خلال الندوة السياسية بذمار ( قراءة في فكر الرئيس علي عبد الله صالح) :
[c1]بفعل التحولات الجوهرية نجح الرئيس في طي مرحلة من عدم الاستقرار السياسي في اليمن[/c]
ذمار / سام الغباري : افتتح الأخ عبد العزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى صباح السبت فعاليات الندوة الفكرية التي أقيمت في قاعة المؤتمرات بجامعة ذمار وبمشاركة صحيفة (26 سبتمبر) تحت عنوان ( 17 يوليو .. قراءات في فكر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وإنجازاته) . والتي شارك فيها نخبة من السياسيين والأكاديميين ورجال الأدب والثقافة ، وتأتي ضمن الفعاليات التمهيدية لمهرجان الملك السبئي اليمني أسعد الكامل السياحي الأول بالمحافظة في 200/7/26م. وفي مستهل حفل الافتتاح تلا القاضي أحمد المجاهد ما تيسر من آيات الذكر الحكيم ، تم القى راعي الحفل الأخ المناضل / عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى كلمة ضافية قال فيها : يسعدني أن افتتح معكم ، أعمال هذه الندوة القيمة ، التي نستقرىء من خلالها فكر زعيمٍ ملهمٍ ، صبغ مرحلة هامة وأساسية من تاريخ اليمن المعاصر بسمات عظيمةٍ ، قوامها الوحدة والديمقراطية ونهج الحوار، إنه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح القائد الوحدوي الذي تأسست في عهده مداميك الدولة اليمنية الحديثة الموحدة والديمقراطية . وإضاف : "وإنه لمن دواعي السرور أن نعقد هذه الندوة في رحاب جامعة ذمار وبالتعاون مع صحيفة 26 سبتمبر ، فيما تتهيأ محافظة ذمار لإطلاق أولى دورات مهرجانها ، مهرجان أسعد الكامل السياحي ، في استكشاف موفق للإمكانيات السياحية التي تتمتع بها ذمار. أرض القلاع والقصور ، ومستقر التبابعة من ملوك حمير العظماء ،ومستودع العقيق اليماني الفريد .المحافظة التي تحوي أرضها الغنية بخيرات الطبيعة ،والممتدة عبر القيعان والوديان والجبال ، فصلا مهما من سفر تاريخ اليمن المجيد .. هنا حيث يمتزج التاريخ بالتراث وبإبداع الإنسان وارتباطه بالأرض . وتابع القول : " إن ندوة بهذا المضمون لجديرة بأن تحظى بكل مستويات الاهتمام ،وهي تنعقد هنا على مقربة من المكان الذي أستقر فيه التٌبع اليماني أسعد الكامل ، صاحب السيرة الزاخرة بالمجد، ولكننا نستقرئ سيرتين مفعمتين بدلالات الإنجاز العظيم ،سيرة أسعد الكامل وسيرة الرئيس علي عبد الله صالح ، في إطار تاريخ متصلٍ بأحداث ومنعطفاتٍ وبإنجازاتٍ وإسهاماتٍ رجالهٍ وقادته العظماء . ومضى الأخ عبدالغني قائلا : "في هذه الندوة تلتقي نخبة من سياسيي ومفكري ومثقفي اليمن ، ليسهموا بأوراقهم القيمة في استقراء فكر الأخ الرئيس بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لتولي فخامته مقاليد السلطة في البلاد، استقراء للدلالات الديمقراطية والبناء المؤسسي للدولة اليمنية الحديثة , ولدلالات لنهج الديمقراطي التعددي والحريات العامة ، وللتحولات الإقتصادية والتنمية الكبيرة، وللإنجازالوحدوي والمكاسب الإجتماعية والنوعية ،بما فيها تلك التي أحرزتها المرأة ، وهي دلالات تصبغ العهد الميمون للأخ الرئيس بكل معاني الافتخار وتكسبه صفة التحول الأهم والأكبر في تاريخ اليمن .واستطرد : " وانا هنا إذ اشارككم الإهتمام بهذه المناسبة ، فانني استند إلى معطيات واحداث ومواقف ،كنت جزءاً منها ،ووعيتها الذاكرة من زمالة عمل ،اعتز بها أيما إعتزاز ، جمعتني بفخامة الاخ الرئيس عبر أكثر من ثلاثة عقود. ففي لحظة بالغة الصعوبة ، افرزتها دورة عنف متصلة ، من دورات انتقال السلطة عبر القوة العسكرية ،برز إلى المشهد قائد من نوع نادر ،كان قد ترك اثره الإيجابي على من حوله ،من خلال سيرته كقائد عسكري محنك يتمتع بمهنية عالية ،وحيث اكتسب بهذه الصفات احترام زملائة في المؤسسة العسكرية ، والقوى السياسية في البلاد أيضاً.
