القدس المحتلة / 14 أكتوبر / رويترزأطلق ناشطون فلسطينيون في قطاع غزة صواريخ محلية الصنع على جنوب إسرائيل أمس الخميس مما أدى إلى زيادة التوتر في هدنة بدأ سريانها منذ أسبوع بينما واصلت إسرائيل إغلاق المعابر الحدودية في الأراضي الفلسطينية التي تخضع لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية على أمل تعزيز محادثات السلام التي تجري برعاية أمريكية دون أن تكون هناك علامات تذكر على تحقيق تقدم. ولم تشر تقارير إلى وقوع ضحايا في الهجوم الصاروخي الذي أعلنت المسؤولية عنه كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. جاء أحدث هجوم بعد صواريخ أطلقها يوم الثلاثاء الماضي ناشطون من الجهاد الإسلامي رداً على غارة للجيش الإسرائيلي قتل فيها أحد قادة الحركة في الضفة الغربية المحتلة. وقالت إسرائيل إن الغارة استهدفت إحباط هجمات على مواطنيها. ودفع إطلاق الصواريخ إسرائيل إلى إعلان أنها ستواصل إغلاق المعابر الحدودية في قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي. وبموجب اتفاق التهدئة يجب زيادة تدفق السلع على القطاع تدريجياً. ولا تشمل الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية وبدأ سريانها الأسبوع الماضي الضفة الغربية لكن عدة منظمات فلسطينية هددت بالرد على أي عمليات عسكرية هناك. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت انه ليس لديه تعقيب على الفور على الهجوم الصاروخي الأخير. وقال أبو قصي المتحدث باسم كتائب شهداء الأقصى إن الهجوم الصاروخي جاء رداً على الانتهاكات الإسرائيلية وان أي اتفاق تهدئة يجب ان ينهي الهجمات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية أيضاً. وقال مسؤول الاتصال العسكري الإسرائيلي بيتر ليرنر لرويترز إن المعابر ستبقى مغلقة اليوم الخميس وانه لم يحدد موعدا لإعادة فتحها. وقال ليرنر «يتوقف الأمر على تقييم الموقف بعد الهجوم الصاروخي الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي». واتهم سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إسرائيل بانتهاك التهدئة التي بدأ سريانها منذ أسبوع. وقال أبو زهري انه إذا استمر هذا الإغلاق فانه سيجعل اتفاق التهدئة لا معنى له. وقال ـ وهو يشير إلى إسرائيل ـ إن ضمان استمرار التزام الفصائل الفلسطينية بالاتفاق يتوقف على رفع الاحتلال للحصار وفتح جميع المعابر في الأيام العشرة الأولى. وشددت إسرائيل القيود على نقاط العبور الحدودية مع قطاع غزة منذ عام مما أدى إلى خفض كبير في واردات السلع إلى الأراضي الفلسطينية بعد أن سيطرت حماس على القطاع. كما أغلقت قوات حماس أمس الخميس نفقين يستخدمان في التهريب يمتدان من جنوب غزة إلى مصر. وكانت هذه المنطقة منذ فترة طويلة محور قلق بالنسبة لإسرائيل في ضوء تقييمها بأن الفلسطينيين يستخدمون الأنفاق في جلب أسلحة إلى القطاع. لكن حماس قالت انه يجري استهداف أنواع التهريب الأخرى وان المطاردة التي وقعت في النفق ليس لها علاقة بالتهدئة. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن الحادث الأخير ليس حملة جديدة وأنها عملية مستمرة لإغلاق الانفاق التي يشتبه في أنها تستخدم في تهريب المخدرات إلى المناطق الفلسطينية. وأضاف أنها ليس لها علاقة باتفاق التهدئة. وقال مسؤولون إسرائيليون إن شروط الهدنة التي طلبتها إسرائيل شملت مطلبا بأن تبذل مصر مزيدا من الجهد لمنع تدفق الذخيرة من سيناء المصرية إلى غزة.