الرياضة النسوية تتجدد :
[c1]هـنيـئــاً لــلـوطن بمـا تبـدعـن [/c]
كتب / حسن عياش رغم تضارب الاقوال بين من يقول ان هناك رياضة نسوية في اليمن سادت ثم بادت وبين من يعتقدان رياضة الجنس الناعم لم تعرف زمناً غير هذا يبقى وقتنا الراهن بما يشهده من شيوع لرياضة المرأة وتوهج لبطلاتها هو زمن الانبثاق لمرحلة جديدة من النهوض بعد ان بقينا لسنوات طويلة نكتب ونتحدث ونلوك الاسئلة بحثاً عن نقطة التفوق لنون النسوة في هذا المضمار على وجه الخصوص .زمن من الاشراق والتألق لاتختص دلالاته على احد يأتيناكل يوم بنبأ جديد فنسمع عن بطولة او نقرأ عن انجاز او نعيش لحظات الميلاد لبطلة اتت من رحم الارادة والاصرار لتبقى الى جانب زميلات سبقنها واخريات سوف يلحقن بها . ومع كل كرنفال تشهده الرياضة النسوية كنا نطالع اسماء جديدة تنضم يومياً الى قافلة المتميزات بل وسارت في الركب ( رائدات مجددات ليقترن ظهور المرأة البطلة بظهور المرأة القائدة حتى اصبحت اسماعنا تألف تماماً وجود القائدات الرائدات في العمل الرياضي سواءً كن قريبات من ميادين منافساتهن او بعيدات كما هو حال العبد الفقير الى الله كاتب هذه السطور المعترف على رؤوس الاشهاد انه لم يشهد قط منافسة نسوية ولم يتعرف بأي من البطلات ومع ذلك اصبحت ذاكرته تحتفظ بعشرات الاسماء لبطلات حققن المجد في ميدان المنافسة وقائدات ذاع صيتهن بعد النجاح في تسيير المناشط كل واحدة في اطار محافظتها وعلى المستوى الوطني .ولعل الحديث يصبح اكثر تحديداً اذا ما انتهزنا مناسبة كالتي نعيشها اليوم وعدن تحتضن البطولة الشطرنجية للسيدات لنشير مثلاً وليس حصراً الى نظمية عبدالسلام ورويدا عبدالسلام ومدى الشريف واميمة عوض واماني جلال وغيرهن ممن لم يرد ذكرهن في هذا الحيز المتواضع وسواهن كثيرات في الالعاب الاخرى .. هذا الى جانب فئة الرائدات والقائدات ممن بأتت اسماؤهن واسهاماتهن توازي اسماء واسهامات الرجال وتتفوق عليها في احيان كثيرة .ومن بين الرائدات والقائدات كانت ذاكرتي ومازالت تحتفظ باسم مثل الفقيدة شمس النقيب التي رحلت عن دنيانا لكنها تركت اثراً اظنه يستحق الذكر في كل مناسبة ينعقد فيها التنافس النسوي ومن بين الحاضرات فينا يطربني دائماً ذكر الطيبة في الذكر والاثر الاخت / عائدة الفضلي التي لم اتشرف بمقابلتها شخصياً لكني عرفتها من خلال اعمالها وعبر ثناء تلميذاتها من آنسات أبين المعطاءة وهن يؤكدن على اهمية الدور الذي تلعبه في حياتهن كبطلات وعلى صعيد الرياضة النسوية في المحافظة ، بطلات وقائدات آمن باعمالهن من خلال مطالعة جملة الانجازات التي تحققت لهن وعلى ايديهن للرياضة اليمنية وارهاصات اومخاضات لواقع جميل يشكل على ايدي نواعم هذا الوطن يجعل الواحد فينا يفخر بأن له شقائق يمتلكن ناصية الابداع والتفوق ويجدن غزل خيوط الانتصارات الحياتية في ميدان الرياضة كما في المدرسة والجامعة وكما في البيت وواقع يجعلنا نطالب بايلاهن المزيد من العناية والدعم لتتواصل مسيرتهن ولايهم كثيراً ان كانت مسيرتهن هذه امتداداً لما سبق او بداية جديدة طالماً واننا نحن الفائزون بهن ، وهن فائزات بجهودهن من دون ان يعني ذلك اننا نغفل حق من سبقهن فهن الاخريات مازال لوقع اسمائهن صدى في اسماعنا ومازالت انجازاتهن داخلياً وخارجياً في القلوب . وختاماً استميحكم العذر اذا اغفلت ذكر هذا الاسم او ذاك وحسبي انني اجتهدت في قول ما اراه في هذه الاطلالة المتجددة لرياضة النواعم وحسبي ان دوافعي نابعة من الاحترام والتقدير للشقائق جميعاً وان خصصت ذكر بعضهن لمجرد ضرب المثل ليس الاَّ .