وقال رئيس مجلس الشورى : "لقد كان الرئيس علي عبد الله صالح ،بما يتمتع به من صفات قيادية ،هو ذلك القائد الذي جاء في الوقت المناسب ،وحاز ثقة مجلس الشعب آنذاك لينهض مسؤولية قيادة الوطن وتجاوز أحد أخطر المنعطفات التي مرت بها البلاد .وبقدر ما أكتنف تلك الفترة من قلق وترقب ،فإن إقدام الأخ الرئيس على تحمل المسؤولية ،رغم مخاطرها ،قد إقترن بمستوى نادر من التحرك المسؤول والواعي المتمتع بأفق ورؤية ثاقبة للمستقبل ،عندما أختار الرائد علي عبد الله صالح ،مجلس الشعب التاسيسي لإسناد خطوته الشجاعة تلك على أساس من تفويض شعبي غير مسبوق.وأضاف: " هذا التحرك أو تلك الخطوة ،شكلت بكل المقاييس ،مفتتح عهد جديد ودشنت لمرحلة سياسية ،نمت وازدهرت في ظلها قيم الديمقراطية ونهج الحوار ،وانفتح معها المجال واسعاً لمشاركه اليمنيين وقواهم السياسية في صنع القرار, لقد كان لهذا المستوى السلمي من انتقال السلطة عبر الآلية الديمقراطية أثره في تشكيل مناخ الإستقرار معززاً بنهج الحوار ،وحيث بدأ اليمنيون يلمسون نتائجه اقتصاديا من خلال عملية واسعة من التنمية الشاملة ،وسياسياً عبر التحولات الجوهرية التي كان أبرزها تأسيس المؤتمر الشعبي العام .هذا التنظيم الذي تفرد بملامحه وأولويات الوطنية اليمنية الصرفة ،وجمع تحت مظلته كل التيارات،ووفر مجالا رحبا للمشاركة في صنع نشاط معلن وملتزم تجاه ثوابت الوطن .لقد نحج اليمن بفعل هذه التحولات السياسية الجوهرية في طي مرحلة من عدم الإستقرار السياسي والتي صبغت مرحلة ماقبل 1978م ،وبات الأسلوب الديمقراطي هو الاداة الوحيدة لإنتقال السلطة وإدارة شؤون الدولة ،بديلا عن اسلوب التغيير بالقوة المسلحة ،ولهذا إستحق يوم17يوليو يوم تولي الرئيس علي عبد الله صالح عن جدارة أن يوصف بانه يوم الديمقراطية إن اهم ماتميزت به شخصية الأخ الرئيس هو التزامه القوي تجاه الحوار كقيمة عظيمة وبهذه الميزة وبما تمتع به من سمات قيادية نادرة تمكن فخامته من إدارة شؤون الدولةبنجاح والتعامل مع المتناقضات الواقع السياسي والإجتماعي ونجح بالتالي في حشد كل القوى الخيرة نحو الاولويات الوطنية وفي مقدمتها الوحده والتنمية والنهوض الإقتصادي .واستغرقت الوحده حيزا كبيرا من إهتمام وتفكير الأخ الرئيس وكان أنعكاساته في النجاح الذي حققته جولات الحوار الوحدوية على الرغم من التحديات والمنعطفات الخطيرة التي اكتنفت مسيرة الوحده في عهده .وفي عهده تم اكتشاف واستغلال الثروات النفطية للبلاد واعيد بناء سد مأرب كمنجز اقتصادي ورمز تاريخي وتم انجاز اكبر شبكة طرقات واهم بنية تحتية واوسع نطاق من الخدمات يشهدها اليمن .وهانحن اليوم بفضل ما تحقق في عهد الأخ الرئيس ننعم ببلد استعاد وحدته وأسس علاقات راسخه مع جيرانه ومحيطه الإقليمي واثبت جدارته كعضو فاعل ومؤثر في النظام العربي الاقليمي وعزز مكانته في المجتمع الدولي.بلد يستظل بنظام جمهوري راسخ الأركان وبنهج ديمقراطي تعددي يحترم الحريات العامة ويوفر بيئة غير مسبوقة للمشاركة في صنع القرار وفي إدارة الشان العام.
