قال إن أولمرت وعد بالإفراج عن أسرى فلسطينيين قبل حلول عيد الأضحى
القاهرة/ عواصم / وكالات : قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاربعاء إن وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ستزور الشرق الاوسط الشهر القادم وانه سيبحث معها فكرة اقامة “قناة خلفية” للتفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليين.وزارت كوندوليزا رايس المنطقة آخر مرة في اواخر نوفمبر وأجرت محادثات مع عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت.. ورحبت الادارة الامريكية بدعوة عباس لاجراء انتخابات فلسطينية مبكرة وقالت رايس انها تعتزم أيضا مطالبة الكونجرس الامريكي بأموال لدعم قوات الامن الفلسطينية.وقال عباس في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة “ناقشت الخطوات المقبلة مع الرئيس خاصة أن الدكتورة رايس ستزور المنطقة يومي 13 و14 يناير القادم.”وأضاف أن لديه فكرة اقامة “قناة خلفية” للتفاوض مع الاسرائيليين حول قضايا الحل النهائي وأنه
سيدعو لهذه الفكرة حين تأتي وزيرة الخارجية الامريكية الى الشرق الاوسط.. وقال “أعتقد أنه عندما تأتي رايس الى المنطقة فانه قد ان الاوان للحديث حول هذا الموضوع بشكل جدي.”ويقترح عباس ومصر وهي وسيط اقليمي بارز التحرك صوب قضايا الوضع النهائي وتجاوز خطة خارطة الطريق المقدمة من الولايات المتحدة التي فشلت في تحقيق تقدم بسبب العنف ورفض الغرب العمل مع حركة حماس الفلسطينية الحاكمة.وقال الرئيس الفلسطيني ان القناة الخلفية ستقام بمشاركة أحد أعضاء اللجنة الرباعية الدولية أو جميع أعضائها.. وتضم اللجنة الرباعية الدولية الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا.. وأضاف “القناة الخلفية معروف أنها قناة خلفية غير معلنة ولكنها أيضا غير سرية.”. وقال عباس ان اسرائيل قالت انها ستدرس الفكرة.وقال مكتب أولمرت أمس الاربعاء إنه أمر الجيش بإستئناف الهجمات ضد المقاومين الفلسطينيين الذين يطلقون صواريخ من قطاع غزة.لكن محللين اسرائيليين لا يتوقعون أن يصدر أولمرت أوامر بهجمات واسعة لوقوعه تحت ضغوط دولية للحفاظ على الهدنة الهشة بين اسرائيل والفلسطينيين التي استمرت شهرا الى الان ولانه سيجتمع مع مبارك الاسبوع القادم.وقال عباس انه مصمم على عقد انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة على الرغم من اعتراضات حماس لكنه سيترك الباب “مواربا” أمام مفاوضات تشكيل حكومة وحدة وطنية.. إلى ذلك قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ايضاً امس الاربعاء ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت وعد بالافراج عن أسرى فلسطينيين قبل حلول عيد الاضحى يوم السبت.وقال عباس للصحفيين بعد محادثات أجراها في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك “نحن يهمنا جدا موضوع الافراج عن جميع الاسرى وقد درسنا هذا الموضوع مع أولمرت بشكل جدي.”وأضاف “هم (الاسرائيليون) يعلقون موضوع الاسرى (الفلسطينيين) على موضوع الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط... رئيس الوزراء الاسرائيلى وعد بدراسة اطلاق سراح عدد من الاسرى قبل عيد الاضحى وأرجو أن يفى بوعده.”على صعيد اخر أكدت كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح امس الاربعاء ان ردها على قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت باستئناف الهجمات ضد المجموعات الفلسطينية “سيكون مزلزلا في قلب الكيان المسخ”. وقالت الكتائب في بيان لها “ردنا على تهديدات النازي اولمرت وعلى الممارسات والاغتيالات والاعتقالات وسياسة الابعاد التي تمارس بحق شعبنا في الضفة الغربية سيكون باذن الله حاسما ومزلزلا في قلب الكيان المسخ ونؤكد بان صواريخنا ستستمر طالما استمر العدوان على شعبنا”. ودعت كتائب شهداء الاقصى “كافة الفصائل الفلسطينية العسكرية لرص الصفوف والوقوف صفا واحدا من اجل مواجهة العدوان الصهيوني على قطاع غزة وضفتنا الفلسطينية ومن اجل افشال كل المخططات الصهيونية التى تهدف للنيل من صمود شعبنا ووحدته”. واكدت ان “لا تهدئة مع العدو الصهيوني على حساب دماء شعبنا في الضفة الغربية”. وقد امر اولمرت اليوم الاربعاء باستئناف شن هجمات ضد المجموعات المسلحة الفلسطينية التي تطلق الصواريخ من قطاع غزة كما اعلن مكتبه في بيان. من جانب آخر، ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) ليل الثلاثاء أن العاهل الأردني والرئيس المصري بحثا خلال الاتصال “الجهود التي تبذل في الوقت الحالي على الساحتين العربية والدولية لاحياء العملية السلمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وسبل دعم الشعب الفلسطيني لتعزيز وحدته وتقوية جبهته الداخلية في هذه المرحلة”.وأضافت الوكالة أن الاتصال يأتي في “إطار التشاور والتنسيق بين عمان والقاهرة حيال مختلف التطورات التي تشهدها المنطقة”. وفي تطور آخر أدانت السلطة الفلسطينية قرار وزارة الدفاع الإسرائيلية بالموافقة على بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.. وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات إن القرار “سيعمل على تعطيل الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في لقائهما الأخير” السبت.وفي هذا السياق أفادت الانباء بأن سلطات الاحتلال لم تقم بإزالة أي من الحواجز العسكرية التي تقيمها في الضفة الغربية. وكان إفرايم سنيه نائب وزير الدفاع الإسرائيلي قال إن الحكومة الإسرائيلية وافقت من حيث المبدأُ على إزالة 27 حاجزا عسكريا في الضفة الغربية.