بيرن / 14 أكتوبر / رويترز:سيختار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يوم غد الجمعة ، الملف الفائز بتنظيم كأس الأمم الأوروبية 2016 في ظل منافسة واضحة بين إيطاليا وفرنسا وتركيا.وتبدو المنافسة منحصرة بين تركيا وفرنسا بعد حملة إيطاليا المهتزة والتي تركت العديد من جماهير البلاد المهووسة بكرة القدم على عدم دراية بملف التنظيم.وقد يرغب بعض أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 16 فردا إهداء تركيا شرف استضافة أول بطولة دولية كبرى لكنهم سيمنحون أنفسهم فرصة للتفكير كي لا تتكرر المشاكل التي صاحبت اختيار بولندا واوكرانيا لتنظيم نسخة 2012.وفي الوقت الذي سيعقد فيه الاتحاد الأوروبي اجتماعه في أحد فنادق جنيف بسويسرا ما زالت اوكرانيا لم تقنع الجهة المسؤولة عن إدارة اللعبة في القارة أنها ستملك الاستادات اللازمة أو البنية التحتية لاستضافة ثاني أكبر بطولة لكرة القدم بعد عامين.وقال مصدر رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي للعبة طلب عدم ذكر اسمه « الأصوات التي أسمعها هنا ترجح أن الاختيار سيكون بين الخيار الأكثر تحفظا المتمثل في فرنسا إذا استطعنا قول هذا والعرض الأكثر اهتماما من تركيا.»وأضاف «مثلما قلت من قبل سيفكر المسؤولون كثيرا قبل منح شرف التنظيم لتركيا بالنظر لما حدث في بطولة 2012. قدمت بولندا واوكرانيا أكثر العروض ابتكارا في ذلك الوقت».وتابع «لكن من العدل أن نقول إن تركيا لا تعاني من المشاكل المالية التي تمر بها أوكرانيا على سبيل المثال.»واتخذ الاتحاد الأوروبي خطوة نادرة قبل التصويت بعدما وجه انتقادات للملف الإيطالي من خلال تقرير للمقارنة بين العروض الثلاثة.وذكر الاتحاد الأوروبي في التقرير أن منظمي إيطاليا بالغوا في تقدير إيرادات التذاكر وانتقد ارتفاع أسعار التذاكر وأعرب عن قلقه بسبب مشروعات الاستادات وقال إن عرض خطط النقل والمواصلات جاء ضعيفا.لكن الاتحاد الأوروبي أعرب عن قلقه أيضا بشأن الملفين الآخرين وركز التقرير على شهرة فرنسا بالاضرابات وحاجة تركيا لاستكمال خطة تطويرها الطموحة لوسائل النقل والمواصلات.وسيأخذ الاتحاد الاوروبي بعين الاعتبار ما يعرف عن الجماهير التركية بأعمال الشغب وهو ما يحدث أيضا في إيطاليا.لكن فرنسا وتركيا حصلتا على نصيب الأسد من التقييمات الايجابية بشأن التراث الذي ستخلفه إقامة البطولة في أي منهما.وقال تقرير الاتحاد الاوروبي مشيرا لفرنسا وتركيا «شرحت الدولتان باستفاضة الفوائد التي ستعم عليهما على المدى الطويل ويبدو أن هناك ميراثا طويل الاجل ستخلفه كأس الامم الاوروبية 2016.»وأضاف التقرير مشيرا لتركيا «تأثير المرة الأولى وشغف الناس بالأمر والكبرياء الوطني سيساهم في خلق المزيد من الحماس.»وتابع التقرير مشيرا لايطاليا «مفاهيم التراث التي قدمتها كانت عامة للغاية وخاصة مشاريع البنية التحتية في الخطط وبعضها يبدو أنه لا يرتبط بالحدث ذاته.»وسيشارك في البطولة 24 منتخبا للمرة الأولى وهو العدد الذي زاد من 16 فريقا في الوقت الحالي لتضم النهائيات المزيد من أعضاء الاتحاد الاوروبي للعبة المكون من 53 عضوا.ومن بين 16 عضوا في اللجنة التنفيذية لن يكون بوسع الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي والتركي سينيس ايرزيك والايطالي جيانكارلو ابيتي التصويت يوم الجمعة عند إعلان الفائز بحق الاستضافة بعد عرض كل ملف لمدة نصف ساعة.ويتكون التصويت من جولتين مع خروج الملف صاحب أقل عدد من الأصوات في الجولة الأولى.وقبل يوم التصويت ستجتمع اللجنة التنفيذية لاعتماد خطة مالية جديدة ستسمح للاندية بالمشاركة في البطولات على الصعيد القاري فقط إذا كانت نفقاتها لا تتجاوز إيراداتها.ووافق الاتحاد الاوروبي للعبة على الخطة المالية الجديدة في ستبمبر الماضي كما تعمل لجنة بقيادة جان لوك ديهان رئيس وزراء بلجيكا السابق على تفعيل الخطة بداية من موسم 2012 - 2013م .