ان دورات الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية التي شهدتها البلاد منذ قيام الوحدة المباركة تشكل دليلا دامغا على جدارة هذه المرحلة بسمة الديمقراطية وعلى استحقاق يوم السابع عشر من يوليو 1978م تسميته بيوم الديمقراطية .ان قياده الأخ الرئيس قد شكلت على الدوام ضمانه لليمن في وجه التحديات والانتصار عليها بما فيها تلك التي استهدفت الوحدة بإعلان الانفصال في صيف 94م او تلك التي استهدفت الثورة اليمنية الخالدة 26سبتمبر و14أكتوبر ونظامها الجمهوري واستهدفت الوحدة بالتمرد الإرهابي الذي شهدته بعض مديريات محافظة صعدة .واليمن تحت قيادته الحكيمة والشجاعة لقادرة على مواجهه قوى الإرهاب وأنشطتها المدمرة التي استهدفت وتستهدف مصالح الوطن وأمنه واستقراره وكان أخرها الاعتداء الإرهابي الانتحاري الآثم الذي استهدف مجموعه من السياح الأسبان في مأرب مؤخراً .وكان الدكتور/ أحمد محمد الحضراني رئيس جامعة ذمار قد تحدث مرحباً بضيوف ذمار الذين تقاطروا اليوم لقراءة فكر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح موحد اليمن في العصر الحديث .. وقال : مرحباً بشموع اليمن ورموز فكرها وطلائع زمنها المضيء ، تزهوا بكم جامعة ذمار وتتشرف باحتضانكم فأنتم شهود على هذه المسيرة الظافرة والنهضة التي بزغت بزوغ الثورة ونمت ونضجت وأثمرت على يد موحد اليمن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي وضعنا على أعتاب حضارة جديدة وطنية موصولة بتراثنا المتجذر في عمق الأرض . وتابع القول : إن يوم 17 يوليو الذي انتخب فيه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح من قبل مجلس الشعب التأسيسي ، قائداً للبلاد وهذا الحدث العظيم يجسد الحقائق الآتية : الحقيقة الأولى : تحول اليمن من دولة يسودها التمزق والانقسام والحروب الأهلية إلى دولة يسودها القانون والنظام وتعتبر هذه الفترة من أروع فترات النضال والتضحية للأخ الرئيس ، فقد وقف بشجاعة وحكمة وفي ظروف صعبة تميزت بشحة الموارد وتكالب الأعداء ، واستخدم شجاعته وحنكته القيادية في القضاء على الحروب الأهلية والانقسامات وتأسيس دولة المؤسسات والقانون . أما الحقيقة الثانية : التي يجسدها 17 يوليو فهي : تحول اليمن من دولة مستضعفة إقليمياً ودولياً إلى دولة ذات سيادة تصنع قرارها السياسي ، ويحسب لها ألف حساب إقليمياً وعربياً ودولياً. أما الحقيقة الثالثة : لقد كانت كل شرائح الشعب اليمني تبحث عن زعيم عظيم يحقق لها حلمها وهو تحقيق الوحدة اليمنية الخالدة ، ووجد الشعب هذا الزعيم وهو الرئيس علي عبدالله صالح الذي كان عقله الرشيد ونواياه الصادقة ، وإيمانه بأن الحوار الوطني هو الوسيلة المثلى لتحقيق الوحدة وهكذا كان 17 يوليو بداية الدرب السياسي الحكيم لتحقيق الوحدة اليمنية الذي يعتبر من نظر المحللين والسياسيين والمؤرخين أهم انجاز في تاريخ اليمن الحديث . ومضى يقول : وتأتي أهمية دراسة فكر الأخ الرئيس وانجازاته في أنه : يمثل نموذجا فريداً للزعامات العظيمة التي تصنع نهضة أممها ، ولذا فمن الجدير أن يقتدى ويستفاد من هذا الفكر على مستوى الدول والشعوب والزعامات .
