه بالتوجه بالشكر والتقدير للأخ/ يحيى أحمد اليزيدي مدير عام محو الأمية وتعليم الكبار بالمحافظة على التهيئة الجيدة وتوفير الأجواء المناسبة للدورة.* أما الأستاذة/ إحسان محمد علي مدربة في الدورة فقد أشارت إلى أنها كانت سعيدة لمشاركتها في تدريب المعلمات لصفوف محو الأمية في أبين وقد أعجبت كثيراً بما شهدته برامج الدورة من حماس في المشاركة والمناقشة وحب الإطلاع والمعرفة كما أثنت على الجهود التي بذلتها قيادة وموظفو الإدارة العامة لمحو الأمية بالمحافظة خلال سير أعمال الدورة.. وقالت إن الدورات التدريبية تعزز وتنمي الجانب العرفي لدى المعلمين وبالتالي تحقيق نتائج إيجابية في مجال التدريس لصفوف محو الأمية وتعليم الكبار.. وأشارت الأستاذة/ إحسان إلى أن هذه الدورة قد ركزت ضمن محتوياتها على جانب استخدام الوسائل التعليمية وكيفية إعدادها بشكل مناسب لما لها من أهمية ودور أساسي في إكتمال حلقة الاتصال في المواقف التعليمية، حيث تعمل الوسيلة التعليمية على اختصار الوقت والجهد لإيصال المعلومة وفيها جانب التشويق وتثبيت المعلومة في ذهن المتلقي مدة أطول كما أنها تشجع المتعلم على المشاركة والمبادرة وعدم الاكتفاء بالاستماع والتلقي.واختتمت حديثها بالقول إن الدورة قد حققت أهدافها المنشودة وهذا ما بدأ جلياً في التفاعل الذي أبدته المشاركات في الدورة وحماسهن للاستفادة وتحسين أدائهن في العمل وابتكارهن أفكار جديدة اكتسبنها من التجربة في مجال العمل في الصفوف الدراسية لمحو الأمية وتعليم الكبار..* ولمعرفة نتائج الدورة تحدثت عدد من المتدربات المشاركات في الدورة حيث قالت المعلمة وفاء محمد الجميلي: إن الدورة كانت بالنسبة لنا مهمة ومفيدة بما احتوته من محاضرات متعددة ومتنوعة في مجالات طرق التدريس والتعامل مع الوسيلة التعليمية وكيفية الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة في إعداد الوسائل والتي تساعد المعلم في تقريب المعلومة للدارسين وربطها بالحياة لتثبيتها لديهم، إلى جانب ما تلقيناه من معلومات أخرى في المهارات والتواصل مع الدارسين وخلق العلاقة الجيدة والاحترام المتبادل معهم لتحقيق الهدف.وقد كانت محتويات الدورة وبرامجها دافعاً للمشاركات في التفاعل والاستفادة.* أما الأخت/ ريتا باشريمة فقد أشادت بالأنشطة العملية التي نفذتها المدربة إحسان في جانب الوسائل التعليمية وكيف يتم إعدادها في ظل الإمكانيات المتواضعة وكانت محتويات الدورة من حيث تنوعها قد أعطتنا عدداً من المهارات التي تساعدنا على تجاوز بعض الصعوبات التي تواجهنا في الميدان، ونأمل أن نحظى بالمزيد من الاهتمام من قبل الجهات المسؤولة من حيث توفير المستلزمات الضرورية للدراسة لمساعدتنا في تنفيذ هذه المهمة الوطنية بشكل جيد ونحقق نتائج أفضل.* أما الأخت/ رائدة سالم كردي فقد أشارت إلى أنه رغم المعلومات القيمة والمفيدة لمحتويات الدورة، إلا أنها كانت نوعاً ما مكثفة وواسعة المفاهيم والمعارف مقارنة مع وقت الدورة المحدود ولكن هذا لا يمنع من أن نطلع على كل ذلك لاحقاً والاستفادة منها، ونتمنى إدخال بعض الأفكار في عملية التدريس كالتحفيز والترغيب للدارسين وتنوع الدراسة لتشمل تطوير مهاراتهم في مجال عملهم اليومي لتحسين أدائهم ورفع معدل دخلهم لمواجهة ظروف الحياة.