كما أن دراسة فكر الأخ الرئيس ، يثري ويعتبر السياسيين في الداخل وخصوصاً في : أهمية المحافظة على الثوابت الوطنية مهما كانت التضحيات . الإيمان بالحوار الوطني وتقبل الرأي الآخر واعتبار الممارسة الديمقراطية هي الطريق للوصول إلى السلطة . - إني أهيب بشبابنا وأجيالنا الحاضرة أن تستفيد من الصفات العظيمة التي يتميز بها فكر الأخ الرئيس وشخصيته ومنها : الصبر ، الوسطية والاعتدال ، التسامح ، والعفو عند المقدرة ، تقبل الرأي الآخر . - أنني أتمنى أن تحقق الندوة هدفها في إبراز الآثار الإيجابية والإنجازات العظيمة في المجالات العمرانية والسياسية والتنموية والتعليمية التي حدثت بعد 17 يوليو ووصول الأخ الرئيس إلى قيادة البلاد . في الأخـير : أكرر ترحيب جامعة ذمار بكم واعتزازها وامتنانها لحضوركم واحتضانها بنات أفكاركم وعصارة تجربتكم حول الأفكار والمنجزات العظيمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح. كما تحدث الأخ أحمد الجبلي مدير تحرير صحيفة 26 سبتمبر عن أهمية الحديث عن فكر زعيم وطني خالد ترك بصمة واضحة غيرت مسار اليمن واليمنيين حيث قال :" اسمحوا لي بداية أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل من لبى دعوتنا وجاء إلى هنا لمشاركتنا هذه الاحتفائية أو هذه الندوة .. وفي مقدمة الجميع الأستاذ الجليل عبدالعزيز عبدالغني راعي هذه الندوة . كما أشكر الأخ الدكتور أحمد محمد الحضراني رئيس جامعة ذمار وزملائه الأفاضل في الجامعة على حسن الإعداد والترتيب لاستضافة الندوة التي تنظمها الجامعة بالتنسيق مع صحيفة "26 سبتمبر" تدشيناً لمهرجان أسعد الكامل والذي سوف تنطلق فعالياته بإذن الله تعالى خلال الأيام القليلة القادمة . وأستطر قائلا : إن يوم 17 يوليو 1978م الذي نحن بصدده ، يعد بحق يوما استثنائيا في حياة وطننا وشعبنا اليمني العظيم .. ذلك أن هذا اليوم مثّل الحد الفاصل بين زمنين وأنهى مظاهر الفوضى والصراعات السياسية والإنفلات الأمني ووضع حداً للاغتيالات السياسية والوصول إلى السلطة بالانقلابات العسكرية .. ومنذ ذلك اليوم بدأ اليمنيون يتنسمون الحرية التي ضحوا من أجلها، ويمارسون الديمقراطية ، وينعمون بالاستقرار ، ويتجدد فيهم الأمل بوطن يعمه الخير وتنتظم فيه التنمية بعد طول غياب . ومنذ ذلك بدأت مرحلة جديدة في الوطن عنوانها : المحبة والإخاء والتسامح كأساس للملمة جراحات الماضي الأليم ،والإنطلاق صوب تحقيق الأهداف السامية التي طالما تتطلع إليها شعبنا منذ قيام ثورته المباركة . ومضى قائلا : " لذلك فإن ندوتنا هذه التي تحاول من خلالها تتبع مراحل التحولات والمنجزات التي شهدها الوطن خلال التسعة والعشرين عاماً الماضية ، ليس الهدف منها مدح الرئيس علي عبدالله صالح أو التطبيل له كما يذهب إلى ذلك البعض .. إنما هي نوع من الإنصاف والوفاء لهذا الرجل الذي لم يعرفه شعبنا إلا وفياً له ولوطنه .. ولهذا كان وما يزال يحظى بحب الوطن كله دون استثناء.. وهو ما عبر عنه شعبنا الوفي بإعلان تمسكه بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح للوطن ، ومنحه ثقته في أكثر من انتخابات رئاسية غير مباشرة ومباشرة . وقال : "لا أعتقد أن ما تحقق من إنجازات على يد علي عبدالله صالح محل جدل أو مغالطة بعد أن أصبحت حقيقة نعيشها ، ونشهد بها جميعاً، وما جامعة ذمار ، هذا الصرح التعليمي الشامخ الذي نلتقي في رحابه اليوم إلا أحد شواهد هذا العهد الميمون العديدة والكثيرة والتي يصعب تناولها في يوم وليلة .. ولذلك فقد حاولنا في "26 سبتمبر" مع الأخوة في جامعة ذمار تناول بعض الجوانب واخترنا لذلك نخبة من الأساتذة الأجلاء في جوانب الفكر والسياسة والعلم ، الذين نثق في أنهم من خلال ما سيقدمونه من أوراق عمل ومداخلات سيثرون ندوتنا هذه بكل ما هو مفيد.. بعد ذلك ألقى الأخ/ حسين أحمد الصوفي رئيس اللجنة الفنية لمهرجان أسعد الكامل كلمة تحدث فيها عن مضامين وأهداف وبرامج المهرجان السياحي الأول الذي تفتخر محافظة ذمار باحتضانه في 26/7/2007م.. أملاً أن يلقى المهرجان النجاح الكامل في كافة فقراته ومواده المتنوعة .. مشيراً إلى أنه تم تخصيص جناح كامل لصور حادثة مأرب الإرهابية والتي راح ضحيتها سبعة من السياح الأسبان.. تعبيراً عن تضامن أبناء اليمن مع جهود الحكومة في محاربة الإرهاب وتنديداً بالحادث المأساوي التي يضرب جهود حملة إنجاح السياحة في يمننا الحبيب .. مؤكداً بأن نجاح المهرجان سيمثل الرد الأنسب للقوى الظلامية التي تحاول النيل من مقدرات ومكتسبات الوطن اليمني العظيم. إلى ذلك القى الأخ / مجاهد شايف العنسي نائب محافظ ذمار الأمين العام للمجلس المحلي للمحافظة كلمة قال فيها : بداية نرحب بكم في محافظة ذمار أجمل ترحيب ،ونشكر جامعه ذمار لنشاطها المتواصل في إقامة الندوات والمؤتمرات الهادفة وما هذه الندوة التي تأتي متزامنة مع مهرجان أسعد الكامل السياحي الأول ، الذي تنظمه محافظة ذمار إلا دليل على جدية قيادة جامعه ذمار .واضاف : " إن 17يوليو من عام 1978م يشكل علامةً مضيئةً في التاريخ اليمني حيث جاء في هذا اليوم إلى سدة الحكم فخامة الأخ / الرئيس علي عبد الله صالح – حفظه الله عبر انتخابات حرة وديمقراطية لم يشهدها الوطن من قبل بعد ان كانت تأتي الشخصيات إلى الرئاسة عن طريق الانقلابات العسكرية .وتابع القول : "لقد قاد فخامة الاخ الرئيس التوجه الديمقراطي وجعله نهجه في الحكم وإدارة شؤون البلاد ، مؤكدا إن فكر فخامة الاخ /الرئيس الديمقراطي الوحدوي عاملا رئيسيا في الوصول باليمن الى ما وصلت اليه من انتخابات متنوعة رئاسية ونيابية ومحلية ،ومن حرية التعبير والصحافة والأحزاب والمنظمات المدنية وأشار إلى ان اليمن وبفكر فخامة الاخ الرئيس استطاعت ان تسجل حضورها الإقليمي والدولي ،واصبح صوتها مسموعاً في مختلف المحافل والمنتديات العربية والإقليمية والعالمية ، وقال : " أشياء كثيرة لا تكفي هذه العجالة لسردها لكنها دفعت باليمن مراحل إلى الامام ،وبفكر قائد مستنير ،مخلص لشعبه وفياً لوطنه أعطاه ويعطيه كل وقته وجهده وحبه .وفي نهاية الحفل الافتتاحي للندوة ألقى شباب فرقتي الجامعة والإنشاد الثقافية مقتطفات من أوبريت أمجاد الوطن وأسعد الكامل نالت الاستحسان . عقب ذلك بدأت جلسات أعمال الندوة الفكرية التي شارك فيها عدد من رجالات الفكر والسياسة والدين متحدين حول محاور متعددة في فكر الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله. حيث تحدث القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد عن حكمة الرئيس في مكافحة الإرهاب ، وتحدث الأستاذ هشام علي بن علي حول المشروع الثقافي في العصر الميمون ، وقدم د. أحمد الأصبحي عضو مجلس الشورى ورقة عمل بعنوان المسار الديمقراطي من التدرج إلى التعددية ، وتحدث الأخ د. أحمد الكبسي حول البناء المؤسسي للدولة اليمنية الحديثة ، وألقى د. محمد يحيى العاضي ورقة عمل بعنوان.. الاقتصاد .. تحولات جوهرية في عهد الزعيم علي عبدالله صالح ، وورقة عمل أخرى بعنوان السياسة الخارجية ومكانة اليمن الإقليمية والدولية للدكتور علي الغفاري ، وتحدث د. عادل الألوسي ود. صادق الحلو عن رؤية تاريخية.. من الملك أسعد الكامل إلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح .



